"بـلـورتـي الـكريـستاليـة الـنفيـسة"
السلآم عليكم ورحمة الله ,, كيف حالكم أخي الكريم,, ؟ ,,
امم بداخل كلِ منا تلك البلورة النفيسة ..!
حتى وإن بدا أنه لا مثيل لها وأن التي تخصك لن تجد منها اثنتين على وجه البسيطة ,,
الحقيقة أنها ليست سوى رمز كامن ,, قد تكون تلك البلوة هي مخلوق تسر إليه بما
يضيق صدرك به ,, أو هو دفتر ترسم عليها بقلم مشاعرك عندما لا تجد أحدا غيرها يتسع
لاستماعك دون أن يظهر لك مشاعر السخرية والشماتة ..!
هو بحر واسع بأمواج هادئة ونفس عميق ,, وزبد أبيض ,, يرتطم برجليك ويعود أدراحه ,,
يشاركك بؤسك وتنظر أنت إليه مشفقا لتغوص في أعماقك شارحا له بصدق كل ما قد ألم بك ,,
وغيرها من تلك البلورات ,, التي لا يكاد يخلو كل منا من انتمائه لإحدى البلورات ,,
وإذا تساءلت قائلة ,, لم الظلام ..؟ فلن أجد إجابة أكثر من أنه هو الآخر بلورة خفية ,,
تحيطنا وتغطينا بستار سميك ,, لا نريد لأي شخص أن ينتهك حرماته ويرانا في أقصى مواقف الضعف والشقاء ,,
شخص واحد فقط ستسمح له برؤيتك في حالتك المزرية ,, أو هي شيء ما ,, تلك هي بلورة كل منا !
ولأنها احتملت الكثير من استماع الهموم ,, فسيأتي وقت عليها ,, وتفنى كما تفنى كل الاشياء ,,
أو تموت كما يموت كل من يتنفس لتنتهي ,,
ومن الطبيعي وإن كان مؤسفا أن يحصل هذا فكما قال أحدهم
" لا شيء ينتهي نهاية جيدة ,, وإلا لما انتهى ! " قد لا تصلح تلك البلورة مرة أخرى لكي
تتحمل المزيد ,, لكن من المؤكد أن ثمة الكثير من مثيلاتها
يمكن البحث عنه والاستعاضة به عن الأولى ,,
التي فقدت حتما في مسيرة البشر المليئة بالأشواك ,,
بحثا موفقا سيدي ,, ولا تنس ربٌ كريم ..
دمت بخـير ,,
.
.