الوجود و العدم
بواسطة
في 20-08-2011 عند 12:22 (762 الزيارات)
17/8
الاحظ الفراغ الذي يلتهم حياتي. لا اشعر به و هو يتقدم نحوي ليحيط بي من امامي و خلفي و عن يميني و شمالي. لا استطيع القول اني ادركه بعد. فقط الاحظه من حين الي حين.
18/8
انا وحيد. تبدوا لي نفسي تائهه في مدينه مظلمه لا تهتدي فيها الي ابعد من كف يدك.تلك النفس اليتيمه. انها بلا ماضي و بلا حاضر و بلا مستقبل. لها ذكريات كغيرها عن الماضي. تذكر انها فعلت هذا و ذاك لكنها لا تعرف لماذ فعلت هذا و لماذا لم تعد تفعل ذاك ؟ فذكرياتها بلا فائده كانها ذكريات نفس غريبه. معرفتها هشه و تكاد تكون خرافيه. احيانا تشرئب لتتطلع الي مستقبلها فتعجز لكثافه الضباب. هذا الضباب في عقلي و نفسي و حياتي. ان اعملت خيالها في رسم ملامح المستقبل و مدت يدها تتلمس وجه باغتتها حقيقه انه سراب. انه صنعه خيالها. ثم تدرك الفجوه بينهما. اذا انا الحاضر انا هذه اللحظه هكذا تقول لكن اي لحظه فهذه اللحظه ماتت و هذه تموت. مسؤلياتها ليست حاضره في ذهني و انما تكفل بها من حولي. هي تنسي حتي ما ينفعها. هكذا لخصت حياتها اكل و شرب و نوم و .. اشياء تتكرر كل يوم و في نفس الوقت و في نفس الطريقه. لا يمكن ان نقول انها حيه فالساعه في تحرك مستمر و كل يوم تكرر نفسها و مع ذلك فهي جماد. اذا لقد احلت نفسي او احالتني هي الي جماد. اريد خروج من هذه القيود.
19/8
لا لن اسمح لنفسي بالموت فانا اريد الحياه. ساقفز بها الي المجهول الي تجارب عذراء لم يدنسها الرتوب. ساصرخ و ستصرخ معي ان حياتكم ايها الناس موت بطيء انها احاله للتقاعد الي مضاجع الراحه و البرود. اريد ان اتالم و اتعذب. اريد ان احمل علي ظهري عبء الماضي لينحني و ان احفر في الصخر مستقبلي حتي تدمي اصابعي و اعيش مسؤليات حاضري. فقط هكذا سيكون لي وجود ممتد و فقط هكذا ساكون حيا.
تجدونه ايضا في مدونتي