بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عزوجل في كتابه الكريم: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)صدق الله العظيم
آية كم سمعناها ولكن للأسف كم منا تدبر فيها.إخواني ان ما يحدث اليوم في بلادنا العربية والإسلامية لأمر مهين وأمر محزن أن نرى الدولة تلو الدولة تسقط تحت مسمى (الإرهاب) وممن من رأس الإرهاب العالمي وللأسف كل منا قد ادار رأسه إلى الناحية الأخرى متجاهلا كل ما يحصل وللأسف أكثر أن هناك منا من قد أيد ما تفعله هذه الدولة المترأسة للإرهاب في العالم لكي يأخر دوره ولكن الدور آت على كل دولة طالما اننا قد ابتعدنا عن ديننا الذي فيه قوتنا وعزتنا.
إن ما يحصل اليوم في فلسطين وأفغانستان والعراق وأخيرا وليس آخرا لبنان لهو اهانة لنا نحن احفاد عمر وحمزة وخالد رضي الله عنهم أجمعين فمتى ستستيقظ الأمة من سباتها الذي قد طال وطال دماره كل الدول فهذه فلسطين ثالث الحرمين الشريفين قد حصل بها ما تدنو له العيون من ذل وإهانة وهذه أفغانستان التي كنا نفخر بأنها البلد الذي وقف في وجه روسيا بدمائنا المسلمة قد سقطت وبدون أي حركة منا أو حتى طرفة عين منا نحن المسلمين وهذه العراق مهد الحضارة والتاريخ منشأالعلماء وللأسف أيضا قد سقطت تحت مسمى واحد وهو الإرهاب المزعوم الذي تقوده رأس الإرهاب وهذه لبنان أرض الحضارة والجمال تقاوم دون أي حركة سياسية قوية تذكر من اي بلد عربي واسلامي فإلى متى يا مسلمين؟ ألم تكفي المجازر التي حصلت لتهز قلوبكم لكي توقظكم من سباتكم ومن غفلتكم إلى متى؟ أتنتظرون ان تروا الدور القادم على من؟ أتنتظرو اليوم الذي أخبر عنه سيد البشر صلى الله عليه وسلم حين يعود الإسلام غريبا.
ومع كل ما يحصل حولنا من أعمال إرهابية تقودها الكيان الصهيوني من المجازر وآخرها مجزرة قانا التي تدمع لها العيون وتشيب لها الذقون ما زال البعض منا يفكر أين سيقظي إجازته الصيفية أو ما تبقى منا. آسف لأني اطلت عليكم ولكن لن أختم بقول أفضل من قوله عزوجل: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
