مشاهدة تغذيات RSS

Y A Z

دعوة للتفكر و التامل ~

تقييم هذا المقال
قال تعالى

(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)(آل عمران: 190-191).

و قال تعالى

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الرعد:3].

التفكر و التأمل من أجمل العبادات التي تُشعرك بعظمة الخالق جل في علاه

تمر علينا الكثير من المواقف , و نرى الأرض و ما فيها من الجبال و الأشجار و البحار

و نرى السماء و ما فيها من الكواكب و النحوم و المجرات

ندرس عن الخلية الصغيرة التي لا تُرى بالعين المُجردة و ندرس تركيبها المُعقد و وظائفها الكثيرة

نرى احوال الناس و الوانهم و أشكالهم و طباعهم و اختلاف ألسنتهم

نرى الأشجار كيف تختلف في ألوانها و أشكالها و ثمارها , رغم ان كُل الأشجار يُسقى بماء واحد .

نقرأ و نسمع القرآن كُل يوم في الصلاة و غيرها


كُل هذه امور و غيرها تستوجب من الجميع التوقف عندها و التأمل فيها

أفضل التدبر هو التدبر و التفكر في كتاب الله

قال تعالى (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) سورة ص آية 29

القرآن هو أفضل الكتب و أبلغها و أجلها , فيجب ان يكون لنا وقفة في تدبره و التفكر فيه و في معانيه

و حينما نريد التحدث عن التدبر فإنه يجب علينا أن نتحدث عن قدوتنا في هذا الأمر

و هو النبي مُحمد صلى الله عليه و سلم

كان النبي عليه الصلاة و السلام ياخذ طعامه و شرابه و يذهب الى غار حراء و يقضي في الليالي ليتدبر و يتفكر في السماوات و الأرض و في مخلوقات الله

كان النبي عليه الصلاة و السلام قبل نزول الوحي غير مُطمئن لما يفعله قومه من شرك و عبادة للأصنام , فكان يذهب للغار و يتعبد الله هُناك و يتفكر في ملكوت السماوات و الأرض , خصوصا في شهر رمضان حيث كان يهجر اهله و ينفرد في غار حراء لتعبد الله و التفكر فيه

و قضى الله أن يكون نزول الوحي في مكان تعبده و تفكره عليه الصلاة و السلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذا رأينا السماء و الفلك , فإن فيها الكثير من الدلائل على قدرة الله تعالى
الكواكب تسير حول الشمس , كلٌ يسير في مدار خاص به , لا أحد ينحرف عن مسارة فيصطدم بالآخر

و إذا أتينا للخلية التي لا تُرى بالعين المُجردة , فإن فيها أسرار عجيبة تكاد لا تقل عن أسرار الكون
كلُ شئ في الخلية محسوب بدقة عالية , الرايبوسوم له وظيفه مُعينة داخل الخلية لا أحد يتدخل في عمله و لا هو يتدخل في عمل أحد آخر , و لا يزيد في كمية البروتين التي يُنتجها و أيضا لا يُقلل فيها

الكروموسومات في النواة و كيفية انتقالها و انفصالها و من ثم تضاعفها , و كيف تحمل الجينات أو الصفات الوراثية

و الكثير من الوظائف المُتناهية في الدقة في الخلية و تكون بكميات كبيرة جدا (عدة ملايين)

كُل هذا يحدث في خلية صغيرة من بين مئات الخلايا التي لا تُرى بالعين المجردة !


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

من أفضل ما قرأت عن التبدر في الأدب

لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى *** من يا طبيب بطبه أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟
قل للهواء تحسه الايدى ويخفى *** عن عيون الناس من اخفاكا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟
واذا تــرى صخرا تفجر بالميـاه *** فسأله من بالماء شق صفاكا
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله : من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟
ستجيب مافى الكون آياته *** عجبٌ عجاب لو ترى عيناكا
ربى لك الحمد العظيم لذاتك… حمدا… و ليس لواحد إلاك
يا مدرك الأبصار و الأبصار *** لا تدرى لَهُ و لِـكُنهِـه إدراكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شئ أستبين علاكا
يا مُنبِتَ الأزهار عاطرة الشذى
يا مجرى الأنهار عاذبة الندى *** ما خاب يوما من دعا و رجاك
يا أيها الإنسان مهلا *** ما الذي بالله جلّ جلاله أغراك ؟؟؟

القصيدة باداء الشيخ علي القرني


أرسل "دعوة للتفكر و التامل ~" إلى Facebook أرسل "دعوة للتفكر و التامل ~" إلى del.icio.us أرسل "دعوة للتفكر و التامل ~" إلى StumbleUpon أرسل "دعوة للتفكر و التامل ~" إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): غير محدد تعديل الدالاّت
التصنيفات
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية الخاصة بـ H A N A

    شكراً لك على المقاآل الجمييل ^^
  2. avatar762927_3
    ربنا يبارك بيك

    موضوع رائع اوي

    ربنا يفيدك من حسناتك
  3. avatar762927_3
    ربنا يبارك بيك

    موضوع رائع اوي

    ربنا يفيدك من حسناتك

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter