أُحـاديِ اللون

كان وياما قد كان في سالف العصر والازمان
شيخ وقور يدعى تاريخ ابن العزه كان هذا الشيخ العجوز يعيش في
بلد يدعى الاندلس كان يسطر في كتبه تاريخ الشجعان
وذات يوم نام هذا الشيخ الغلبان لكن نومه
كان كنوم اهل الكهف استيقض فجأه من نومه الطويل
على صوت بكاء و عويل ورأى اسوار الاندلس تتهاوى
حتى اصبحت بأيدي النصارى
ورحل منها فليس له هاهنا مكان ضاع هذا الشيخ في بعد الزمكان
حتى وصل وبكل اسف لهذا الزمان دهش مما يرى واخذ يجول في بلدان الاسلام
رغب هذا الشيخ ان يستقر في احدها مر بها واحده واحده
شده الصخب الشديد هنا وهناك بدو سعيدين
وكأن لا هم لهم ابتسم وقال يبدو ان احفادنا سعداء
سار حتى وصل لارض يبدو في ملامحها الجمال رغم الدمار
شدتهُ العزه رغم امطار القنابل التي اسالت الدماء كالانهار
فقال في حزن اواه يافلسطيين
الا زال جرحك رغم هذه السنين لم يلتئم...لابأس لابأس انت لك يوم موعود
فاجأه صوت فلسطين من خلفه قائلا مهلك ياشيخنا الودود
عفوا هذه ليست انا ...تفاجأ
نظر وامعن النظر وقال بتعجب شديد هذه ســوريــا..!!

واخذ يردد والعجب والعار والاسف يملأ قلبه

من قتلك ياشااااام

ولازال سؤاله يتردد من قتلك من قتلك

وكان عدم الجواب له جواب
فعظم في عينه المصاب

واخذ يردد بأسى :


من بالقنابل قتل الاطفال و انشب الارهاب بالابطال
من دهس وردها والبساتين من قطع زيتونها والتين
بسمتك من قتلها ياشام جرحك كم نزف من عام
من انتهك طهر العفيفات من قتل في المهد البريئات



مشى هذا الشيخ واخذ زاوية في الاموي له معتكفا

فـ بملاحم البطولة واساطير الشجعان هنا اكتفى

كان في وجهه سوريا اكتئاب كان في عين سوريا العذاب
نطقت شفتها بالجواب فمن برأيكم يا احباب ؟


بشار ..؟ خسئ كلب صغير ان يقرهها

بل نحن نعم نحن انا وانتم وهؤلاء

صمتنا عن مصابهم كان اشد إبتلاء

:بقلمي