بما أن الشابان اتفقا على التعاون فيما يتعلق بعملهما القادم فقد كان على جونثان أن يبدأ العمل الحقيقي أو على الأقل من وجهة نظر أليكساندر، في البداية كان على الشابين أن يقوما بتفقد الفخاخ التي قام أليكساندر بنصبها في محيط عشرة أمتار حول الكوخ، الفخاخ العادية من حفر وشباك وحبال كان الهدف منها إبقاء آكلة لحوم البشر بعيدة عن الكوخ، فصحيح أنها مخلوقات قوية وكاسرة إلا أنها غبية وبطيئة الفهم وبليدة وتستغرق لاستيعاب معلومة واحدة خمسة أضعاف ما تستغرقه الأجناس الأخرى.
جثا أليكساندر بجانب إحدى الحفر وهو يتفقد الآثار حولها فيما كان جونثان واثق بجانبه وهو يراقبه قائلا
-إذن؟
-لم يقترب أحد منها
-هل تعتقد أنهم يتفادونها؟
-كلا آكلو لحوم البشر أكثر غباءا من أن يتمكنوا من تفادي هذه الفخاخ
-ولكنها بسيطة
قال بنبرة استنكارية فابتسم أليكساندر وقال
-بالنسبة لك وليس لهم
ونهض ليقف بجانبه قائلا
-هذا جيد إن جميعها بحال جيدة وجاهزة للعمل
وسارا معا فقال جونثان باستفهام
-ولكن كيف تتمكن من تجنب الجن ومصاصي الدماء؟
-في الواقع هناك خصمين لي فقط منهم سارس ومصاص الدماء المزعج روي
-ومن هو هذا أيضا؟
-إنه نائب قائد مصاصي الدماء في الغابة
-حقا؟
-أجل لقد أوضح بكل لي بكل صراحة بأنني سأكون وجبته
-يبدو أنك لا توقع نفسك إلا مع الكبار
فتنهد بتعب ليقول
-ليس ذنبي أنني أمهر منهم
-ولكن كيف أوقفته؟
فرفع الشاب الناي الذي كان بيده وقال
-بهذا
نظر جونثان للناي باستفهام وبالتحديد نحو طرفيه اللذين كانا مدببين بشكل حاد مما رسم الاستيعاب على وجهه ليقول
-هذا سلاح جيد جدا
-أكيد وبضربة واحدة منه في قلوب أولئك الأوغاد يصبحون ترابا
-يسرني هذا وماذا عن الجن؟
-إن نقطة ضعف الجن الوحيدة هي الأصوات الحادة والقوية
فقال الشاب بحذر
-و؟
ابتسم أليكساندر بخفة ورفع نايه مرة ثانية
-أتريد أن تجرب ذلك
اعتلت الدهشة ملامح جونثان ليقول
-أنت تمزح بلا شك
-كلا، إنني أحمل هذا الناي معي إلى كل مكان أذهب إليه وعلي أن أعترف بدونه أنا ضعيف جدا، لذا فهو لا يفارقني لا ليلا ولا نهارا
-إن هذا رائع فعلا يا أليكساندر
-لا تبالغ
-أبالغ؟ أنت تمزح بلا شك، لم يسبق لي أن رأيت بشريا يتصرف هكذا من قبل
-الآن أنت تخجلني
فوضع الشاب يده حول رقبة أليكساندر ليقول بمكر
-يا لك من بريء
رمقه أليكساندر بارتباك ليقول
-ماذا تقصد؟
ولكن جونثان ضحك باستمتاع وقال
-أنت فعلا بحاجة لتعلم الكثير يا صديقي .
وضع أليكساندر الأسماك على عيدان خشبية فوق النار التي أشعلها بجانب الضفة فيما كان جونثان جالسا على سطح الطاولة وهو يداعب لوسي بين يديه محدثا إياها
-إنك فعلا قطة مدللة
فنظرت إليه لتلعق يده بلسانها فيما نهض أليكساندر عن الأرض واتجه نحوه ليجلس على المقعد ونظر إليه ليقول
-لم تجلس عندك؟
فأجابه ببساطة
-إنه أكثر راحة
رمقه الشاب بلوم فيما تابع هو مداعبة لوسي ليقول أليكساندر وهو يراقبهما
-أتعرف؟ إن لوسي لا تندمج مع أحد بهذه السرعة
-حقا؟
-أجل إنني أربيها منذ كنت في الخامسة وقد كانت تكره أن يلمسها أحد أو أن يقترب مني أحد
-إذن هي حارستك الشخصية؟
فابتسم وقال
-يمكنك قول هذا، لذا أنا فعلا مذهول من سرعة تقبلها لك
وهنا قال جونثان بغرور
-أنا لست من النوع الذي يتعرض للرفض يا صديقي
-متواضع فعلا
فهز كتفيه متجاهلا جملته الأخيرة فيما تابع أليكساندر قائلا
-ولكن أكثر من تكرههم هم مصاصو الدماء
اعتلت الدهشة وجه جونثان لدقيقة ولكنه سرعان ما استعاد هدوئه ورفع نظره نحو أليكساندر ليقول
-مصاصي الدماء؟
-أجل إنها لا تطيقهم نهائيا ويثور جنونها في حال كان أحد منهم على القرب منها وقد ساعدني هذا كثيرا في الاستعداد لهم وإيقافهم دون أن ينتبهوا لي
-هذا مفيد جدا
ومسد شعر القطة التي كانت مستمتعة بين يديه فيما نهض أليكساندر متوجها نحو الأسماك، نظر جونثان للصغيرة بين يديه، هذا غريب إن كان الأمر كما قال بالضبط فلم هي هادئة جدا بين يدي هكذا ترى هل هي تعرف أنني مصاص دماء أم لا؟، أمسك أليكساندر سمكتين من على النار ليتوجه نحو رفيقه قائلا
-جوان
نظر الشاب إليه ليمسك سمكته فيما جلس الشاب على المقعد ليقضم من سمكته بهدوء فيما وضع جونثان سمكته أمام لوسي التي بدأت بأكلها وهي بين يديه فيما سيطر الهدوء على المكان لعدة دقائق إضافية حين انطلق ذلك الصراخ بقوة هازا أرجاء المكان ومثيرا الفزع مما دفع بالطيور للتحليق بعيدا، نهض أليكساندر عن المقعد بلهفة فيما وقف جونثان بجانبه ليقول
-ما هذا بالضبط؟
فأمسك الشاب بنايه من على الطاولة ليقول
-سنكتشف هذا الآن
انطلق الاثنان يركضان نحو الغابة بسرعة متجاوزين الأشجار المنتشرة أمامهم لعدة دقائق حين توقفا أمام مجموعة من أكلة لحوم البشر، تلك الكائنات ذات الأجساد الضخمة التي كانت تتراوح بين مترين وثلاثة والشعر الكثيف الذي ملأها فيما كانت أسنانهم حادة وضخمة مما جعلهم أشبه برجال ما قبل التاريخ، وقف الاثنان ينظران لأحدهم الذي كان عالقا في إحدى شبكات أليكساندر فقال جونثان بدهشة
-قل لي رجاءا أنهم لم يقعوا في ذلك الفخ السخيف
رمقه أليكساندر بلوم ليقول
-ماذا؟
فنظر الشاب إليه ليقول بجدية مصطنعة
- أنا صريح بطبعي
فقال أليكساندر بسخرية
-أخبرني بهذا
وأعاد نظره نحو الكائنات التي كان الغضب قد نال منها لتوجه نظرها نحوهما مما رسم التوتر عليهما ليقول جونثان
-صحيح أن تلك الكائنات غبية ولكن علي أن أعترف إنها قوية جدا
فأخذ أليكساندر وضعية الدفاع ليقول
-إذن لنستعد للقتال
فابتسم جونثان بشر ليقول
-وأنا متشوق لشم رائحة الدماء أيضا
تقدم أربعة من الأكلة نحوهما ففرقع جونثان بأصابعه ليقول
-تعالوا إلى هنا يا كرات الفرو
هجم الأربعة نحوهما بقوة وغضب حيث رفع الأول يده ليهويها بقوة باتجاه أليكساندر ولكن الشاب تراجع للوراء بقفزة رشيقة فيما عينيه مثبتتين على الثاني الذي ركض نحوه بسرعة وهم بصدمه بجسده ولكن الشاب رمى بجسده لليمين متفاديا الضربة ليصطدم الآكل بإحدى الأشجار بقوة، التفت أليكساندر للأمام بسرعة حيث كان مهاجمه الأول يتجه نحوه بقوة ولكن الشاب أخفض جسده متفاديا ضربته ومن الأسفل استجمع قوته ليوجه له ركلة على قدميه أفقدته توازنه وسقط ناحيته ولكن الشاب انسل بخفة لليسار فسقط هو على الأرض
غرس جونثان مخالبه في صدر الآكل الذي هاجمه ليحطم قلبه داخل مما دفع بجسده الضخم للسقوط أرضا ومن الخلف هم أحدهم بالجهوم عليه ولكن الشاب اختفى من أمامه ليظهر وراءه ومزق ظهره بمخالبه التي امتلأت بالدم، رفع نظره نحو الباقين الذين هجم معظمهم عليه، تفادى أليكساندر ضربة من أحد الأكلة وتراجع للخلف وما أن هم بالهجوم عليه حتى أمسكه واحد كان ملقى على الأرض ففقد توازنه وقبل أن يسقط عاجله مهاجمه بضربة على صدره مما غرس مخالبه فيه بقوة ليرتسم الألم الشديد على أليكساندر الذي تحامل على نفسه ليحافظ على توازنه مبتعدا عنهما فيما امتلأ صدره بالدم، وضع يده على صدره بألم وهو ينظر للمهاجم الذي تقدم نحوه، تراجع عدة خطوات للوراء ليقف بجانب إحدى الأشجار وما أن وقف الآكل أمامه حتى داس على تلك الشبكة التي رفعته للأعلى مقيدة إياه أما باقي المجموعة فأسرعت مغادرة المكان وسط مراقبة جونثان الراضية حيث قال
-هذا هو العمل
وأدار نظره في المكان ليستقر على أليكساندر الذي كان جاثيا على الأرض وهو يضع يديه على صدره، تقدم جونثان منه ليجثو بجانبه قائلا
-ما بك؟
فقال بنبرة طغا عليها الألم
-لا عليك أنا بخير
ولكن جونثان مد يده ليزيل يدي أليكساندر وبدت الدهشة عليه حين شاهد جرحه فقال
-عليك أن تعالج جراحك حالا
فقال الشاب محاولا المكابرة
-أنا على ما يرام
وهم بالنهوض ولكن جسده خانه ففقد توازنه وهو بالسقوط أرضا لولا أن جونثان تلقاه بين يديه قائلا
-أنت مجنون بلا شك
ابتسم الشاب بوهن وما لبث أن تأوه بقوة فحمله جونثان على ظهره وقال
-عليك ألا تتحرك
وتمتم ببضعة كلمات وما لبث أن اختفى من المكان.
على السرير في غرفة النوم مسح جونثان الدماء التي ملأت صدر أليكساندر والأخير يحاول كتم الألم الذي اعتلى ملامحه جراء تلك الملامسة، غسل جونثان قطعة القماش في وعاء خشبي امتلأ بالماء وقال
-اهدأ يا فتى إن جراحك عميقة
-ولكن هذا مؤلم
التفت جونثان إليه ليقول بملل
-لا تقل أنك كنت تهمل جراحك التي كنت تصاب بها سابقا
فابتسم وقال
-هذا ما كنت أفعله
على الرغم من أنه كان متوقعا لهذا الجواب إلا أنه لم يتمالك نفسه من إخفاء دهشته ليقول
-لا بد أنك تمزح؟
فهز رأسه سلبا وأجاب
-أنا لست ماهرا في معالجة الجراح وفي الواقع أكثر ما أخاف منه هو الشعور بالألم
فعاد جونثان ليمسح صدره قائلا
-هل أنت جاد؟
-أجل، إن مجرد فكرة الشعور بالألم تصيبني بالقشعريرة فما بالك بالإصابة به
-وماذا كنت تفعل عندما تصاب بجرح ما؟
-كنت أتناول بعض الأعشاب المخدرة والتي كانت تبقيني نائما لساعات وربما لأيام أحيانا
-الآن تأكدت من شيء واحد
نظر أليكساندر إليه مستفهما ليقول
-وما هو؟
فقال ببرود
-أنت لا تملك ذرة عقل واحدة
ضحك الشاب بخفة ولكن تلك الحركة أشعلت آلام صدره فكز على أسنانه بقوة فيما قال جونثان بأمر
-إياك أن تحرك جسدك
-ولكن لا يمكني ذلك آآآآآآآ
تابع الشاب مسح الدماء لتبدو له تلك الجراح فتأملها قليلا وقال
-إننا بحاجة لبعض الضمادات يا أليكساندر
ولكن الشاب قال بهمس
-لا أعتقد أنه يوجد هنا شيء منها
نظر الشاب إليه حيث بدا التعب الشديد على وجهه فقال
-ألك
ولكن صورته كانت مشوشة أمام أليكساندر الذي بدا اللون الأسود يحل محله فيما بدا صوت جونثان بعيدا جدا لدقيقة حين سقط فاقدا للوعي، بدا الذعر على وجه جونثان وهو يراه ممددا دون حركة واحدة فمد يده ليضعها على كتفه وهزه بقلق قائلا
-أليكساندر أليكساندر هيا انهض ألك
ولكنه لم يأتي بحركة واحدة فتنهد بتعب ليقول
-لا خيار آخر أمامي عدا استعمال السحر
وقال بتفكير مصطنع
-بعد التفكير لم يكن تحالفنا مع عائلة رايزالك أمرا سيئا جدا
ومد يده ليضعها على صدر أليكساندر وتمتم بعدة كلمات فبدأت تلك الطاقة تنتقل من يده لتتسلل إلى صدر أليكساندر لعدة دقائق حتى التأمت جراحه وكأن شيئا لم يكن، تنهد جونثان براحة وهو يراقب وجهه الذي عاد الهدوء ليسيطر عليه، إنه يشعرني بشعور غريب لم أكن أتوقع يوما أنني سأهتم ببشري هذا أكثر مما كنت أتصوره في أفظع أحلامي، ولكن للصدق الأمر ليس سيئا فهو شاب ظريف ولكنه مجنون لا شك في هذا، نهض عن المقعد المجاور للسرير ونظر حوله ليقول
-والآن حان الوقت لبعض الحياة الطبيعية
ورفع يده ليقول
-توسينار أولكتسيتاورا
وفرقع بإصبعه ليظهر سريرين فاخرين الأول مكان السرير القديم فيما كان الآخر بجانبه مع وسائد حريرية ناعمة وأغطية من الحرير بلون أحمر مذهب إضافة لمنضدة خشبية، تقدم ليضع الغطاء على أليكساندر جيدا واتجه ليلقي بنفسه على الآخر فمن المستحيل أن ينام ليلة أخرى على الأرض.
وفي الطرف الآخر من الغابة وتحديدا حيث استقرت قبيلة شوياند وهي إحدى قبائل مصاصي الدماء المنشقين عن المملكة، انتشر الرجال والأطفال والنساء في ساحة القرية حول النار التي أضاءت ظلام الليل وهم يرقصون ويغنون ويشربون الدماء التي تبعثرت هنا وهناك، شخص واحد كان جالسا بهدوء وهو روي نائب القائد، جلس بشعره الأسود ذاك فيما توهجت عينيه بلون بني قوي والهدوء يعتلي ملامح وجهه مستندا لإحدى الأشجار وهو يشرب من كوب الدم ذاك فيما عينيه تراقبان الجميع أمامه، رشف من كوبه للمرة الثانية فيما عقله مشغول بشيء آخر تماما بعيدا عن هذا الجو لدقيقة حين اقتربت منه تلك الفتاة لتقول
-روي
رفع الشاب نظره نحوها فجلست هي بجانبه وقالت
-بم تفكر؟
-لا شيء سيرا
-حاول أن تكذب على شخص غيري
ابتسم الشاب بهدوء ورشف من كوبه ليقول
-أفكر في أليكساندر
وهنا تنهدت بتعب لتقول
-وما به ذلك المزعج؟
-لقد وصلتني معلومات اليوم تفيد بأن هناك شخص معه
-ماذا؟ ومن هو؟ بشري آخر؟
-كلا في البداية ظننا أنه مصاص دماء ولكن ظهر أنه يستطيع السير تحت الشمس وظهرت لديه مقدرات سحرية لذا الأمر ليس واضحا بعد
-وهل هو قوي؟
-أجل لقد راقبه رجالي اليوم أثناء معركة مع أكلة لحوم البشر لقد قالوا لي أنه كان يقاتل بطريقة مصاصي الدماء ولكنه اختفى على أسلوب السحرة
-هذا غريب لم اسمع من قبل أن هناك مصاص دماء يستعمل السحر أو أن هناك ساحر يقاتل كمصاص دماء
-أعرف، وهذا ما يجعلني متشوقا لمقابلته
-ومتى ستذهب؟
فنظر إليها باستفهام فقالت ببساطة
-لن تتحرك لأي مكان بدوني ضع هذا في اعتبارك.
تقلب أليكساندر في سريره ببطء لدقيقة حين فتح عينيه وهو يحس بنفسه على ذلك الفراش الناعم، استغرق دقيقة ليستعيد رشده واعتدل في جلسته لينظر بدهشة للسريرين فيما نظر لصدره ولكنه لم يجد أي أثر للجراح فقال بدهشة
-ما الذي يحدث هنا؟
ونهض ليغادر الغرفة حيث خرج من الكوخ ليجد جونثان جالسا برفقة لوسي وهو يقلب الناي بين يديه، تقدم نحوهما حيث قفزت لوسي ما أن شاهدت صاحبها لتستقر بين يديه ولعقت وجهه بسرور فقال
-وأنا أيضا سعيد برؤيتك يا صغيرتي
تقدم ليجلس على المقعد فيما نظر جونثان إليه وقال
-كيف أصبحت الآن؟
فنظر إليه وقال
-إنني بأفضل أحوالي، لا أعرف ما الذي فعلته البارحة بالضبط ولكن أيا كان شكرا جزيلا إنني مدين لك
-لا داعي لهذا إنها مجرد تعويذة عادية
-والسريرين؟
فقال ببساطة
-أنا لست معتادا على النوم على الأرض هذا يؤذي ظهري
ابتسم أليكساندر بخفة ليقول
-إنني أتفق معك في هذا
ونظر نحو مياه النهر ليقول
-ما رأيك بأخذ حمام صباحي
-ماذا؟
نهض الشاب ليضع قطته على المقعد وتوجه ليقف أمام الضفة قائلا
-هل تأتي؟
ولكن جونثان قال بدهشة
-هل فقدت صوابك؟ أنت لم تشفى بعد عليك البقاء في السرير وليس السباحة
ولكن الشاب رمى بهذا الكلام عرض الحائط وقفز إلى الماء فنهض جونثان ليقف بجانب الضفة وهو ينتظره لتمر دقيقة حين خرج الشاب للسطح مرة ثانية والسرور يملأ وجهه لينظر إلى جونثان قائلا
-هيا يا جوان إن المياه رائعة ستستمتع
فقال ببرود
-كلا لا أريد فليس من عادتي أن أسبح في الصباح الباكر
وهنا بدا المكر على وجه أليكساندر ليبدأ برشق الماء نحوه وبلله بالكامل فشهق جونثان بدهشة فيما ضحك أليكساندر باستمتاع لينظر الشاب إليه بحقد وقال
-سأريك
وقفز هو الآخر للماء لتبدأ معركة رشق المياه ومحاولة كل منهما إغراق الآخر وسط الضحكات التي ملأت المكان فيما كانت لوسي جالسة وهي تلعق قدمها دون أن تلتفت لهما فالمياه لم تكن ضمن جدول أعمال هذه الصغيرة.
اوك لهون بيكفي
أما هلأ فكالعادة
1-ما رأيكم بالأحداث والشخصيات؟
2-هل ستستمر خدعة جونثان بالانطلاء على ألكسندر؟
3-ما رأيكم بالأعداء الجدد؟
4- ما توقعاتكم القادمة؟
وبانتظار الردود
اوك
سلااااااااااااااااااااااااااام