صورة لشاب سوري يعانق أخته الصغيرة بعد إنتشالها حيّة من تحت الأنقاض..
صورة لا تتحدث عن المأسآة، بل تصرخ بها.
كيف لقذيفة حاقدة، بأن تفرق شمل عائلة متعبة، وتشوه ذكريات طفلة بريئة.
أي سلطة بشرية تملك حق الإجرام؟ أو أي إنسان يستطيع أن يتخلى عن إنسانيته، ويقود طائرة الموت بإتجاه أحياء المدينة الشاحبة!
هكذا هي الحرب..
بسم الله الرحمن الرحيم ...
لو أننا بقينا صِغاراً , لا نحمِلُ من الدنيا همّاً وَ لا حُزنا . .
شقياً كنتُ وَ بائِساً , منذ أن ألقت بي أمي من رحمها طفلاً
تتلاقفهُ الأيامُ وَ تهوي بهِ رياح القدر إلى مكانٍ سحيق
ارتديتُ ثياباً لا يكفي جسدي الصغير لملئها ,
وكنتُ أمشي على اطرافِ أصابع قدمَيّ علني