تحيط خاصرتها بالألغام..وتنفجر ,لا هو موت ولا هو انتحار.
إنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة.
منذ أربع سنوات,ولحم غزة يتطاير شظايا قذائف.
لا هو سحر,ولا هو أعجوبة.
إنه سلاح غزة في الدفاع عن بقائها,وفي استنزاف العدو.
ومنذ أربع سنوات,والعدو مبتهج بأحلامه,مفتون بمغازلة الزمن..
إلا في غزة,لأن غزة بعيده عن اقاربها ولصيقة بالأعداء,لأن
هنيئـًا له .. هنيئـًا له .. ثم هنيئـًا لمن اتصـف بهــذه الصفـة !!قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) ..
إن الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة .. يحبها الله سبحانه وتعالى ..
فالمصلـح
لست وحيداً في هذه الدنيا..
طفولتك ترعاك عند الخرف..
وتباغتك الأم بأدعية تأتيك من الغياب..
كأنها تهز سريرك وتعبق المكان بالحكايات..
ويحتفي من حولك صبيان الحي بالعيد،
وأنت بينهم أمير القصص السعيدة التي
كانت تتغنى بها الجدات.. تلعبون في
الحواري المكتظة بالأعراس..
تغنون وتراقصون الصبايا..
ثم تحلمون بالرحيل مع السندباد ..
تمخر سفينته المشرعة بكم عباب الأساطير
الضبابية المليئة بالأحلام..
وذهب إليه وقتله أمام جمهرة من الشهود الثقاة..
وأعلن للناس أنه قتله معترفاً بأن جيفة في طريقه أزالها بالقتل المشروع..
وسلم نفسه للمحكمة ساخراً من العدالة في السماء..
وسجن على إثر ذلك متوعداً الشهود..
وخرج والناس يقولون بكل تقة وأعتداد :" القاتل تآمر مع الضحية"..
هذا هو المضحك المبكي في هذا الزمن المتردي لا محالة!!!!!!
وهذه علامات تعجب أكملوها للألف إن شئتم!!
إذ لم
***
أدرك الرجل بأن الخبر صحيح.. فقد كانت مائدة الطعام تجمعه بأسرته في أجواء حميمية نادرة الحدوث.. كأنه قادم من سفر بعيد.. تتخاطف ألسنتهم شتى الأحاديث.. حتى زل أصغر أبنائه بتفاصيل خبر لم يدرك أحد أهميته الطاغية بالنسبة إليه.. كأنها الحملان انفتحت عليها بوابة جهنم مستقدمة إليهم الوحوش الضارية.
هل سيترك الفرصة اليتيمة تعبر دون أن يفعل شيئاً!
الرجل تبلم كمن أصيب
إيجاد كافة المشاركات
عرض المقالات
مشاهدة مقالات المدونة
