-^- على بوابة المغادرة .. لعشقي الأخير -^-
ذات حزن على ذاتي
ذات بحث عن ذاتي
ذات رحيل لهويتي.. وشخصيتي.. وضحكاتي
ذات بقاء لألمي.. وسَقمي.. وندمي ..وآهاتي
ذات أرق
وسلاسل من قلق
قلبي في همه غاص
ثم شهق
ثم شرق
ثم اختنق
فطار إليكِ قبل أن يدركه الغرق.
ذات حيرة في أمري
جئت إليكِ
روحاً هائمة
تبحث عن مرفأ
وروحاً مسافرة
تبحث عن سكن
وروحاً غريبة
تبحث عن وطن
فبالله عليكِ
خذيني إليكِ
طفلاً يتلوى من جوع الشوق
ضميني في حضنكِ
هدهديني بحنانكِ
دعيه ينعم ويرقص ويغاغي على نغمات صوتك
وانت تقولين له:
ياحبيبي
ياروحي
ياحياتي
واسمحي لي أن أنظر لعينيك
وإن أردتي لذلك الطفل الحياة
وأردتي له الانتشاء
فاسمحي له بأن يصرخ بقوله:
ياحبيبتي
ياروحي
ياحياتي
فهو لم يسمعها بصدق من أحد
ولم يقلها بصدق لأحد
دعيه ينمو بحبك
فهو حين يحبك ..لايظلم أحدا
دعيه يفخر بعشقك
فهو حين يعشقك.. لايخون أحداً
يعطيهم أكثر مما أعطوه
يهتم بهم أكثر من اهتمامهم به
هو يؤمن بالتعايش
وروحه تؤمن بالألفه
تؤمن بعشق الأرواح
تؤمن بأن هناك روحاً
تعاملها بعشق
تنظر إليها بعشق
تحضنها بعشق...
ياااالغربة روحي!!!
هاهي تقف على بوابة المغادرة:
تغادر مرفأها
وتغادر سكنها
وتغادر وطنها
وترحل بلاعنوان
تلتفت إليك وتتمتم:
أحبك ولا أحب الرحيل
سأرحل بغربتي ولك عهدعليّ:
أني لن أبحث عن مرفأ آخر
أو سكن آخر أو وطن آخر
وستبقى روحي غريبة ..
تعود إلى جسدها بخيبة أمل
تتجرع وحشتها
وتغص بغربتها
وعلى بوابة المغادرة
ألغت روحي مشاعري
ومزقت دفاتري
وأحرقت خواطري
ومحت كل الألوان
وعادت إلى جسدي باللون الأسود فقط
لون الليل
ليل ..بلا بيداء ولاقرطاس ولاقلم
وأخذ ليلي يمتد
بلونه الأســـود
ليطفئ شمس نهاري
فأشعل ناري
مع النجم الساري
وأشعر بأخري
بين أضلعي تتوقد
فآه وألف آه ياااغربة روحي
أما أنا
سأقف برجولتي
وأشمخ بعزتي
سأضحك وإن بكت روحي
سأعيش بعقلي
رغم روحي المجنونة.
وأخيراً :
لو مرّ بك اسمي فلا تذكريه
أو مرّ بك طيفي فلا تستقبليه
أو مرت بك روحي المجنونة بك
فاطرديها
اطرديها رأفة بي ..أني أريد أن أعيش
****
كانت هناك روح ... كتبت هذه الكلمات ...