The Lord of Dark

لستُ أدري مالذي ذكّرني، غير أني ..
وقفتُ الوقفة ذاتها منذ إحدى عشرة سنة

مرّ كثير من الوقت حتى نسيتُ ..
لم أدرك بأني حشرتُ نفسي وراهنتُ عليها كثيراً
ظننتُ أني خرجتُ، ثمّ راودتني بعض الشكوك ..
تعجبتَ حين قلتُ أني بحاجة لصفعة
صفعتني الحياة كثيراً؛
وأدركتُ الآن ...
كم كنتُ أحمق .

أذكر حين قلتَ :
"لن أبقى اذاما انتهى الأمر .."
ثم حقاً مضيت، وظللتَ تراقبني من بعيد..

لأن الحقيقة أُغميت.. انشغلتُ بهذا وذاك
خرجتُ بقناعة أن تذوق الأمرّين كي تتعب
لم أمت كصديقي، ولم تمت.


أحببتهم كثيراً رغم ذلك .. لم أرد أن يُصابهم أيّ مكروه يوماً
لكن الأمر كان فوق إرادتي وإرادة الجميع
كاد الموت أن يصلني، ثم انتهى الأمر سريعاً كـ كابوسٍ مرير
سار بيّ المطاف للانهيار يومين،
وهُم، كان قد مات منهم الكثير الكثير ..
والكثير جداً عليّ.


أحياناً كنتُ أراك تشدّ على يدي، ثم تذهب ..
فوّضتُ أمري لله ..
كان صعباً عليّ ترميم مافات،
فابتكرتُ بعد مدة بيتاً جديداً، وتفاؤلاً آخر..
دعوتكَ، وأنتَ تنظر لي من بعيدٍ "ستفشل"..
حقاً كنت أفشل في ابتكار ذلك ..
سرعان ماكان ينهار كل شيء
كان عميقاً جداً ماقد تم تحطيمه .

رمقتني من بعيدٍ، دعوتني مشفقاً حتى أحاول مجدداً ..
كانت رائحة الدمار والدم مازالت معشعشة بصدري

سخرتَ مني ذات مرة حينما عانيتُ أزمة بشهيتي للطعام؛
لأني كنتُ اتقيأ اذا رأيتُ شرائح الفلفل بالبيض المقليّ
كانت تلك تُذكرني بشيء، وبرائحة أردتُ نسيانها فلم أستطع

سخرتَ مجدداً، حين تحطم مابنيتُه وانفعلتُ لرؤية رجلٍ "جريح حرب"، وطفلاً آخر _ مبتورّي القدمين
وسخرتَ حين بكيتُ بحرقةٍ في اليوم نفسه، ولم يكن سوانا
"لِمَ حدث كل ذلك.. ؟
لِمَ ظُلموا كثيراً دون أن ينتهي الأمر؟
ولِمَ مازلتُ حياً مادمتُ لم أغيرّ شيئاً؟
ولِمَ قيود ذاك السد المعانقة حنجرتي تحول دون أن أفعل؟ ولِمَ.... "


اليوم تقول، "لو كانوا أحياءً لقالوا: ظلمتَ نفسك كثيراً.. ماكان عليك أن تعاني كل هذا! "

. . . ظلمتُ نفسي حين انشغلتُ بظُلم هذا وذاك وغفلتهم
وتركتها تراقبني من بعيد .
24\4\2012