الرسالة الأصلية كتبت بواسطة HAYAT
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل تحبِ نفسكِ أختي الكريمة؟
هل تحب نفسك أخي الكريم؟
في البداية قلت نعم لأن بالغالب مافيه إنسان يكره نفسه,,
لكن السؤال هل حبك لنفسك يستلزم المحبة الحقيقية التي يجب أن تكون عليها نفسك قوية في ترك المعاصي والآثام للوقاية من عذاب لله وإتباع الطاعات التي تجعل لك السعادة الأبدية في الآخرة..
فلو كنا نحب أنفسنا حباً حقيقياً أنبيع السعادة الأبدية من أجل سعادة زائلة!!
فالحب الحقيقي للنفس يقتضي تقديم محبة الله ورسوله على محبة النفس بإتباع الطاعات وإجتناب النواهي والآثاام..
عن أنس بن مالك عن النبي قال: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل، ومن كان الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه)) أخرجه النسائي
وقال تعالى( قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم )
ولقد علمنا سلفنا الصالح الحب لله والحب لرسوله ، فقد كانوا رضي الله عنهم صادقين في هذا الحب لا يدعونه ادعاء، بل يحققونه أتم التحقيق، وعندما طلب منهم أن يكون الله ورسوله أحب إليهم مما سواهما حققوا هذا وقاموا به دون تردد، وبرهنوا عليه بأقوالهم وأعمالهم، عن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي : ((لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنه الآن ـ والله ـ لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي : ((الآن يا عمر)).
وإن في ذلك لحكمة وموعظة عظيمة لأن تقديم محبة الله ورسوله على محبة النفس هي المحبة الحقيقية الكاملة التي لو حصل مقصدوها حقيقة لحصلت المحبة الحقيقية للنفس..
أما زعم محبة النفس بعدم إتباع أمر لله ورسوله هي محبة كاذبة لأن النفس ستكون فيها ضعيفة أمارة بالسوء فالنفس بطبيعتها ستتبع مايملي عليها قلبها وهواها وتزعم أن السعادة الزائلة هي سعادتها الحقيقية!!
قال تعالى(وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا)
جعلنا الله وإياكم منهـم,,
جزاك الله خير أختي ياقوت على ماأبدعتي لنا بقلمك الراقي,,
وننتظر جديدك..::جيد::
إلى اللقـاء.