لاَ زَال حَيّاً - الفَصْل الخَامس
بواسطة
في 05-10-2013 عند 02:08 (2108 الزيارات)
معلومات عامة عن القصة:
اسم القصة: لا زال حياً
التصنيف: غموض - جريمة - من واقع الحياة - دراما - نفسي
عدد الفصول: 5 فصولة
لاَ زَال حَيّاً - الفَصْل الأوّل
لاَ زَال حَيّاً - الفَصْل الثّانِي
لاَ زَال حَيّاً - الفَصْل الثّالث
لاَ زَال حَيّاً - الفَصْل الرابِع
ملاحظة:
لون الشخصية الأساسية (شيتو): الأزرق
لون شخصية أكيرا: أحمر
لون الشخصيات الثانوية: أسود
..~
لا زال حياً \ الفصل الخامس
" ها؟ "
" إنني أتحدث إلى زميلـ.... "
*يلتفتُ حيث مكان وقوف أكيراً سابقاً فلا يجده *
" ابقوا هنا، الدرس لم ينتهي بعد "
" سأعود حالاً "
* يسرع بمغادرة القاعة بحثاً عن أثر يقوده إلى أكيرا *
* يلمح شيتو أكيرا من بعيد متجهاً إلى أحد المباني
فيلحق به ويتبعه خطوة بخطوة إلى أن ينتهي بهما المطاف حيث
المكتب الذي ارتكب به شيتو أولى جرائمه *
* يغلق باب المكتب بهدوء ويلتفت حيث أكيرا الواقف
قرب الطاولة *
* يمسح بمنديل ما أصابه من تعرق ويتنفس بسرعة *
" هنا "
" يتأمل أكيرا المكتب "
*بتعب *
" هنا؟ "
* ينظر أكيرا إلى شيتو بنظرات مبهمة يصعب تفسيرها *
" قتلتهما ! "
* يلتفت شيتو وينظر حوله في المكتب *
* يقف شيتو ساكناً صامتاً جراء ما رأى ،
فهو متأكد أنه قد خرج من هذا المكتب قبلاً تاركاً خلفه
جثتين ودماء متناثرة بعكس ما يرى الآن *
* بتلعثم *
" لكن.... "
" أين الجثتان؟ "
" جثتان؟ "
" ألم تقتل هنا طالباً ورجل أمن؟ "
* ترتسم ابتسامة بلهاء على شفتيه *
" أنا؟ "
" ومن غيرك؟ "
* تتبدل نظراته إلى الخبث *
" ومن غيرك حضرة الأستاذ !"
* في تلك الأثناء تصل والدة شيتو بيتهما *
" لم أكن أعلم أن أمور التجهيز للحفل ستنتهي بتلك السرعة "
* تصعد حيث غرفة شيتو وتطرق الباب *
" هل أنت بالداخل؟ "
* تطرق مجدداً *
" سأدخل "
* تطؤ قدمها غرفة ابنها *
" يبدو أنه ليس هنا "
* يلفتها وجود دفتر يومياته موضوعاً بطريقة خاطئة *
* تبتسم وتعدل وضعيته *
" كعادتك فوضوي "
* يقع الدفتر مجدداً ويحرك نسيم الهواء أوراقه إلى أن تستقر على إحداها *
* تتسع حدقتا عينيها وتخطف الصدمة شهقة من شفاهها على هول ما قرأت *
* يقترب شيتو من أكيرا إلا أن أكيرا يسرع بالتراجع
فتحول بينهما طاولة المكتب فاصلاً *
" ليس بهذه السرعة "
" من أنت؟! "
" من أنا؟.. همممم "
" سؤال منطقي "
* يُبدي ابتسامة استفزاز *
" لكنني لن أخبرك "
" سأقتلك ! "
* تتبدل ملامحه إلى طفولية باكية *
" أرجوك لا تقتلني ! "
* تتبدل ملامحه سريعاً إلى الاتزان والجمود *
" لن أبدي ما أبداه لك رئيس القسم *
* يُصعق مما سمع *
" أعـ...أعد ما قلته "
* تصدر منه ضحكات هستيرية يليها تعليقه *
" أنت من قتلتهم جميعاً "
* يدنو أكيرا حيث شيتو إلى أن يصبح وجهه مقابلاً لوجه شيتو *
* بنبرة هادئة عميقة *
" أتعلم مقدار العناء الذي تكبدته في تنظيف ما خلفته يداك المجرمتان؟ "
* يتراجع شيتو للخلف بضع خطوات *
* يستعد لقول شيء لكن ما سمعه كان كفيلاً بابقائه صامتاً لفترة *
" هل أكل القط لسانك؟ "
" ماذا هل ظننت أنك لن تُكشف بارتكابك جرائم فاشلة كتلك؟ "
" لو لم أكن لأنظف وراءك لكنت الآن في السجن "
" أنا... "
* يقاطعه أكيرا *
" اصمت حتى أكمل كلامي "
* في تلك الأثناء تصل والدة شيتو الجامعة وتسأل أحد رجال
الأمن عن اسم مبنى في الجامعة مذكور في دفتر يوميات ابنها *
* يجلس أكيرا على الطاولة *
" يبدو أن حادثة اختطافك وشقيقك منذ الصغر قد
كان لها أثرها في حياتك الآن "
* يتراجع شيتو بضع خطوات أخرى وتكبر علامات الدهشة والصدمة عليه *
" ما بك؟ "
" لم كل هذا التفاجؤ؟ "
" تعال تعال اقترب، لم أنت بعيد "
* يشير له بيده كي يقترب *
* يتوقف ساكناً مصدوماً في مكانه *
" هممم "
* بنبرة خافتة *
" هـ...هل أخبرك هو بذلك؟ "
" هو؟ "
* تضرب جسده رعشات باردة قوية *
" شـ..قيقي "
" ها؟؟ "
* تندفع ضحكات خافتة مُستفزة *
* يتوقف عن الضحك تدريجياً وبابتسامة خبيثة يكمل قائلاً *
" ما بك؟ أنا وُجدتُ بعد موته ! "
* يأخذ منه الأمر وقتاً ليستوعب ما قاله أكيرا *
" هو لم يمت ! "
" حقاً؟ "
" إنه معي دائماً "
" أين؟ "
" في غرفتي، في بيتي، في كل مكان "
* يلتفت إلى يساره *
" إنه هـ..هنا الآن ! "
* بضجر *
" أنت ممل ! "
" لو كان شقيقك الذي أتحدث إليه لأبدى ردود
فعل مُغايرة "
* تُشعل كلمات أكيرا ناراً دفينه بداخله *
* سرعان ما تتبدل ملامحه للعضب والحقد *
" لا تقارني به!!! "
" اوه "
* يبتسم ابتسامة عريضة *
" يبدو أنك لم تسامحه بعد "
" ولن أفعل ! "
" لقد اختار الرحيل لنفسه على أن نرحل سوياً "
" هممم "
" ألا تُسمى تلك تضحية؟ "
" لقد غدر بي ! "
" تركني وحيداً ! "
" ألم يكن ذلك شرط الخاطف في اطلاق سراح
أحدكما وقتل الآخر؟ "
" كان بإمكانه اختيار البقاء ! "
" لكنه علم أنها صعبة ومعقدة لذلك اختار الخيار الأسهل
وترك لي الخيار الأصعب "
" هل تحب شقيقك؟ "
" أكرهه!!! "
" هل تكره شقيقك؟ "
" بل أحبه!!!! "
* يتنبّه شيتو لما قاله *
* يميل برأسه للأمام قليلاً وتُغطي خصل شعره
عينين قد تفضحا حرقة الشوق بأي لحظة *
" أنت لا تستطيع مسامحته لأنك تشتاقه "
* يلتزم شيتو الصمت *
* تكون والدة شيتو قد وصلت المكتب مذ حديثهما
عن حادثة الاختطاف *
* تدنو بهدوء حيث شيتو *
* بنبرة حنونة مخفية خلفها قلقاً وخوفاً كبيران *
" شـ..شيتو "
* يبقى على حاله ساكناً هادئاً *
* تلتفت والدته إلى المكتب ثم تعود بنظرها حيث ابنها
ونظرات الخوف والقلق لا تفارقانها *
" مع من كنت تتحدث؟ "
* يرفع شيتو رأسه ناظراً إلى والدته بعينين مليئتين
شوقاً وحنيناً لشقيقه *
* بنبرة خافتة مبحوحة *
" لا أعلم ! "
* بعد مضي 6 شهور *
* تزور والدة شيتو قبر ابنها ايان، وتحكي له عن اشتياق
شيتو له وعن أوضاعه الآن *
" شقيقك بخير، ثبت أنه يعاني أمراضاً نفسيةً لذلك
لم تطبق عليه عقوبة الإعدام "
" هو في مشفى للأمراض العقلية وهناك حراس يحرسون
الغرفة التي يتواجد بها "
" أستطيع زيارته ثلاث مرات كل أسبوع "
* تُكمل كلامها بعد مسحها دموعاً اعترضتها *
* بنبرة حزينة *
" أستطيع القول أنني اعتدتُ الأمر الآن "
* في تلك الأثناء وفي غرفة هادئة لا يجوبها سواه
يجلس شيتو على أحد الكراسي قرب النافذة محدقاً
بالخارج بشرود *
* يلتفت إلى المرآة التي تعكس شحوب وجهه وهزول جسده *
* يمعن النظر بالمرآة كثيراً ويدقق بتفاصيل وجهه *
* ترتسم ابتسامة ماكرة وسرعان ما تتضح تظراته الخبيثة *
" سأقتلك ! "
النهاية