مشاعر مُطلسمة " فقد الأحبة غربة "
بواسطة
في 13-05-2012 عند 13:42 (2100 الزيارات)
[CENTER][COLOR=#33ccff][SIZE=2][FONT=tahoma][B]قبل سنتين ويوم ، نقلوه إلى القبر ، الحفرة الضيقة المظلمة !
واليوم ، رأيت كلاماً قامت بكتابته زوجته ، حقيقةً لم أتمالك نفسي ، بل كدت أفجر مشاعر ومشاعر ، لكن كتمت الكثير ، حتى لا أعيد لها ذكريات الماضي وحزنه وسواده !
ذكره لن يضمحل ، فهو الإنسان الخدوم ، والرجل الصالح المحب لمجتمعه
لم يكن صديقاً لأبي منذ أيام الدراسة وحسب !
بل حتى عندما أتيت إلى الحياة شارك أبي في تربيتي !
لي ذكريات جمة معه ، ومع حنانه ، لعب معي حتى اعتبرني ابنته ، ورباني كما لو كان يربي اول بناته !!
لا أنسى تعليمه لي كيف أسوق الدراجات النارية !
بل لا أنسى أيضاً كيف كان يشاركني في تشغيل الألعاب النارية ليلاً حينما كنت طفلة !
ولا أنسى خدماته حين كان يساعد أخي المعاق في ركوب ما يريده
أو في وقوفه تحت الشمس ليساعد أبي في تصليح الأجهزة !
حقاً هذا الرجل الذي تحترق القلوب لفقده !
فما عساي أن أقول في زوجته ويتاماه الذين فقدوا حنانه حين احتاجوه !
ليس لي إلا الدعاء ثم الدعاء له بالرحمة والمغفرة ، فهو قضاء الله وقدره ، وسنكون يوماً ممن يدخلون القبر !
[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[COLOR=#33ccff][SIZE=2][FONT=tahoma][B][LEFT]وكَم لله مِن لُطف خفيّ * يدُق خفَاه عن فِهم الذكِي
وكَم يُسرٍ أتى مِن بعدِ عُسر * ففرج كٌربة القلبِ الشّجي
وكَم أمرً تُساء به صباحاً * وتأتيكَ المسرةُ بالعشِّي
إذا ضَاقت بكَ الأحوالُ يوماً * فثِق بالواحدِ الفردِ العليّ
توسل بالنبِي فكلُ خَطْب * يهُون إذا تُوسل بالنبِي
ولا تجزَع إذا ما ناب خَطْب * فكَم لله مِن لٌطف خفيّ
* أمَير البُلغاء والحُكماء , الإمام عَلي ابن ابي طالب [ عليَه السلام ] " [/LEFT][/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]