رجلان أطاحا باعظم الامبراطوريات
"السلام لكم
موضوعى النهارده عن النهاية بالنسبة ل اعظم الامبراطوريات فى التاريخ
وهى الامبراطوريه الرومانيه
كيف كانت النهايه ومن كتب السطر الاخير فى حياة الامبراطورية الرومانيه
سؤال لايعرف اجابته الكثيرون
الامبراطورية سقطت على يد رجلان احدهما اسقط الامبراطورية فى الغرب والاخر
اسقطها فى الشرق
ومن المعروف ان الامبراطوريه قسمت الى غربيه وشرقيه فى عهد الامبراطور ثيوديسيوس
391م وكان من اهم اسباب تمزق الامبراطورية بهذا الشكل الدرامى هو الاختلاف المذهبى
فى انحاء الامبراطوريه ففى الوقت اللذى اصبحت المسيحيه الدين الاول فى الامبراطوريه
واصبحت من اهم نقاط القوى فى الامبراطورية
حدث الشقاق والتمزق المذهبى واصبح فى الامبراطوريه مذهب شرقى تتبناه كنيسه الاسكندريه
سيده كنائس العالم المسيحى ومعاها كنيسه القسطنطنيه ومذهب غربى
تتبناه كنيسه القديس بطرس ( الفاتيكان )
وباتت الامبراطوريه مقسمه الى الامبراطوريه الرومانيه الغربيه وعاصمتها روما
والامبراطوريه الرومانيه الشرقيه وعاصمتها القسطنطينيه ( بيزنطه )
الرجل اللذى اسقط الامبراطوريه فى الغرب
ادواكر الاسكيرى ( 433 - 499 ) م
شخصيه غامضة المعلومات عنها قليله تصوروا لاتوجد صفحه واحده باللغه العربية
على شبكه الانترنت تتحدث عن هذا القائد الجرمانى :مندهش:
لكن لايهم فانا لها:رامبو:
انه قائد احد القبائل الجرمانيه التى تغلغلت فى انحاء الامبراطوريه الغربيه
فالجرمان اصبحوا قوة ذات نفوذ داخل ارجاء الامبراطوريه على حساب العنصر
او المواطن الرومانى الاصيل ( الجنسيه الرومانيه لايتمتع بها سوى اهل روما من المواطنين الاحرار )
اصبح الجرمان ذو نفوذ فى الجيش والاداره بل داخل القصر الامبراطورى نفسه
واصبحت روما تشكو حالها امام ازدياد اعداد الجرمان ( الجرمان هم قبائل اتت من غرب وشمال اوربا )
فى تلك اللحظات ظهر ادواكر الاسكيرى بطموحه العسكرى وراى ان الامبراطوريه تحتضر فى الغرب
وان روما مثل المريض بداء مميت ينتظر رصاصه الرحمه فكان ادواكر صاحب الحظ فى اطلاق تلك الرصاصة
المشهد الاخير ( احد ايام شتاء عام 476م )
قام ادواكر باصطحاب فرقه من الجنود الجرمان اللذين يدينون له بالولاء بمهاجمه القصر الامبراطورى
وشقوا طريقهم داخل القصر وسط انهار من الدماء حتى وصلوا الى الامبراطور الطفل ذو ال12 عام
وكان يدعى ( رومولوس اغسطوليوس )
عندها هم الجنود الجرمان بذبح الامبراطور لكن ادواكر منعهم من ذلك واكتفى ادواكر بنفى الامبراطور الى
لامبارديا ( ميلانو ) فى فعل يدل على كرم الاخلاق ونبل الفرسان ولم يكتفى بذلك بل خصص معاش
من اجل الانفاق على الامبراطور المخلوع
بعد ذلك خرج ادواكر الى الشعب الرومانى والبابويه معلنا سقوط الامبراطوريه معلنا النهايه:بكاء::بكاء:
لتسقط بذلك روما ذات المجد التليد والعظمه على يد ذلك القائد الغامض
الرجل اللذى اسقط الامبراطوريه فى الشرق
محمد الفاتح ( 1429 - 1481م). Conqueror
بقيت الامبراطوريه فى الشرق صامدة لمده تقترب من 1000عام بعد سقوط الامبراطوريه فى الغرب
على الرغم من الضربات التى تلقتها من احد القوى الجديده فى ذلك الوقت
والقادمة من الجزيره العربيه انها الدوله الاسلاميه التى استطاعت فى
سنوات قليله ان تجرد الامبراطوريه من معظم ممتلكاتها لكن رغم ذلك بقيت
بيزنطه على قيد الحياه الى ان اتى الرجل اللذى اطاح بمجدها انه محمد الفاتح
من لايعرفه:مندهش: انه محمد الفاتح سابع السلاطين العثمانين انه الرجل اللذى فعل
ماعجز عنه الكثريين خلال التاريخ الاسلامى الاوهو فتح القسطنطنيه ليحقق نبوة
وقول النبى الكريم محمد ( "لتَفْتَحُنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)
فتح القسطنطنيه عاصمه الامبراطوريه البيزنطيه والتى عرفها العرب باسم الروم حلم
راود المسلمين منذ بدايه تأسيس دولتهم فحاول الخليفه الراشد عثمان
ومن بعده الخليفه الاموى معاويه ثم عبد الملك بن مروان لكن كل تلك المحاولات
لم تتوج الا بالفشل فالقسطنطينية كانت هدف بالغ الصعوبة فمضيق
البوسفور وبحر مرمرة والقرن الذهبى يمثل حاجز وسد
طبيعى منيع بالاضافه الى الاسوار شديد التحصين
المشهد الاخير( 26 ربيع الأول 857هـ الموافق 6 أبريل 1453م )
محمد الفاتح بجيش يبلغ 256 الف جندى يقف وسط جنوده يخطب فيهم ويحفزهم وفى الوقت نفسه
المدفعية العثمانية تطلق مدافعها من مواقع مختلفة نحو القسطنطينيه ، وكان لقذائفها
ولصوتها الرهيب دور كبير في إيقاع الرعب في قلوب البيزنطيين وقد تمكنت من تحطيم
بعض الأسوار حول المدينة، ولكن المدافعين كانوا سرعان ما يعيدون بناء الأسوار وترميمها
وفى داخل بيزنطه استبسل الامبراطور ( قسطنطين ) ومعه جميع اهل المدينه من رجال
ونساء وشيوخ واطفال فى الدفاع عن مدينتهم بصوره رائعة اهالت محمد الفاتح نفسه فكتب
الى قسطنطين يعرض عليه التسليم وأنه لن يتعرض أحد من أهل المدينة
ولا كنائسها للأذى، وكان مضمون الرسالة: (فليسلم لي إمبراطوركم مدينة القسطنطينية
وأقسم بأن جيشي لن يتعرض لأحد في نفسه وماله وعرضه ومن شاء بقي في المدينة
وعاش فيها في أمن وسلام ومن شاء رحل عنها حيث اراد في أمن وسلام أيضاً)
لكن اهل بيزنطه رفضوا بشدة خصوصا بعد الهزائم التى نالها الاسطول العثمانى فى القرن الذهبى
ووصول امدادات من اوربا
لكن اصرار محمد الفاتح كان شديد فلم ييأس واستمرت المدفعيه العثمانيه فى دك اسوار المدينه
الا ان استطاع محمد الفاتح وبفكرة حربيه فذه ان يسيطر على القرن الذهبى ليتم حصاره الكامل للمدينه
واصبح سقوط بيزنطه مسأله وقت ليس اكثر لكن على الرغم من ذلك عرض محمد الفاتح
التسليم على الامبراطور قسطنطين للمرة الثانيه فكان
رد الامبراطور (اما ان احفظ عرشى او ادفن تحت اسوار مدينتى )
وفى صباح يوم ( الثلاثاء 20 جمادى الأولى سنة 857هـ الموافق 29 مايو 1435م )
انطلقت الجيوش العثمانيه فى الهجوم الاخير والكاسح ومن جميع الجهات حتى استطاعوا دخول المدينه
من مناطق مختلفة
لتسقط بذلك القسطنطنيه ذات المجد على يد الاتراك العثمانين :بكاء:
وعلى الرغم من معامله محمد الفاتح الحسنه والسمحه لاهل بيزنطه المسيحين الاانه قام بعمل غير مفهوم وهو تحويل كنيسه القديسه ( ايا صوفيا ) الى مسجد :مندهش::مندهش::مندهش:
انتهى
بكده اكون سلطت الضوء على رجلين من زمنين مختلفين ولكن اجتمعوا فى شىء واحد
انهم سطروا اسمهم فى التاريخ باسقاطهم اعظم الامبراطوريات
فى الاخير اتمنى ان الموضوع ينال اعجاب اعضاء المنتدى العام
تحياتى