قلم الرصاص والممحاة {مناظرة}
بواسطة
في 09-07-2013 عند 15:19 (2784 الزيارات)
مناظرة خيالية ، (قلم الرصاص والممحاة)
في ليلة من ليالي اكتمال القمر الذي يلمع في سواد السماء ، وسط الديجور ،
أمسك الكاتب بقلم الرصاص وبدأ يروي قصة من نسج خياله وهو يستمع لصوت أمواج البحر وقت ارتطامها بالصخر تحت المظلة والمطر ،
أخطأ في كلمة فأخذ يمحوها بالممحاة ، فغضب القلم ودار بينه وبين الممحاة الحوار التالي ...
القلم في غضب : لم تمحين ماقد كتبت ؟
فأجابت الممحاة بابتسامة : لأنك أخطأت في كتابة كلمة .
فاستشاط غضباً وقال ثائراً: ولم تتدخلين في عملي؟
فأجابت بهدوء: هذا عملي .
فقال باستياء: ولكني أقصر وينقص جسدي كلما كتبت ، فبمحوك كلماتي تمحين جسدي وأنتي لا تبالين !
فقالت في وقار: ولكني أمحو أخطاءك فقط .
فرد قلم الرصاص: أوليست أخطائي جزءاً من جسدي !
فأجابته في حلم: لاتنسى أني أيضا يفنى جزء مني كلما محوت .
فقال ضاحكاً: اذا فلا تمحين !
فتبسمت وقالت: أتدري لمَ أمحو ؟
فأجاب : لا ، لمَ تمحين ؟
فقالت بابتسامة هادئة: أمحو أخطاءك لكي لايبقى منك عندما تفنى إلا جميل ماكتبت ومن ثم أفنى أنا معك .
فاعتذر متبسما وشكرها .
بقلمي المتواضع ...