لكل تغيير في الحياة سبب ......
أعزائي أعضاء مكسات :-
بعد التحايا والسلامات هاقد عدت إليكم وفي جعبتي قصة اخرى جديدة وهي من تأليفي ويا رب تعجبكم .
لقد كانت في العام السادس العاشر وفي السنة الأولى من المرحلة الثانوية حين وقع أسوء ما يمكن أن يحدث لها ,
حيث قرر والديها أن ينتقلا بالإسرة من من أريزونا إلى واشنطن وكان أمامها أسبوعان لإنهاء كل أعمالها لتنتقل قبل
بداية العام الدراسي , وكان عليها أن تترك أول عمل لها وأن تترك حبيبها وصديقتها المفضلة وتبدأ حياة جديدة , ولقد إستأت من والديها لأنهما دمرا حياتها بذلك .
وأخبرت الجميع بأنها لا ترغب في العيش في واشنطن وأنها ستعود إلى أريزونا في أول فرصة , وعندما وصلت لواشنطن حرصت أن يعرف الجميع أن لديها حبيباً و صديقة مفضلة ينتظراها في أريزونا . وقررت أن تقيم حاجزاً بينها
وبين الأخرين حولها , فعلى أية حال كانت تتوقع في قرارة نفسها أنها سوف تغادر هذا المكان في أقرب وقت .
وجاء اليوم الأول في الدراسة وقد كانت بائسة , حيث كانت لم تنفك عن التفكير في أصدقائها في أريزونا وكم تتمنى
أن تكون معهم وظنت لوهلة أن حياتها قد إنتهت ولكن الأمور تحسنت بعض الشئ في نهاية الأمر .
وكانت أول مرة رأته فيها في الحصة الثانية من مادة المحاسبة , وكان طويلاً أنيقاً وحسن المظهر , وكان لديه عينان
زرقاوان كأجمل ما يكون وكان يجلس على بعد ثلاث مقاعد في نفس الصف الأمامي الذي كانت تجلس فيه , ومع شعورها بأن ليس لديها ما تقفده قررت أن تحادثه , فسألته بلهجة أريزونا التي تميل إلى الليونة والنعومة الشديدة في الصوت
" مرحبا أسمي سارا فما أسمك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
وظن الشخص المجاور له أنها تقصده فأجابها :- " مايكل "
فردت عليه مازحةً : - " أهلاً مايكل " ثم عاودت طرح السؤال مركزة إنتباهها على الصبي ذى العين الزرقاء .
فما كان إلا أن نظر خلفه غير مصدق أنها تتوجه بالسؤال له ثم أجاب بهدوء :- " كريس " .
فأبتسمت قائلة :- " أهلا كريس " وبعد ذلك عادت إلى ما كانت تفعله من قبل .
وأصبحت هي وكريس أصدقاء وكانا يستمتعان بالتحدث سوية في الفصل .
كان كريس رياضياً بينما كانت هي في الفريق الموسيقي للمدرسة , وفي المدارس الثانوية تتطلب الغيرة بين الأقران عدم إختلاط المجموعتين معاً , وكانا قلما يلتقيان من وقت لأخر في إحتفالات المدرسة , ولكن في معظم الأحوال ظلت
صداقتهما بين جدران الفصل الأربعة في منهج المحاسبة .
وتخرج كريس في ذلك العام وذهب كلَ منهما في طريقه لفترة , وبعد ذلك , وفي يوم ما , جاء كريس ليراها بينما كانت
تعمل في متجر بأحد مراكز التسوق , وقد كانت سعيدة لرؤيته , وكان يأتيها في أوقات الراحة , وبدأ التحدث معاً مرة أخرى , وتضاءلت علاقته بأصدقائه الرياضين وأصبحا صديقين حميمين , وقلت أهمية علاقتها بالشخص الذي تحبه في
أريزونا , و أحست أن الرباط بينها وبين كريس أصبح أقوى وأخذ محل حبها في أريزونا .
ومر عام على رحيلها من أريزونا وبدأت تشعر بواشنطن كموطن وبيت , وصحبها كريس إلى حفل نهاية العام الدراسي
في عامها الثاني في المدرسة الثانوية , وخرجت هي وهو وإثنان من أصدقائه الرياضين , وفي ليلة الإحتفال تغيرت علاقتها به للأبد , فقد أهتم بها أصدقاؤه بما يجعله يشعر براحة أكبر , وفي النهاية أصبحت علاقتهما على الملأ .
كان كريس شخصاً خاصاً بالنسبة لسارا خلال ذلك الوقت العصيب من حياتها , وتطورت علاقتهما إلى حب قوي للغاية ,
وأصبحت تدرك الن أن والديها لم ينتقلا إلى واشنطن ليؤذيانها , وذلك بالرغم من أن هذا هو كانت تشعر به في البداية ,
أما الأن فأصبحت تؤمن إيماناً عميقاً بأن كل شيء يقع له ما يبرره , وذلك لأنها لو لم تنتقل إلى واشنطن ما كانت لتقابل فتى أحلامها . " تمت "
يارب إنها تعجبكم وإي عضو عنده أي ملاحظات لا يحرمني منها في الرسائل الخاصة . ::جيد::