المنتديات , صراع من أجل البقاء
بواسطة
في 13-12-2013 عند 20:22 (2968 الزيارات)
عند بداية استخدامنا للانترنت لأول مرة في منتصف التسعينات
تحديداً ايام الدايل أب , بدأت المواقع بالانتشار شيء فشيء
حتى ان بعض المواقع الكبيرة كاليوتيوب لم تكن بالشيء المذكور والمعروف والمتعاهد ( عندنا على الاقل لفقر سرعة الاتصال الدايل أبــي)
_على طاري الدايل اب .. كم اشتقت لصوته وهو يحاول يشبك
وكم كنت اكره صوت الفصله .. لان حتى الفصل له صوت متميز وكأنه شي انمصع من صميم امعاء الكمبيوتر ::
ومنذ ذلك الوقت وتحديداً نهاية التسعينات , بدأت مواقع جديدة تظهر تحت مسمى "منتديات" وكأنه اختراع جديد وساحة جديدة
لنشر الافكار والمواضيع وطرح ما يدور بخاطرك .. ولكل منتدى اتجاهه
الرياضي ,, السينمائي ,, الترفيهي ,, السياسي ,, الديني .. الخ جداً
,,
بدأت منتديات كبيرة من الصفر ولو عدنا بالزمن للوراء ( وهذا شي معقول انترنتياً وهو استخدام موقع ارشيفي يعيدك للوراء)
لرأينا البدايات البسيطة لتلك المنتديات وكيف تطورت واصبحت ما هي عليه في العصر الذهبي لها .. تحديداً ما بين عام 2002 و 2009
وحتى الوقت الحالي , وكيف ان مؤشرات الارتفاع والانخفاض تتذبذب .. حتى بدأت تلك المواقع الاجتماعية تظهر
,,
شخصياً .. واعبر عن نفسي .. لم استطع استساغة اياً من تلك المواقع الاجتماعية , كأنها موضة باهته بنظري .. تساقط الناس عليها
حاولت الاندماج هنا وهناك لكن لم نستطع .. فهي تذكرنا بالواقع تماماً .. وكأننا نقلنا الواقع الى صفحات الكترونية
واصبحنا نعيش "واقعا" ونتصفح "واقعاً"
لكن عندما امسك فأرتي "الماوس"ارغب بأن ارتاح من الواقع قليلاً .. لهذا وجدت مكسات
الذي جعلني شخص اخر بعالم اخر واناس اخرين
اما الواقع فـ ملحوقين عليه
وهذا يا اعزائي , ليس هروب من الواقع
بل "راحة" منه لبعض الوقت
_____________________
اقتباس أعجبني > زينب.م بعنوان ( أكره تويتر ) :
هو واقع و يجب أن أتأقلم معه , شئت ذلك أم أبيت .
سوادُنا يمضي مع كلّ موجَة ملوّنَة , و الضوء الذي كُنّا نهتدي به إلى النجوم الحقيقية غيّرَ وجهة بركاتِه , فصرنا نرى النجوم على الأرض, مُعفّرَة بكلّ العيوب التي حجبها نورٌ ليست خليقة به .
شخصٌ مثلي لا يلقى ضالّته في المواقع الاجتماعية بقدر ما يلقاها في المنتديات , لابُدّ أن يشعر بالوحدة حين يزور هذه المنتديات و يلقاها أشبه ببيوتٍ مهجورة هاجمَتها النذور قبل أن يهاجمها السَّيل فتخلَّى عنها أصحابُها مُذ أتاهم خبر ( لازال يبدو لي كاذبًا ) أنّهم في مكانٍ آخَر بعيد , لا يُشبه ديارهم , سيكونون أأمَن و أسعد و أفضل و أغنى و أرقى .
ما أسرع الإنسان إلى النّكران , و ما أبطأَني إليه !
كرمًا علّموني كيف أعشق الفيسبوك ؟ و كيف أتعلَّق بتويتر ؟ حتى أنضمّ إلى قافلة النازحين إلى هناك , بدل أن أصبّ غضبي على اليوم الذي " تفلسف " فيه زمرة من الطائشين و نصبوا هذه المواقع كأنصافِ آلهَة .
أيُعقَل أنّ صفة " الرجعية " التي أطلقتُها على نفسي يومًا قد تجاوزَت حدود المزاح لتصبح لصيقةً بي فعلاً ؟
إنّي أرى شبابَنا و بناتَنا مهووسين بِمايلي و ليدي غاغا و بيبِر , و أنا لازلت أردِّد كلامًا غاب في المسارح منذُ عقود , فأقول " عظمَة يا ستّ " كلما خلدتُ إلى صوتِ أم كلثوم ..
إنّها صدقًا الوِحدَة عينَها أن لا يشاركني أحد في حُبّ ما أُحبّ ,أو أن يؤمن معي بأنّ النور الذي هجر تلك النجوم قد تركَ ظلَّه حتى تشتمِل به , ريثما يعود كلّ شيءٍ إلى أصلِه .
مخرج :
بعد حين يبدل الحب داره .. والعصافير تهجر الأوكارا .. وديار كانت قديماً دياراً .. سترانا كما نراها قفارا
" هذه ليلتي - أم كلثوم "