@roOoka@

المرج الأخضر



في يوم من الأيام وبين اوراق العمل نظرت من النافذة التي تطل على الشارع العام المزدحم بالسيارات من مكتبي وكنت اشاهد دخان السيارات والازدحام الممل اليومي من غير الضجيج المزعج والشمس المحرقة تمنيت في نفسي ان اكون في بيئة خلآبة تسحرني بجمالها
وما لبثت الا دقائق حتى سرحت في عالمي الخآآص وسلمت نفسي لخيالي وما لبثت أن وجدت نفسي في مرج أخضر كبير وواسع سحرني منظره واذهلني ااني اراه لكم تمنيت أن ارى مثل هذا المرج اخذت الهو والعب فيه وانا اردد على شفتي بعض الألحان وارمي بجسدي على ذلك العشب الأخضر واشتم رائحة التراب اللذي انا خلقت منه وبين نسمة الهواء العليل واللذي لم يكن كهواء المدينة الملوث بالدخان بل كان نقيا يدخل الجسد فيشعره بأنه في اتم صحته وعافيته وماهي الا لحظات حتى شدني صوت مألوف بالنسبة خيل لي انه صوت خرير الماء اخذت اتبع مصدر ذلك الصوت حتى وصلت لمكان غريب واذا بالصوت يقترب اكثر التفت حولي لأجد بحيرة جميلة تغطيها النباتات الطافية التي تقفز عليها الضفادع لتسمعني صوتا مزعجا ولكن ليس كإزعاج السيارات بل انه كالموسيقى المزعجة تشعر من خلالها بالحياة !!
نظرت حولي لأجد بيتا يطل على هذه البحيرة سررت كثيرا لرؤيته اقتربت اكثر من البيت وجدت ان الباب لم يكن مغلقا وبينما انا اقترب منه سمعت صوتا من ورائي يقول : لص !! لص !!
التفت حالا وقلت : انا لست لصا !! كل ما أردته أن اطلع على هذا البيت وعلى هذا المكان الجميل !!
ولكن صدمت بأن قائل هذه الجملة لم يكن سوى ببغاء جميل ملون

تنهدت براحة وقلت : لم يكن هذا الرعب سوى منك !!
ولكن فوجئت بصوت ياتي من خلف الباب يقول : انه ينبهنا حين ياتي اللصوص ببغاء رائع
لم يكن صاحب الصوت سوى امرأة عجوز قد غطى الشيب شعرها وهي تجلس على كرسي متحرك اشارت الي بان اقترب منها وعندما اقتربت همست في اذني قائلة ماللذي اتى بك الى هنا يابنتي ؟!!
قلت لها : لآ ادري كنت بمدينة صاخبة ومزعجة وتمنيت ان آتي إلى مكآن جميل ووجدت نفسي هنآ
ابتسمت الجدة وقالت : اذا فقد نقلك خيالك إلى هنا !!
تعجبت من كلآمها فانا لست بخيال انا ارى واسمع الأصوات فكيف يكون خيالآً !! ولكني أجبتها قائلة :
اظن ذلك !!
فقالت لي : وكيف كان المكان هل أعجبكْ؟؟
باغتتني فترة صمت لوهلة وعندما استرجعت عقلي اللذي غاص في اعماق الخيال قلت له بحمآآأإس : بالتأكيد !!
فقالت لي بمكر : هل تودين البقاء ؟!!
كان عرضها رائعا وجميلآً بالنسبة لي فقالت : إن اردت البقاء فساجعلك تبقين وسأخبرك بسر هذا المكان وأين يقع؟!!
فتحت فمي لكي اجيبها بنعم ولكن ........................!!!!!
كانت صديقتي المزعجة ميساء قد اتت الي لتقطع عليا كلآمي نظرت حولي وقلت باستغراب : اين أنا لماذا انا لآ ازال في هذا المكتب البغيض أين اختفت السيدة العجوز اين اختفى ذلك المكان الساحر أين أين !! ولكن ياللأسف كان حلما رائعا قطعته لي صديقتي ميساء وتمنيت انها لم تكلمني ولم توقظني ولكن هذه هي الحياة لحظات من الفرح وتمضي وبالنسبة الى الموقع والمكان فأظن انني عرفت فهو بعقلي ازوره وقت ما اشاء وكيف ما اريد ان يكون المكان وهو ذا ما اريد !!
اتمنى ان تكونووو قد استمتعتم بهذا المشهد القصير واللذي يمكن ان نحققه ولو لم يكن حقيقة فنبحر في خيالنا
الواسع الذي سيبني لنا اروع واجمل مرج بالعالم
والى اللقاء في مدونة اخرى