العطاء , ما بين الألم و السعادة ..,~
بواسطة
في 13-04-2012 عند 14:59 (1413 الزيارات)
أنا أحب العطاء
وان كنتُ أحيانا أعطي للشخص الخطأ في الوقت الخطأ أو هذا ما كنت أظنه في السابق
لطالما بكيت طويلاً لأنني أعطيت وبذلت جهداً ولم يقدر جهدي أحد ، كنتُ أبكي كثيراً ، لقد ممرت بفترات في حياتي ، لم أكن أطيق فيها أحداً ، كرهت الحياة ، كرهت كل شيء ، لأنني بذلت حباً ، قوبل بجمود شديد .،
ولم أكن أعلم وقتها أنني لو كنت احتسب الأجر فيما بذلته في تلك الصداقات دون أن تقدر ، لكنت شعرت بسعادةٍ عظيمة ، وقتها لم أفكر إلا في إسعاد صديقاتي ، دون أن أفكر بأنني بهذا أطيع ربي ، كنت دائما أحب مساعدتهم ، ولكنني لم أفكر يوما في أن الله سيكون بعوني عندما أكون بعونهن ، اعلم الآن ان تفكك صداقاتي السابقة وخيباتي الكبيرة كانت بسبب بعدي عن الله ، لو انها كانت صداقاتٍ نحتسب فيها الاجر ، و نتمنى بها ان نستظل بظله سبحانه لو أنني لم اطلب مقابلاً لما بذلت الا من ربي ، لو انني لم افعل شيئاً الا وانا احتسب الاجر ، فانني واللهِ أعلم ، أنني لم أكن لاخسر أكثر صديقاتي قرباً مني ..،
الحمد لله الذي عوضني بها ، تلك الفتاة الطاهرة ، التي علمتني اننا نعطي من اجل الله ، وان العطاء لا يمكن أبدا أن يتحول لندم ان كنا نحتسب فيه أجراً ، هذه الفتاة التي لطالما شجعتني بكلماتها ، وصححت الكثير من افكاري السوداء المتشائمة ، هذه الفتاة -احسبها والله حسيبها - فخراً وذخراً للإسلام ، أحبها كثيراً ، الحمد لله الذي عوضني بمن يذكرني به ..،
تعلمت أن العطاء هو أكبر سعادةٍ للإنسان ، مساعدتك للآخرين عطاؤك لهم دون أن تطلب شيئاً إلا الأجر من الله ، سيمنحك شعوراً عظيماً عظيماً من السعادة .،
ألا يكفي أن الله سيكون في عونك إن كنتَ في عونِ أخيك ؟! .،
شكراً نجلاء
شكراً يا ربي
شكراً صديقاتي ..،~
شكراً لكل من ساعدني وشكراً جزيلاً لكل من ساعدته فكان سبباً لعون الله لي - بإذنه - ..،~
7-4-2012
15-5-1433