الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الحياة الزوجية حياة ينتظرها كل شاب وفتاة :p :D
يهفو لها القلب..وتتسابق الأنامل لرسم لوحتها بألوان دافئة يصور فيها كل
منهما مبادئ وأحلام هي إلى المثالية والكمال أقرب .
تدور عقارب الساعة.. ويحين الموعد.. ويدخل كلاهما هذه الحياة بما
خطط ورسم له.
فالزوج يتخيل الزوجة فوق البشر لاتخطئ ولا تكل ولا تمل...
والزوجة تريده سماعاً مطواعاً لها ولطلباتها...
وكل طرف يريدالآخركاملاً يحمل كل الصفات الحسنة ولا يستثنى منها
شيئ.
ومن هنا تثار العواصف في الحياة الزوجية ويعتقد كل منهما أنه فشل
في اختيار شريك حياته, وكثيراً ما يحدث الطلاق في الشهور الأولى
للزواج بسبب التطلع إلى تلك الصفات الكمالية التي ينتظرها كل طرف
من الآخر... والتي غالباً ما يكون الإعلام أو القصص والرويات هي من
غرس هذه الأفكار في مخيلاتهم.
فإليك أيها الزوج.... أيتها الزوجــــة
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:((لايفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها
خلقاً رضي منها آخر))
فإن افتقدت الزوجة بعض الصفات التي تريدها فلن تخلو أبداً من صفات
تميزها... فأرض بهذه الصفات تسعد.
وأنت أيتها الزوجة ارض بما قسمه الله لك ولا تفكري بمقارنة حياتك
بحياة أُخريات فطباع الرجال تختلف وما تتمنينه عند أُ خرى تجدينها
تتمنى ما عندك ولا أحد يقنع بحياته.
فلا بد من التنازلات والتضحيات.. تزهر حياتكما.. انظري ما يحبذه
زوجك فيك وحاولي فعله وإن لم تكوني معتادةعليه أو مقتنعة به
واحتسبي الأجر تكسبي ود زوجك.
وإن أغبرت أيامكما ببعض الخلافات فليعلم كل منكما أنها عملية(فلترة)
لحياتكما, يعقبها اعتذارات وتنازلات تزهر بعدها الحياة ويتجدد الفء.
وخيركم من يبدأ بالسلام ويدحر الشيطان.. فالتفريق بينكما هو أغلى أمنياته
والحياة تكون أجمل بالتفاهم.. والتقدير.. وتصفية القلوب..
وليكن الدين هو المثالية والكمال الذي تنشدونه في حياتكما.. تسعد أيامكما.