من أروع ما سمعت في النقل و العقل
بواسطة
في 25-07-2012 عند 14:45 (2071 الزيارات)
’’ من يقرر وجه الصواب على القطع ليقول : " أولئك هم أهل الضلالة ، و رأيي هو الحق المطابق لمراد الله " ؟
فإن قالها أحد الفريقين ، فقد أباح للأخر أن يقول مثل قوله ، إذ كلاهما يرى نفسه على حق !
وأين ننتهي من هذ ا؟.
ولكن وصف المسألة بهذه الطريقة ، تلبيسٌ يعقبه تحريض !.
الحق أن لكل عصر رجاله .
وتنشأ فيه مسائل لم يكن يعرفها من كان قبلنا لتطور العمران وإختلاف الأحوال
فيكون على العلماء وأهل الحكمة أن يستنبطوا لها من الأحكام مايوافقها
ذلك أنه إن كانت حاجاتها اليوم وأشراطها كحاجاتها وأشراطها قبل مائتي عام
فمعنى ذلك أن الأمة قد بلغت حدها ولا مزيد !
وليس بعد حد الكمال إلا النقصان !!
فهل هذا مانخرج به إلى الناس ؟! نسب حاضرهم ؟! وننعي مستقبلهم ؟! ونيأسهم من أنفسهم وكأننا في أخر الزمان ؟!
نعم نعم ، هناك شبهات يجتمع عليها الرأي
ولكن الطامة ياسيدي ، أن رجال من أهل التزمت قد جعلوا الحياة كلها شبهات
وبدعوة التحوط ، قد جعلوا الدين كله تحريمَ ، وبذلك ضيقوا واسعً
وبقدر ما تضيقوا على االناس ينفرون من الدين ويقعون بالفتن ويستمرئون الحرام الذي لاشك في حرمته
ذلك أن كثرة الممنوع تزيد من إحتمال الوقوع فيه
وبذلك نكون قد أوردنا الخلق ما اردنا أن نجبهم إياه !. ،،
د.وليد سيف