عندما لانملك خيار سوى ان ننتظر
بواسطة
في 10-01-2013 عند 15:34 (1660 الزيارات)
عندما لا تمتلك خيار سوى ان ننتظر , عندما تظلم في حياتك و لا تستطيع ان تتكلم , وعندما تجد ان حقك يأخذ دائما و دائما , تحاول ان تتكلم ولكن لا جدوى , لا أحد يسمعك , و يظل الظلم آتياً إليك , تحاول ان تجد حلاً , لكن لا جدوى , فكلما مددت يدك لكي تجد حل , يقولون لك اصبر , تصبر سنوات و إلي الآن لم تجد حقك , صبرت و صبرت و انت تكره الصبر , يقولون ان الصبر جميل , ولكن لو كان الصبر مجبراً عليك , لا تستطيع عمل شيء سوى الصبر و الصبر و ترى كل يوم أناس تأخذ مكانك ظلماً , و انت تبكي مطراً بسبب رأيت ماتستحق يضيق كضياع الهوى في جبال الزمرد , تنتظر متؤملاً حل حقاً سأصبح هكذا , هل حقاً سأجرب هذا , فقد عملت و تعبت و ذللت و اهنت بسبب هذا الشيء , هل حقاً استحقه ام ان صبري كان مجرد خطأ قمت به , هل اصبر مجدداً ام اتوقف و اترك كل شيء و اتخلى مابنيته لاني تعبت , في الحقيقه , لا اعرف ماذا افعل , يبدوا انه كتب لي الشقاء و التعب , سأضل مهانه في مكاني , ولا احد يعرف من انا , لا يعرفون اني لست سعيده , اني حزينه , ازيف ابتسامتي حتى لا احزن من حولي , إتهموني بالخيانه , إتهوني بالتزوير , إتهموني بالكسل و عدم الإبداع , حاولت التكلم , و لكن دون جدوى , فهناك أفعى تدمر طريقي , كلما وجدت بااباً ارتزق به وجدته اغلق بوجهي بسبب افعى حقود , صادقتها و احببتها و لكنها بادلتني بالخيانه و نكران الجميل , ماذا افعل , حاولت أخذ حقي و أخذته بالفعل ولكن لم يتوقف الأذى , فلم اجد جواب لي سوى الصبر , و صبرت من جديد و جبرت على الصبر , ياترى هل ستمر سنين على ان ارى ما استحقه في هذه الدنيا , أم سأراه في يوم من الأيام , مللت من الصبر فقد تعبت منه , اريد ان اصبر نفسي , لا اريد ان اجبر على الصبر , اريد ان ابدء من جديد , مللت من الصبر و التعب و الذل , ولكن عندما قرأت قصة سمعتها عندما كنت طفله , وهي قصه سيدنا ايوب عليها الصلاة و السلام عندما صبر على ما إبتلاه ربه , وعندما عرفت ماصبر عليه , ابتسمت لأني علمت اني صبرت على امور دنويه , لاتعني شيء , فقط امور لاتأكل عيش في هذه الحياه لذا قررت ان اتركها , و ان اصبر على ما انا عليه , فقدت تعملت ان احب الصبر كمان هو , لمن يقرأ و لمن يسمع , عندما تمل من الصبر و تقهر مما يحصل لك , إرجع الي قصص أنبيائنا و رسلنا و صحابتهم , وستعرف ان تقدر ما انت عليه , فلم تمر ما مر به صحابتنا الأنبياء , فلا تيأس و اصبر فالصبر جميل ان احببته.