مشاهدة تغذيات RSS

h_rààf

لا نلدغ من جحر مرتين

تقييم هذا المقال
387124_10150420929458666_87195448665_8421366_373418404_n


بقلم لبنى
وكل الحقوق محفوظة لصاحبة المقال


لقد حلت مجددا فترة النفاق الاجتماعي حيث يصير كل من يتجاوز عمره 18 سنة أخا وصديقا وشريفا... إلخ, يكثر حينها أصحاب الشواهد العليا في الكذب والزعت الذين ينتشرون بشكل رهيب في أرجاء الوطن مرددين عباراتهم المعهودة من ضمنها نجد أحدهم يردد في الحي " آجي صوت على حزب الفكرون باش نبدلو العقلية المنتشرة هدي قرون" بينما يقاطعه محماد مول الحانوتة قائلا : "الفكرون ... ووصلنا بكري" يرسل حينها ضحكات ساخرة.
أضحت المدينة مليئة بالملصقات, اختلفت ألوانها وطرق زخرفتها والوجوه البادية عليها التي لم تسلم من عبث الشباب بها حيث وجدوا فيها متنفسا لممارسة الفن التشكيلي فصار لكل صور المرشحين شوارب ولحي سواء كان المرشح ذكرا أو أنثى دون الحديث عن مرشحين بأعين بها حول أو ذوي الحواجب الملتصقة وكأننا بصدد حفلة من حفلات هالوين المرعبة حيث تنكر الجميع بزي الوجوه المشوهة. كان النظر في الوجوه الموجودة في الملصقات يبث الرعب في النفوس لكن رغم اختلاف شكل الملصقات توحدت هذه الأخيرة في هدفها الداعي إلى التصويت على حزب معين. كثرة الألوان تجعل المار يخال أن المدينة تحتضن مهرجانا لكن حين الإمعان في الوجوه يعتقد جازما أن بوعو والغول لم يكونا قط أسطورتان بل وجودهما بديهي بوجود صور وجوه مماثلة كل ذلك من إبداع شباب الحي الذين يكونون بذلك قد صوتوا بطريقتهم الخاصة.
"السيمو" أصبح الطلب عليه يتزايد من قبل الأحزاب التي تروج لحملاتها الانتخابية خصوصا أن شهرته قد تجاوزت حدود المدينة فالشاب الحاصل على الدكتوراه في النفاقيولوجيا ( شرح مني ~> علم النفاق ) وتحرامياتولوجيا لم يحصل حتى على الشهادة الابتدائية لكن مواهبه الفذة في الإقناع تجعلنا نتيقن جازمين أن العفريت الأزرق لا يعرف شيئا’ هذه المواهب وفرت له دخلا قارا وعملا موسميا ألا وهو إقناع الناس بالتصويت للحزب الذي يعمل لصالحه مستعملا جميع أنواع الكذب وقصص تصلح أن تكون سيناريو لفيلم الخيال العلمي. إن طريقة السيمو في الإقناع تجعل المرشح نفسه يصدق لوهلة أنه سيطبق برنامج المعجزات عند اعتلائه للمنصب فما بالك بالمواطن العادي, الغريب في الأمر أن "السيمو" نفسه غير مسجل في اللوائح الانتخابية والذهاب للتصويت بالنسبة إليه هو من سابع المستحيلات كيف لا وهو الأدرى بعدم صحة برنامج الحزب الذي يعمل لصالحه. كيف لا وهو أصلا من وضع البرنامج عندما كان يشاهد مع أخيه "البزقول" فيلم "الحياة في الجنة" ويعلق قائلا "يا لها من حياة" ويشرع في تتمة كتابة برنامج الحزب غير مبال بجملة "حقوق النشر محفوظة" التي تظهر في آخر الفيلم.




المقال عجبني وقلت أنقله للجميع biggrin

أرسل "لا نلدغ من جحر مرتين" إلى Facebook أرسل "لا نلدغ من جحر مرتين" إلى del.icio.us أرسل "لا نلدغ من جحر مرتين" إلى StumbleUpon أرسل "لا نلدغ من جحر مرتين" إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): غير محدد تعديل الدالاّت
التصنيفات
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية الخاصة بـ darknana
    لول
    حين كنت في الابتدائي كنت أستفيد من الانتخابات حيث تصبح الأقسام مكانا للتصويت => لا مدرسة chargrined
    في النفاقيولوجيا ( شرح مني ~> علم النفاق ) وتحرامياتولوجيا
    chargrined
    لكن تظل اقامة وليمة الوسيلة الأكثر فعالية tennis

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter