اقتباسات من رواية The House of Mirth للروائية Edith Wharton
بواسطة
في 20-05-2013 عند 02:00 (5281 الزيارات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعتبر رواية The House of Mirth (بيت المرح) للروائية الأمريكية Edith Wharton أحد أروع الأعمال الروائية في القرن العشرين حيث تم نشر الرواية في عام 1905 ميلادي.
انها من أروع الروايات التي قرأتها حيث ان قصتها مؤثرة وتحمل قيماً وعظات كثيرة قد تواجهها الفتيات في مجتمعنا حتى في هذا العصر الحديث.
القصة تدور احداثها في نهاية القرن التاسع عشر (في نهايات الـ 1890)، لكن ما لا يعرفه البعض هو ان الروائية ايديث قد بدأتها بكتابة قصائد شعرية ولكنها وجدتها أنسب كرواية أكثر من قصائد.
القصة باختصار:
الآنسة ليلي بارت، امرأة جميلة تنتمي الى عائلة من الطبقة الارستقراطية الثرية. الآنسة بارت، تلك الجميلة الثرية الذكية والتي يعتبرها الرجال "مغرورة" لأنها تتحدث بفطنة وحذق.
انها تعيش في صراع داخلي حيث نراها منقسمة بين رغبتها بالعيش ببذخ ورفاهية وبين ضغط المجتمع عليها للزواج من أحد رجال الطبقة الأرستقراطية. ضائعة بين ما تريده وبين ما يريده من حولها فهي لا تعرف مالذي تريده حقاً واي اتجاه عليها أن تختار خصوصاُ وأن هناك شخص ما يراود تفكيرها (لكن هي نفسها لا تعرف انها تحبه)، انه السيد سيلدن الوسيم القادم من الطبقة المتوسطة، الرجل الذي حين تلتقيه فانها تتبادل معه اطراف الحديث بفطنة شعرية ظريفة.. حيث يبهره جمالها، ذكاءها وقوتها .. لكن مهما اقتربا من بعضهما يبقيان بعيدان فليس من السهل التقرب من امرأة تعيش في مجتمع تحب بذخه حتى وان كانت تكره أفراده المدعين والمخادعين.
جمالها يؤدي بها الى طمع الرجال بها حيث يدعوها أحد التجار الى قصره مدعياً أن لديه أرباحاً من استثماراتها معه فتذهب ليلي بارت اليه وتأخذ منه المال. لكن ذهابها الى قصره وأخذ المال منه تسبب في نشر شائعات خبيثة عنها خصوصاً بعد ان ظهر ان تلك "الاستثمارات" فشلت وانه لا يوجد أي ارباح. مما يؤدي الى زعزعة مقامها وسمعتها بين افراد مجتمعها.
لكن الصدمة الكبرى كانت حين ماتت عمتها لتترك كل ثروتها لاحدى قريباتها بدلاً من ليلي، فعلاقة ليلي بعمتها كانت سطحية للغاية وما كان يتم تداوله من شائعات عن سمعتها ازعج عمتها كثيرا مما أدى الى اتخاذها هذا القرار.
ومن هنا نرى معاناة ليلي بارت الحقيقية تلك المرأة القوية التي سقطت من الطبقة الارستقراطية العالية حيث تخلى عنها جميع من كانوا يدعون انهن صديقاتها، بينما طمع بجمالها الرجال فيحاولون اتخاذها كعشيقة لكن كبرياءها لم يسمح لها بتلك المهانة، وقد زادها ألماً وحسرة اكتشافها بالصدفة ان السيد سيلدن كان عشيقاً لصديقتها المتزوجة. فغادرت ذلك المجتمع المشوه وانتهى بها المطاف في الطبقة العاملة حيث تعمل في صناعة القبعات. فبعد ان عاشت متنقلة بين القصور الفارهة والحفلات الباذخة محاطة بالاصدقاء والمرح، اصبحت تعيش وحدها في شقة حقيرة صغيرة.
انتهت بها الحياة وحيدة، فقيرة، ممزقة، ضائعة ومحطمة.. وفي يوم من الأيام شاء القدر أن تلتقي بالسيد سيلدن في أحد شوارع المدينة، ليتبادلا الحديث فيتفاجأ السيد سيلدن .. انها ترثي حالها أمامه وتحدثه بكلمات تبدو اكثر صراحة الا أنها لم تتغير فبالرغم من فقرها الذي بدا واضحاً على ملابسها ويديها وجمالها الذي بدأ يذبل وكأنها كبرت سنوات الا ان عينيها ما زالتا تحملان الكثير من الكبرياء وان كان مكسوراً. فينتهي لقاءهما بسلام وابتسامة اعتيادية دون أن يعبر أي منهما عما يريده حقاً.
وبعد ذلك اللقاء بفترة وجيزة يقرر السيد سيلدن أن يزورها في شقتها الصغيرة ليخبرها بمشاعره بأنه يحبها ويرغب بالزواج بها. ولكنه يجد نفسه قد وصل متأخراً..
ليقترب من فراشها حيث ترقد ويسقط على ركبتيه ويقترب من وجهها.. ياللسخرية، تلك كانت المرة الأولى والأخيرة التي استطاع فيها سيلدن ان يقترب من ليلي بارت.
انها امرأة حطمها مجتمعها
بعض الاقتباسات من الرواية (بترجمتي):
Do you remember what you said to me once? That you could help me only by loving me? Well-you did love me for a moment; and it helped me"
"It has always helped me
هل تتذكر ما قلته لي ذات مرة؟ أنك لا تستطيع مساعدتي الا بحبك لي؟ لقد احببتني للحظة؛ وقد ساعدني ذلك بالفعل. لقد ساعدني ذلك دوماً.
“She was so evidently the victim of the civilization which had produced her, that the links of her bracelet seemed like manacles chaining her to her fate”
انها كانت الضحية للحضارة التي انجبتها، فكانت أساورها تبدو كالغلال التي تقيدها بقدرها.
“I was just a screw or cog in the great machine I called life, and when I dropped out of it I found I was of no use anywhere else”
أناكنت مجرد مسمار او عجلة صغيرة في تلك الآلة الضخمة التي يسمونها الحياة، وحين وقعت منها اكتشفت اني بلا فائدة في أي مكان آخر.
“He knelt by the bed and bent over her, draining their last moment to its lees; and in the silence there passed between them the word which made all clear”
ركع بالقرب من سريرها وانحنى فوقها، ليستنزف تلك اللحظة الأخيرة حتى الثمالة؛ وفي وسط الصمت الذي خيم بينهما مرت تلك الكلمة التي صرخت بكل ما يشعر به.
.She felt a stealing sense of fatigue as she walked; the sparkle had died out of her, and the taste of life was stale on her lips“
She hardly knew what she had been seeking, or why the failure to find it had so blotted the light from her sky: she was only aware of a vague sense of failure, of an inner isolation deeper than the loneliness about her”
شعرت باحساس الاجهاد المضني حين كانت تمشي؛ لقد مات ذلك البريق الذي كان يحيط بها، ومذاق الحياة في شفتيها أصبح عفناً. لم تكن تعلم مالذي كانت تبحث عنه، أو السبب خلف الفشل الذي لطخ سماءها المشعة: كل ما عرفته كان احساسها المبهم بالفشل، و عزلة داخلية أعمق من الوحدة التي أحاطت بها.
“It was too late for happiness - but not too late to be helped by the thought of what I had missed. That is all I have lived on - don't take it from me now”
لقد فات الأوان على السعادة - لكن لم يفت الأوان بعد على التفكير بما قد فقدته. إن ذلك كان كل ما عشت عليه - فلا تحرمني منه الآن.
“It is so easy for a woman to become what the man she loves believes her to be”
من السهل جداً على المرأة أن تصبح ما يظنه الرجل الذي تحبه.
“Little as she was addicted to solitude, there had come to be moments when it seemed a welcome escape from the empty noises of her life”
بسيطاً كان ادمانها على الوحدة، حيث انها قد واجهت لحظات بدت فيها الوحدة مكاناً للفرار من ضوضاء الحياة الفارغة.
“Everything about her was warm and soft and scented; even the stains of her grief became her as raindrops do the beaten rose”
كل شيء فيها كان دافئاً وناعماً ومعطر؛ حتى بقع حزنها بدت عليها كما تبدو قطرات مطر على زهرة.
“?Why do we call all our generous ideas illusions, and the mean ones truths”
لماذا نسمي أفكارنا الكريمة خيالاً، وأفكارنا اللئيمة ندعوها بالحقيقة؟
She drew herself up to the full height of her slender majesty, towering like some dark angel of defiance above the troubled Gerty, who could only falter out: Lily, Lily"
"?how can you laugh about such things
لقد رفعت نفسها الى أعلى ارتفاع من جلالتها المنهكة، ترتفع بتعالي كملاك مظلم مواجهةً "جيرتي - Gerty"، التي لم تستطيع سوى ان تقول بتلعثم: ليلي، ليلي-- كيف تضحكين على مثل هذه الأمور؟
:Lily Replied
ردت عليها ليلي:
"So as not to weep, perhaps. But no-- I'm not of the tearful order. I discovered early that crying makes my nose red, and the knowledge has helped me through several painful episodes”
لكي لا أبكي، ربما. لكن لا-- فأنا لست من النوع الباكي. لقد اكتشفت في صغري أن انفي يحمر حين أبكي، وذلك الاكتشاف ساعدني على تخطي العديد من الأحداث الأليمة.