عتدما تكون في الخامسة والستين كيف تتخيل نفسك؟
عندما تجلس في كينونتك الخاصة وتسرح بخيالك إلى أبعد مما تتوقه أفكارك البسيطة عندما تشعر أنك تستطيع الوصول إلى نجمة في السماء و تلتقطها بين أصابعك عندما تشعر أنك تتنفس من قلبك وتنسى ان هناك ما يسمى أرض الواقع عندما يأسرك الأحساس بأن هناك أرض غير هذه عندما تبدء في الإقتناع أن العالم كله ليس إلا ما تصنعه أفكارك هل من الممكن أن يأخذك السرحان إلى كل ما هو خارج عن نطاق المنطق والمعقول الذي منه تقتيس جملة مثالية تصبح مع الأيام الحكمة التي تؤمن بها إذا استطعت ذلك فكيف تتخيل دقيقة واحدة من حياتك وانت في الخامسة والستين من العمر ؟
إذا كنت أنا من أخترع هذا السؤال فسمحو لي بأن أكون أول من يجيب عنه
لطالما تخيلت أنني سأكون في مكان مرتفع أعني بناية ذات طوابق عديدة اظنني في الطابق الأخير أجلس على كرسي خشبي وامامي طاولة خشبية عتيقة تطل على شرفة ذات نوافذ مفتوحة وأرى أمامي بنايات كثيرة ولكنها متواضعة التصميم وستائر من اللون السكري المقصب تعكس إشعاع الشمس المائلة للغروب وزرقة السماء الملتحفة بالغيوم المتناثرة حولها وأمامي كمية من الأوراق المبعثرة وقلم فضي اللون يسطر على الأوراق قصة الرجل النبيل التي أنا منذ العشرين من عمري أكتبها وأظن أنني سأظل أكتبها إلى تلك اللحظة وعلى الطاولة ثلاثة من البراويز التي تحمل أحدها صورة لوالدتي و أخرى تحمل صورة لطفل غالي علي في عائلتي وهناك برواز يحمل صورة شابين وبينهما سيدة في الأربعين من عمرها احد الشابين يدعى يوسف و الأخر يحي وتلك السيدة أظن أنها أنا ولكن كيف وانا في ذلك العمر لم أتزوج بعد ولم أرزق أبدا باطفال أعتقد انهما اولادي بالتبني فقط هذه اللحظة التي أريد هذه اللحظة التي أتخيلها ....
شاركوني خيالاتكم لنرى كيف يكون العمر في الخامسة والستين.......