سجن , بعثرة , صداقة ..,~
بواسطة
في 17-06-2012 عند 18:50 (973 الزيارات)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعرُ أنني مسجونة
بيتي الصغير الذي كنتُ أذهب إليه لأرتكب فيه جريمةً في حق الكتابةٍ أصبح يقيدني
كم من المخيف أن تكون معروفاً أو تشعر أنك مراقب
أشعر بقيودِ كثيرةٍ و خوف عندما يخبرني شخصٌ - لا أعرفه - أنه يحبني
كيف يحبني و هو لم يرَ مني إلا ما أردتُ أنا له أن يراه
تقول أمي : لا تتجاهلي أحداً أبداً
..
و لكن ماذا إذا كان عدم تجاهلي لهُ مؤلماً - له - أكثر من تجاهلي له
أتخيلُ أن ما يزعجني يزعجُ الجميع , لذا أحاول ألا أقترفَ الجرم في حق أحد , مع أنني أعلم أن ما أراه جرماً وجرحا ربما لا يعني لشخص آخر أي شيء
أعيشُ تأنيب ضميرٍ كبير , بسبب ذلك
..
لماذا أتخيلُ أن كل توقعاتي تكون صحيحةً في النهاية
لماذا أرى ما لا يجبُ أن يُرى - أو أتوهم أنني أراه -
..حتى هنا أنا مراقبة , لم أكن لأهتم بذلك في الماضي , ولكن ماذا إذا جاء شخصٌ و أخبرني أنهُ يعلمُ أنني مستيقظةٌ الآن و أنهُ ينتظرني ؟
ذلك مخيف , ماذا إن لم أكن أنا أنتظره ؟ ماذا إن لم أكن أريدهُ أن ينتظرني
..
فتفحتُ هذه التدوينة لأكتب عن الكتاب الثالث لهذا العام وها أنا ذا أكتب جملاً مشفرة لو قرأتها بعد أيامٍ لن أدري ما كنت أعنيه -أو ربما أفعل -
إن تغلبتُ يوماً على عاطفتي التي أدخلتني في هذه الحالة النفسية المضطربة و أصبحتُ منطقيةً تماماً هل سأتخلى عن الجميع ؟
هل سأتخلى عن أجمل صديقاتي لأنني أرى أنهن لا يقدمن لي شيئا سوى الألم ؟
ألا تقدمن لي سوى الألم ؟ , تفكيري بهذه الطريقة مخيف و كأنني أكوم - تفكيري القديم و أرميه - ( مزبلةٌ إنسانية )
أيحقُ لذوي العقلٍ أن يصفونا بالغباء لأننا نحكم العاطفة ؟
على كل سأتوقفُ هنا , يبدو أن الضيق تسرب من أصابعي و التصق في هذه التدوينة
الحمد لله ..,~