فكــرهي .. { احسآس مقدس } ..!!
بواسطة
في 06-10-2011 عند 15:34 (2021 الزيارات)
علـى حآفه جبل شآهق وقفت .. انظر للأعـآآآلي فاذا بالسحب تفر من الشمس بعد ان كـآنت قد حبست نورهـآ عن السطوع ..
الجبآل امـآمي كثيره .. و الاشجآر ايضاً متعدده .. الريح يدآعب اورآق الشجر تـآره .. و تـآره اخـرى تهب بقوه .. و كأنهـآ قد غضبت من كسل الأورآق التي تريد اللعب و العبث معهـآآ ..
اجتـآح قلبي و كيآني فجأه شعور خـآنق و قآتل .. انحبس نفسي فجأه .. فلم اجد مفر من هذا الشعور الغريب سـوى الصرآخ .. و الصرآخ ..
اخذت اصرخ .. لكن ليس بصوت عـآلي .. سمعت صـدى صوتي يرتد .. و يرد علي .. فرددت عليه بصوت اعـلى .. و رد علي بمثلهـا ..
ثم اخذت اصرخ و اسمع الرد .. و انـآ احس بأن شيئاً ضخماً ينزآح عن صدري .. و مع كل صرخه تزدآد انزحاحاً ..!
اصرخ و اسمع صـدى صوتي و هو يرد علي بمثله ..
وقف احدهم بجآنبي .. و قآل لـي بهدوء و هو ينظر الـى الأفق البعيد .: مـآ بآلك .؟! تصرخين و كأن بك جّنه .؟!
لم أرد عليه .. انمـآ اكملت مسيره صصرخآتي .. لكن مع وقوفه بجآنبي بهذه المسآفه القصيره .. جعل ذلك الذي ازحته بعد عنـاء .. يتسلل الـى قلبي و كيـآني مره آخـرى ..!
نظر إلـي .. و لم يقل شيئاً كنت احس بنظرآته المتفحصه .. علمت أنه احس بالحزن تجـآههي .. لآني نظرت اليه بخلسه ..!
ارتجف صوتي بشده .. فأيقنت انني سأبكي .. بعد الصرخه التـآليه اخذت دموعي بالانهمـآر .. و انـآ اصرخ اكثر و اكثر .. و كأن حقاً بي جًّنه ..!
اخذت اشهق و انـآ اصرخ ابكي و ابكي .. كأني طفل قد فقد لعبة عزيزة علـى قلبه ..
قآل لي بصوت لم يستطع اخفآء الحنـآن فيه .: مـآ بكِ .؟! تحدثي ..
لم أَرد عليه .. ليس لانني فعلت ذلك عن قصد .. انمـآ لأن لسآني قد خآنني .. و كأنه يفر من الآجـآبه .. ذلك لآنه لآ يوجد سبب محدد لهذه الصرخـآت و الدموع المنهمره ..!!
لم يسمع جواباً يشفي غليله .. فجلس علـى حآفه الجبل المرتفع .. فخفت .. خفت ان يقع هذآ الشخص .. و بعده ابكي بسبب وقوعه و موته ..!
اخذت اصرخ و اصرخ .. و اخذت ابكي .. بصوت اعلـى و اعلــــى .. و صـدى صوتي يرد علي بمثله ..!
بلعت ريقي .. بعد ان احسست بأن الجفآف قد سيطر علـى حنجرتي الصغيره ..
التصق لسآني بسقف حنجرتي .. بعد ان بلعت ريقي بصعوبه بآلغه .. احسست بخنصره علـى شفتي .. تمنعهمـآ من اكمـآل تلك المسيره .. و امـآم عيني ورده بيضـآء ..!
نظرت للورده و الـى يده الممتده .. ثم الى ابتسآمته الهـآدئه التي تبعث في قلبي الاطمئنـآن ..!
اخذ يحدثني عن الحب الطفولي .. و الابتسآمه الجميله على ثغريه .. اغمضت عيني .. لكي امنع صورته من الحفر في مخيليتي .. لكن صورته قد تم حفظهـآآ .!! و صوته يرن في اذني .. كأنه لحن موسيقي هـآدئ جميل ..
فتحت عيني بهدوء .. نظرت اليه .. و قد غورقت عينآي بالدموع .. و بعض قطرآت دموعي قد تشبثت برموشي كأنهـآ قطرآت النـدى ..
انهـى حديثه .. نظرت اليه بتلك النظرآت .. و قلت له بصوت قد نبح من شده البكـاء .: لم افهم المغزى من حديثك هـذآ ..!!
لم يقل شيئاً .. انتظرت حتـى تبتل عروقي و آكمل مسيرتي .. اقصد انجآزي ...!!!!!!
اخذت بالصرآخ و الصرآخ .. و كـآن فيه هذه المره حديث .. لم يفهمه غيره .. حديث مهم بالنسبه لي بين تلك الصرخـآت .. لم اتحدث .. بل صرخت .!!!!!!
و كنت اصرخ بصوت يكسر الزجـآج .. اصرخ و أتألم .. و اصرخ بصوت عـآلٍ و اعلـى .. و قد احسست بأن اوتـآري الصوتيه ستتمزق .. و تدمي حلقي ..!
كـآن ينظر الـى السمـاء مبتسماً .. نظرت اليه لبرهة .. و عندمـآ رأيت تلك الابتسآمه التي علـى شفتيه .. اخذت اتحدث اليه بغضب شديد و انـآ ابكي .: اتستمع بعذآبي هـذآ .؟!
قآل لي و كأنه يتحدث لطفل بآكي .: لآ ..!
صرخت بألم و انـآ احترق ألماً في جوفي .: لآ تبتسم .. ان ابتسآمتك تعذبني .. أحقاً لآ تعلم متـى يجب ان تبتسم .؟!
قـآل بتلك النبره التـي كآنت تهدئ ثورتي .: بـلى ..!
نظر الـى تلك الورده التي مـآزآلت في يده .. و قآل بهدوء .: لكـن .. يجب كبته ..!!
ارخيت عضلآتي و قلت بألم هـآمس .: ليتني مثلك يآ فتـى ..!
نظر إلـي و قآل .: هل تسمحين بأن اقول لك شيئاً .؟!
نظرت إليه .. لم يكن بحآجه للتحدث .. فقد كـآن وآضحاُ في عينه .. تلك المشآعر المقدسه .. الحب و الحنـآن ..
لم اقل شيئاً .. انمـآ ضمتته بقوه لم اعلم من اين اتيت بهـآ ..!!
ارتد رأسي قليلاً الذي اصطدم بصدره الصلب .. ضحكت في نفسي .. لكن لم يدم ذلك كثيراً .. فقد أخذت بالبكـآء بشده اكبر ..!!
وضع يده علـى رأسي بحنـآن و قآل .: ألم يحن وقت الإعترآف .؟!
اجبته بهمس أليم مطمئن .: رغم ذلك اكرهك ..! فكرهي احسآس مقدس ..!
وضع ويده الاخـرى على ظهري و طـآرت تلك الورده في عنـآن السمـآء ..!!!