بحبر أقلامي " في وصف الثلـوج "
بواسطة
في 12-05-2013 عند 10:32 (2281 الزيارات)
واقفة كنت ...
أمام نافذة غرفتي ، اراقب هبوب عاصفة ثلجية ، ارتدي ملابس نومي الزهرية ،
ملتفة داخل غطاء صوفي ، أدفئ به ملمس الجسد الصغير ،
و كأي طفلة تنتظر والدها ليحكي حكاية ما قبل النوم ،
في الثواني الفاصلة بين قدوم أبي ، و ساعات غرقي في النوم ،
استرقتها للمشاهدة .
كانت العاصفة قد توقفت ، و السماء صافية ، و الثلوج تضيء الطرقات ،
تتساقط حبيبات لامعة لتداعب وجنات الصغار تارة
و تتلاشى وسط دفئ الأكف الناعمة تارة أخرى ،
تلامس أهداب الأعين و تصطدم بذرات الهواء ،
تتسارع مبتهجة أو تصعد أجنحة الفراش ،
لتمضي قـُدما بين أذرع القمر و ابتسامات النجوم ،
ترنو على سحاب من سلام
ضحكاتها و همساتها تنظر خلسة ، حتى تجوب المدى الطويل .
في ظل برودة قاسية
يتسلل ضوء الثلوج التي تتهاوى على أسطح المنازل و صفحات الطرق ،
ليشعل شرارة الأمل في قلب متجمد ، و يبعث مع كل رحيق يوم جديد ،
حبا للحياة و رغبة في البقاء ، لتحفر على أفواه البائسين بسمة الصمود ،
و ترسم مع نسيم كل ذكرى جميلة ، معناً حقيقي
و على إيقاعات و قوعها الأرض تـُطرب الأسماع .
غريبة ٌ ..
هي الثلوج
هذه الخاطره من تأليفي
ارجو طرح أرآئكم
شكراً