على حساب الصداقة .,~
بواسطة
في 21-09-2012 عند 17:22 (1833 الزيارات)
أؤمن بأن من يريد شيئًا سيحارب بقوةٍ ليحصل عليه، سيحارب كلّ شيء وبالأخص نفسه، ولكنكِ لا تحاربين، في الحقيقةِ أنت لا تريدين شيئًا ربما لا تؤمنين حتى بنفسك، ربما أنتِ خائفةٌ دومًا من أنكِ لا تستحقين، لهذا تتركين كل ما تشعرين بأنه يتسرب من يديكِ ليكمل تسربه، ولكن ربما إن ضممته بين أصابعكِ لتوقف، ربما أنتِ تطبقين القول الذي يقول أن علينا أن نبتعد ولنرٓ إن كان من نحب سيعود بعدها، لا يحقّ للبعيد أن يبتعد على كل حال فهو بعيدٌ أصلًا وإن ابتعد أكثر ستنعدم الرؤيا، أنتِ بعيدة، مملوؤةٌ بك وبدنياكِ، بعد أن كنتِ مملوؤة بحب صديقاتك، لذا إن ابتعدتِ أنتِ فلن أراكِ حينها، مهما فكرت لا يمكنني إستيعاب فكرةِ أنك قلتِ ذلك الكلام قبل يومين، ثم بعدها صمتّ طويلًا ، صمتٌ طويل بطول سنواتنا معًا، صمتٌ طويلٌ هدم كلّ شيء، صمتٌ قوي مدوي ومتفجر، يخرقُ الأُذُن بجملةٍ واحدة ( من يهتمّ لا يصمتُ على حساب الصداقة ) ، وكلما طال الصمتُ علا الصوتُ حتى ...، انتهت العلاقة !
إذًا حتى ذاك الصديقُ الذي -ظننت يومًا أنه يتحملك كثيرًا -كان في الحقيقة لا يهتم- حتى ذاك لن يتحملك في تلك اللحظة الحرجة، في تلك الليالي الطويلة المليئة بالبكاء والصرخات والدعوات عليك في تلك الليالي سيختفي صديقك، لأنك قلت شيئا لم يعجبه، سيختفي ولن يهتم ولن يفكر بأنك تمر بأصعب أيام حياتك، ذلك لا يهم، لا يهم أنك وحدك الآن في غرفة، وحدك منذ أيام، سينسى أنه قال بأنه سيكون معك ، سينسى لأنه في الحقيقةِ لم يكن يومًا معك !
اقد نسي صديقي وانقضتِ الأيام الصعبة
وكعادته التي لا يدري عنها
هرب صديقي في الأيام الصعبة
وسيعود -إن فتحت له الباب- مبتسما ليقول لايتحمل أبدًا أن تمسني ذرةُ أذى !!
هكذا
لأنه لا يعرف نفسه !
للأبد~