خله يراجعنا
بواسطة
في 09-01-2012 عند 21:58 (852 الزيارات)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا زلت اعاني من التأتأة و صعوبة واضحة في نطق مخارج بعض الحروف و عبثاً حاولت ان اصنع الكلام على الأقل
امام جنسكم اللطيف فأنتمن الفئة الوحيدة التي اتصبب امامها عرقاً رغم شكواي من ضعف النظر . بيد انه امامهن
يتصحح البؤبؤة وتكاد تخرج عيناي من حدقتهما ولا أضمن في احيان كثيرة زوغانها المشابه لمراوغة الكفيل المحلي
لمكفوله فهو يتفنن في راحته لدرجة يجعله يدور حول نفسه وما فتئ الأخير من تجاربه في الأبتزاز المُبطن بالنفعية
فتارة يطالبه بالدفع من اجل تجديد الأقامة او الرخصة او حتى المراجعة له في إدارة حكومية وأصبح المكفول في عصمة
الكفيل باسم القانون الذي لا يحتمل الشبهة لمثل ذالك و يقال ان مقيماً آسيوياً ذهب الى الحج وعند رمي الجمرا اصبح
يرمي ابليس بالحجارة و النعال و هو يردد بأنفعال قائلاً [[ أنتا نفر مافي كويس انتا سوا سوا كفيل ]] ولعمري أن مثل
هذه الصورة النشاز التي تعشعش في نافوخ الكثير من المقيمين هي جزاء المعالملة التي يجدونها من البعض الذي يسيء
لسمعة الوطن وصفاء اهله وطبيعي نحن كبقة المجتمعات التي فوق الأرض ولسنا منزهين عن بقية البشر و الأخطاء و أن
كان هناك يستغلها للطعن في هاماتنا التي نعتز بها و تلك الفئة التي تنعق كالغربان وهي تحوم على الجيفة وخلاصة القول
ياسادتي ان الوطنية ليست فقط الذود عن التراب او الزعيق على المنابر بل تتخلص في تعايشنا اليومي كل شيء بداً بالمعاملة
مع الآخرين و الأنتهاء بأخلاقياتنا أمام الشعوب و يبقى السؤال المر عالقاً في الحناجر اذاً كيف نسمح للآخرين بسلب كل جهودنا
الأنسانية والخيرية من اجل اخطاء فردية يمكن معالجتها عن طريق القرارات ؟ و لماذا لا نعطي مجالا اوسع للمقيم لمتابعة أعماله
بنفسه ومراجعة الجهات التي يحتاج اليها بدلاً من ربط عنقه في يد الكفيل . لقد ولى زمن الروتين العاجز والمراجعة طويلة الامد
وولجنا اليوم الى عصر المعلومات التي يمكن للشخص عن طريقها ان ينهي اجراءاته من مقر سكناه ولكن ربعنا وفي ابسط التعاملات
التي لا تحتاج لدرك الشقاء يرددون يالأجنبي [[ خل كفيلك يراجعنا ]] وحاشا اخوتنا في الدم و الدين من اجنبية بني الروم .