في يوم من ايام المدرسة كان عندنا مذاكرة في مادتي الفلسفة والتاريخ
وانا وصديقي الذي يجلس بجانبي لا نحب هذه المواد ولا نحب دراستها
فقررنا ان نغش
كتب صديقي الدروس المقررة علينا على ورق متوسط الحجم ووضعناه على اقدامنا لكي ننقل
وانا كنت انقل من الورقة ....صديقيّ الذان يجلسان ورائي ضحكا لمنظري وانا انقل::
وعندما ضحكو ضحك صديقي الذي بجانبي
الاستاذ شعر ان هناك شيء غريب ....وانا شعرت انه قادم
فخبأت الورق حتى لا يراها
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
الا تزال بخير دار فاطمة فالنهد مستنفر و الكحل صبّاح
ان النبيذ هنا نار معطرة فهل عيون نساء الشام أقداح
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمـينِ