أحبـك يـآ أخِي فلا تسأل مـآ الدَلـيل ، فهل رأيـتَ رصِـآصة تسأل القتيل
بواسطة
في 02-07-2012 عند 23:10 (2086 الزيارات)
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،
كيف الحال جميع المدونين عساكم بخير ،
أقدم في هذا المقال المتجدد ،
رواية متواضعة مما كتبت في اوقات سابقة ، نشرت منها اجزاءا في قسم القصص ،
لكن أحببت أن اقرأها مجددا ، اكتشف اخطائي ، أصحح بعض الارقام و الأوقات و الأخطاء الاملائية التي زرعت بين السطور عن طريق الخطأ ، نتيجة للسرعة في الكتابة أو التأليف ، !
احببت ان أشارككم ما كتبت فلا تحرموني من مشاركتكم لانتقاداتكم التي ستدفعني للأمام ،
أحبكَ
يا ، أخي فلا
تسألما الدليلُ؟ !
فهل ، رأيتَ
رصاصةً !تسألُ
القتـيل ؟
" اسمـي جينيفر ويلسون عمري هو 16 عاما ولدت في تاريخ 28-8-2010 ..أنا الآن في الصف الثاني الثانوي..سأخبركمـ بكل التفاصيل عني قبـل أن أبدأ قصتي..لون شعري أسود حالكـ و عينـآي لونها أزرق غامق..أكثـر شيء أحبه في الواقعـ هـو البحـث في أشياء لا تخصني..و أكثر شيء أكرههـ..تدخل أحد في خصوصياتي..أحب السير بمبادئي و أحب شخصيتي الفضولية ..و لا أغيرها بمجرد أن أراد أحد ذلك.."
هــا أنا ذا...
أقف أمام البيت الجديد و انا استنشق رائحة هواء البلدة الجديدة التي انتقلت لهـا،
هذه ليست كالمدينــة ،فأنا لم أكن أرى الأشجار هناك كثيرا ..بعكس ما أرى المصانع و المحال التجارية ،بيتنـآ يبدو كبيرا و واسعـا من الخارج..دخلته و أنا أبتسم ابتسامة كبيرة لم أكن أعلم ماذا سيلاقيني بعدها،خاطبت أبي.."أين هي غرفتـي؟" فأجابني قائلا.."هناك" و هو يوجه بنانه لهـا بابتسامة رائعة،
فأحمل حاسوبي النقال بحقيبته الوردية و الرمادية المزركشة و انطلقت إليها مسرعة ثم توقفت فجأة و التفت لأبي و خاطبته قائلة " و هل فعلت كما قلت و جعلتها تطل على البحر؟"..فقال أبي "أجل بالطبع يا عزيزتي.."..فتعالت صوت ضحكاتي في أرجاء البيت ، و أكملت طريقي إلى غرفتي ثم وقفت أمام بابها ذو اللون البني المعرق المحفور بنقوش رائعة و أمسكت مقبض الباب لأفتحها و لكنني توقفت فجأة و أخذت نفسا عميقا و أخرجته و عزمت على فتح الباب ، فأغمض عيناي و أفتح الباب بسرعة ..و بعد وهلة أفتح عيناي ببطء و شيئا فشيئا ترتسم على وجهي ابتسامة عريضة جدا و أنا أقول "هذا رائع..كما أردتها تماما.."، أتجه مباشرة و سعادتي تفيض من قلبي غلى خزانة ملابسي و أفتحهـا بسعادة.."كما أردتها.." ، أتوجه إلى سريري بعد ان أغلقت خزانتي و امسح عليه ثم أقف و أصمت لوهلة فأقفز بعدها إلى سريري و أستلقي عليه فيذهب بي طرفي إلى النافذة التي أرى منها غيوم السماء الرائعة فأرفع نفسي و أنظر من النافذة ، فأشعر بسعادة تغمر قلبي جراء رؤيتي لشجرة البرتقال الواقفة بشموخ و ترفع رأسها نحو السماء تلقي تحياتها على الشمس ذات الخيوط الذهبية ،فقلت في داخلي :"بقي شيء واحد" أنزل من سريري و اتوجه لمكتبي فأفتح أحد الأدراج و لكني لا اجد كتبي.. و أنظر إلى الرفوف و لكني لم أجد رواياتي و لم أجد كتب التصاميم خاصتي ففتحت إحدى خزائن مكتبي فلم أجد أقراص الحاسوب....فصرخت بصوت عال "أبــي" فيأتي أبي مسرعا.."لماذا صرختي هكذا؟"..فأجبته قائلة.."أين كتـبي و أغراضي الخاصة.."..فرد علي بنبرة هادئة "أخفتني! تعالي سنذهب لإحضارها معـاً"..أركض نحوه و أمسك يده و أخرج معه من غرفتي و أصعد للطابق العلوي من البيت فيفتح أبي غرفة في نهاية ممر واسع بدوت كأنني أجلس مع "بيل" في مكتبتها.."ما أروعها !"..فقال أبي " ابحثي عن أشيائك.."..فانطلقت دون أن أجيبه لأبدأ البحث في هذه الصناديق..أما أبي فقد خرج من الغرفة و أغلق الباب و تركني أواجه ما سأراه ،فتحـت أول صندوق فوجدت فيه صـور فسحبت اول صورة فرأيت صديقتي الغالية التي تركتها في المدينة فأعدت الصورة بعد ان عبس وجهي و أغلق الصندوق و أفتح واحدا آخر ، فلم أجد فيه سوى مجلد أزرق كبير جدا فيه ما يقارب الألف ورقة أو أكثر.."ماذا في هيا ترى.." يعود إلي نشاطي و آخذ الملف من الصندوق الكرتوني و أفتح أول صفحة و انا أتمتم بما أقرأ.."تقدِم جامعـة.."..أفتح الصفحة التي تليها دون أن أكمل قراءة هذهالصفحة.."شهادة ميلاد.." و الصفحة التي تليها."سندات..شيكات..إلخ.." إلى أن وصلت تلك الصفحة التي قلبت يومي و أحببت أن أقرأها كاملة دون أن أقرأ حتى محتواها، فكانت أول كلمة قرأتها هي " شهادة وفاة"..فشدني الفضول إلى إكمال قرائتها فقرأت من قدمها و شهد عليها و التواريخ إلى أن وصلت لاسم المتوفى.."جيك آندي جون ويلسون" شعرت حينها ان صاعقة ضربت دماغي و نسيت كل ما حولي حتى اسمي ،لم اعد ارى شيئا سوى هذه الورقة، أغلقت المجلد بهدوء تام و اعدته مكانه و أغلقت الصندوف الكرتوني كما كان و توجهت للباب و فتحته و خرجت و نزلت عن الدرج و أنا بصمت تام و لم أوجه نظري يمينا أو يسارا بقيت أنظر أمامي نظرة مستقيمة حتى وصلت غرفتي وفتحتها جلست على سريري و بدأت دموعي بالانهمار.."أنا..كان لدي أخ..و لم اعلم بوجوده.." قلتها بصوت منخفض جدا ..
و بعد مرور ساعات و أنا أجلس على حالي دون حرآك سمعت صوت أمي تناديني " جيني..تعالي لتناول طعام العشاء.."..تحركت بسرعة و استلقيت اسفل بطانيتي و أغمضت عيناي، ففتحت أمي الباب.."جينـي أنا أنادي علــ..أأنت نائمة..غريب.." فتغلق امي الباب و تخرج و بدأت دموعي تنهمر على وجنتاي دون أن أعلم و بدأت تخطر على بالي اسئلة .."كيـف مات..؟ هل عشت معه ولو قليلا..؟ هل رأيته..؟ كيف كان شكله..؟"