تابع إلي أختي وابنتي " مخالفـــات الطالبــــــــات"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذا جزء من الموضوع فاتمنى من الجميع الاستفادة
6- الإهتمام الشديد بالمجلات المذمومة
فإن بعض الطالبات تستهويها أخبارالفنانات ، والمطربات والمغنيات والممثلين والممثلات أكثر من أي شيءآخر .. فتجدها حريصة على اقتناء مجلات تفتقدإلى الحياء في مقالاتتها وصورها وحواراتها ، وقد يكون هذا الانشغال المذموم الذي يملأ عقل الطالبة ، هو أحد أسباب فشلها في الدراسة ، وإخفاقه افي النجاح ، بل إن السموم التي تنفثها تلك المجلات لتهلك الطموح والإيمان في قلوب الطالبات .
فعلىالأخت المسلمة أن تكون كيسة نبيهه ، ومتحكمة في عواطفها ، لا تستهويها الصور الخادعة ، ولا تجذبها المظاهر الجوفاء .. وأن ترسم لنفسها طريقاً تحمد سلامته ، وذلك بالتفاني في طلب العلم والدراسة، والتزود من خير الدنيا ولآخرة واجتناب مواطن الشبهات ومواضع الهلاك.
وتذكري أن متابعة المجلات المخلة بالحياء ، واقتناؤها : إنما يولد في النفس الأمراض ، ويهدم البيوت هدماً.
ففيها النظر إلى الصور المحرمة ، وقد قال تعالى : (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)[النور : 31].
وفيها الترغيب في تقليد الكافرات والفاجرات.
وأقل ما فيها أنها مضيعة للوقت والمال ، ومشغلة عن الدراسة والأمور المهمة. والله تعالى أعلم.
7- المعاكسات
ولقد تداعت في الناس أخبارها ، وتبين في الآفاق آثارها ، وظهرت للعيان أضرارها ، فهي مطية هتكة الأعراض ، ومكيدة قتلة الفضيلة!
والطالبة المسلمة أذكى من أن تضع أقدامها على موضع يضيع فيه شرفها ويسقط فيه حياؤها .. فهي بإيمانها تتقي مواضع الشبه ، وبعقلها وعلمها تجتنب الضر والسفه!
يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ) [النور : 21].
فاحذري .. من خطوة المعاكسة .. فإنها بداية طريق مظلم أوله لهو ولعب .. وآخره آلام وندامة.
أختاه لا تعاكسي ..... بهاتف فتنكسي
وتندمي وتلبسي ..... ثوب الصغار الأوضع
مغبة المعاكسات ..... جميعها تحسرات
فاعتبري قبل الفوات ..... والتزمي واستمعي
8- الإعجاب
وهو داء قد تسلط في أوساط بعض النساء ، وهو قديم قدم البلاء أوله نظرة مسمومة ، ووسطه شهوة مذمومة ، ونهايته محبة مشؤومة محمومة.
فهو من أخطر أمراض النفس وأفتكها لأنه محبة لغير الله ، مودة دافعها الحب المشوب بالعشق المحرم.
فمن الطالبات من تعجب بطالبة مثلها استحساناً لجمالها وهيئتها وأسلوبها في الحياة ، فتحبها لذاتها وتحب فيها كل تصرفاتها .. دون أن تميز بين حلال وحرام .. وتهيم لتجعل من حبها لها هو الشغل الشاغل.
وذلك - والله - من علامات الشؤم والتعاسة ، فإن الإعجاب الممقوت بين الفتيات مطلب مستحيل لأنه مناقض للدين ، ومناقض للفطرة ، ومناقض للعقول السليمة في سائر المجتمعات ..
لذا فإن المبتلاة به يصرعها الكتمان ، ويزيدها اليأس من تحقيق المطلوب مرضاً وهماً وغماً ، حتى إن إحداهن لتدخل إلى المستشفيات من شدة ما بها من البأس !
فاحذري أختي المسلمة من هذا الداء البغيض .. واعلمي أن الحب إنما يكون لله سبحانه ، وأن النظر المسموم سهم من سهم إبليس ، من أطلقه أصابه !
9- مصاحبة رفيقات السوء
فمن أخطر المخالفات التي لا تنتبه لها الطالبات مصاحبة رفيقات السوء، والثقة بهن ، ومبادلتهن المودة والمحبة .. فإن الطالبة قد تكون مهذبة في نفسها، يغمرها من الخير والحياء ما يغمرها ، ولكنها تبتلى برفقة سيئة الطباع تقتل فيها كل خصلة طيبة ، وتنفث فيها شرورها وسمومها تعلمها السهر أمام الفضائيات ، وتحبب إليها المعاكسات ، وتقتني لها توافه المجلات ، وتقعسها عن كل خير ولا تدلها إلا على ما فيه هلاكها.
فاختاري أختي المسلمة من تجالسين! فإنك لابد آخذة من جليستك خلقها إن خيراً فخير.. وإن شراً فشر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك : إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحة طيبة ، ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحة منتنة ).
10- العزوف عن الزواج
فمن الطالبات من تمتنع عن الزواج ، مفضلة متابعة دراستها على تكوين أسرة مسلمة ترغد فيها بالأمومة والأبناء .. وعلى الطالبة العاقلة أن تـزن الأمور بميزان الشرع والعقل وأن تختار الأصلح لدينها ودنياها فربما تيسر لها الجمع بين الزوج وطلب العلم في البيت، أو متابعة الدراسة نفسها، وأما أن تجعل الدراسة أكبر أهدافها متغاضية عن حاجتها إلى السكينة الزوجية، والأسرة واالأولاد والأمومة. فهذا خلاف الأولى.
تقول إحدى النساء العوانس : كنت في الخامسة عشرة من عمري ، وكان الخطاب يتقدمون إلي من كل حدب وصوب ، وكنت أرفض بحجة أنني أريد أن أصبح طبيبة ، ثم دخلت الجامعة ، وكنت أرفض الزواج بحجة أنني أريد ارتداء معطف أبيض على جسمي ، حتى وصلت إلى سن الثلاثين، وأصبح الذين يتقدمون إلي هم من فئة المتزوجين وأنا أرفض وأقول : بعد هذا التعب والسهر أتزوج إنساناً متزوجاً، كيف يكون ذلك؟ عندي من المال والنسب والشهادة العليا وأتزوج شخصاُ متزوجاً!!
ووصلت هذه المرأة بعدها إلى سن الخامسة والأربعين وصارت تقول : أعطوني ولـــو نصف زوج !!
11- الإنشغال عن الواجبات المدرسية
ولا ينبغي للطالبة أن تحيد عن طريق الجد والإجتهاد لأنها ما اختارت طريق الدراسة إلا لتجد وتكابد الصعاب من أجل تحصيل العلم والعرفان .فالإجتماعات،والمجالس السلبية المطولة، والمكالمات المطولة، وكثرة النوم، وتضيع الأوقات وهدرها أمام شاشة التلفاز، كل ذلك يقوض عزيمة الطالبات، ويشغلهن عن الهدف من دراستهن.
وقيل : العلم إن أعطيته كلك ، أعطاك بعضه. فعلى الطالبة الجادة أن تنظم وقتها ، فوقت للمذاكرة
ووقت للحفظ والمراجعة ووقت للكتابة، ووقت للراحة ، وهكذا تقضي يومها بحسب الجدول الذي تراه مناسباً لأداء مسؤولياتها الدراسية دون أن تغلب جانباً على جانب أو تتشاغل بالأمور الصغيرةعلى حساب الأمور المهمة.
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
11- الرغبة في الدراسة خارج البلاد
وهذه من الأمنيات الباطلة التي قد يقذفها الشيطان، ويلقيها في قلوب بعض الطالبات، وهو استدراج ماكر ينهجه إبليس، ليوقع الأخت المسلمة في مخالفات كثيرة ومنها:
الإختلاط، والتغريب، والإقامة في ديار الكفروغيرها.
وعلى الأخت المسلمة أن تحمد الله على نعمة التعليم بغير اختلاط وأن تغالب مثل تلك الأماني لأنها قد تكون سبباً في هلاك دينها وحيائها.
12- عدم الإستفادة من الإجازات الدراسية
فالإجازة الصيفية فرصة عظيمة للحفظ والمطالعة،والاستفادة، ولو وفقت الطالبة في استثمارها لاكتسبت بها خيراً عظيماُ.
وكثير من الطالبات يقضين إجازتهن في المجالس التافهة، والنوم، ومسايرة وسائل الترفيه كالتلفاز ونحوه.
وأقل ما ينبغي للطالبة المسلمة الاستفادة منه حفظ قسط من القرآن الكريم، وفق برنامج يومي ثابت، والمشاركة في الدورات العلمية المقامة بأقرب مسجد، أو مركز، ومتابعة دروسها والإستفادة منه.
13- الإعراض عن خدمة الوالدين
من الطالبات من تجعل من دراستها ذريعة للتهرب من إعانة والدتها على أعباء البيت وخدماته، فتجدها تتذرع بالمراجعة وكثرة الواجبات لتترك والدتها غارقة في متطلبات المطبخ والنظافة ونحو ذلك، وهذا عقوق معجل جزاؤه في الدنيا لأن بإمكان الطالبة أن تطيع والدتها فتساعدها على أعباء البيت وفي الوقت نفسه تذاكر ما عليها من واجبات.
فلا شك أن في الأمر سعة ! بل ولم يكن الأمر متاحاً فإن الواجب تقديم طاعة الوالدين على كل شيء مادام ليس في معصية الله.
قال تعالى ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا اللهَ وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين ) [البقرة : 83]
وقال تعالى : ( فلا تقل لهما أف ) قال الحسين بن علي رضي الله عنهما مرفوعاً: ( لو علم الله شيئاً من العقوق أدنى من أفٍ لحرمه[فتح القدير للشوكاني 218/3].
والسموحة على الإطالة
ةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم في الله :
فاقدة البسمة
رد: تابع إلي أختي وابنتي " مخالفـــات الطالبــــــــات"
مشكورة اختي
وجزاك الله خيرا