إلهي ..
إرحم حالي ..
كتمتُ أكبر احزاني في فؤادي الصغير ..
و في هذا اليوم أطلقت لها العنان!
فبحت بها ..
و لكنني للأسف لم أجد من يرأف بحالي ..
و يشاطرني بها ..
فتحملتها كلها ..
و حملتها على كتفي ..
و مضيت أمشي ..
و لا أدري إلى أين أمشي!
إلهي ..
إرحم حالي ..
شكوتُ للقلم ..
و ربما ضجر مني!
فلمن أشكو؟!
و لمن ألجأ؟!
إلهي ..
لجأت إليك ..
فلا تعدني مثلما أتيت!
إلهي ..
شكوت إليك ..
فإرحم حالي!
ظننت أن قدري ..
الأحزان ..
الهموم ..
الآلام ..
الأوجاع ..
العذاب ..
و لكن قدري لم يكن كذلك!
فلقد كان قدري و مازل أكبر من ذلك!!!
فقدري الرضاء بالقدر!
إلهي ..
إرحم حالي ..
تلاشى فرحي ..
و إمتحت سعادتي!
فمنذ قليل ..
كان الفرح يرافقني!
و الآن غادر ..
و من دون أن يودعني!
إلهي ..
ندبت سوء حظي! ..
وحيدة ..
حزينة ..
كاتمة للأحزان ..
أطلقتها اليوم ..
هي و أدمعي!
و ما زال منها الكثير ..
في قلبي الصغير!
إلهي ..
إرحم حالي ..
فتلك تخون ..
و تلك ترحل ..
و تلك رحلتُ أنا عنها!!!
إلهي ..
إليك المشتكى ..
و إليك اللجوء ..
إلهي ..
أنا عبدك الضعيف ..
لا حول لي و لا قوة ..
إلهي ..
سأظل أردد إلهي ..
فمن غيركَ من إلهٍ؟!
إلهي ..
إرحم حالي ..
فمازلت على قيد الحياة ..
رغم إنه يخيل لي ..
إنني مِتُ ألف مرة!
و مازلت أموت ألف مرة أخرى!!!
لي روح في جسدي ..
و لكن روحي رحلت عني!!!
إلهي ..
روحي مازلت واقفة على باب قلبي! ..
و لكنني لم أفتح لها الباب!
و لم أغلقه بعد!!!
إلهي ..
أأجعله مثلما هو ؟!
مؤصدٌ و مفتوح أم مفتوح و مؤصد؟!!!
إلهي ..
بني البشر كثيرون ..
و لكنني مازلت أشعر بالوحدة!
أمشي ..
و لا أدري إلى أين أمشي!
و وجوه الناس تعبر مخيلتي ..
و مازلت وحيدة!
إلهي ..
إلى أين أمشي ؟! أم إلى أين مشيت ؟!
أإلى طريق الظلمة أم إلى طريق ملأه الشوك؟!
أإلى طريق الضياء الوهمي أم إلى طريق ملأه الورد؟!
إلى أين؟! إلى أين؟!
إلهي ..
أردد الصدى و أسبقه!
إلهي ..
يا رحيم إرحمني ..
يا مغيث أغثني ..
يا رؤوف إرأف بحالي!