نداء الغريق! فهل من مجيب ؟! [بكر السباتين]
بواسطة
في 11-06-2013 عند 21:06 (1260 الزيارات)
في زمن التردي والفول.. يخرج الجنين من بطن أمه وهو يدب المكان بالصراخ..
الأسرة التي كانت تتجمع حول حكايات الجدات باتت تتفرق على خلافات العشيرة وقطيعة الرحم..
المدارس لم تعد تنافس مواقع التواصل الإجتماعي في بناء الفرد.. الجامعات أمست بؤراً للعنف.. المساجد باتت تحرض المسلم على أخيه المسلم وتؤجج الفتن الطائفية..
محطات التلفزة تحولت إلى غرف للعمليات التحريضية خروجاً عن السياق التوجيهي التربوي..
الحوارات المتلفزة أضحت حلبات لصراع الديكة.. الغناء الرومنسي بددته موسيقى الروك والراي..
واختفت بلابل الدوح وتهدمت أبراج الحمام وغاب الهديل من الصوامع
في الوقت التي انتشرت فيه الوطاويط .. وتلاشت سحب العطاء، وافتقرنا إلى المطر،
وراحت السماء تمطرنا شهباً بذريعة مطاردة الشيطان في مهاجعنا..
والليل يطارد النهار كأن بينهما ثأر وحساب..
عشتار تبحث عن السندباد هرباً من حكايات الثار والإحتقان الطائفي..
العولمة والملوثات والعصبيات والقتل المجاني وهدر حقوق الإنسان
وتفشي الظلم والرذيلة تحولت كلها إلى دخان متصاعد لوث الأجواء وبدد طبقة الأوزون.
. أما المستقبل فبات أكذوبة يتشدق بإشراقته الساسة والفاسدون..
وتقولون بأن الربيع مزهر والعالم في خير وأمان!!؟
يا سادة الخراب لم يعد للقمح موسم حصاد.. ولا لبراعم الخير نداء..
وساد حولنا اليباب. واكتشفنا أكاذيب التنمية المستدامة والرخاء والأمن والأمان. أفلا تعقلون!!؟
بكر السباتين
ورغم كل الحريق؛ يحدوني أمل "فينيقي" أقول من خلاله:
" تصبحون على محبة وخير"
*الفينيق: طائر أسطوري كلما احترق يخرج من بين الرماد حياً.