كما لو أنني أهتم ..!
بواسطة
في 18-07-2011 عند 16:40 (2333 الزيارات)
كما لو أنني أهتم ..!
عبارة جميلة أسرتني .., عندما سمعتها للمرة الأولى تقريباَ
في إحدى حلقات الأنيمي الشهير والمعبر والواقعي جداَ !
أو لربما قرأتها في ملف إحدى العضوات هنا قبل مشاهدة الحلقة !
أيا يكن ! , فهي عبارة معبرة فعلاَ عن كثيرِ من المواقف
التي نعبر بها ! وقد تؤلمنا وتضايقنا لمجرد تجاهل الآخرين !
أو كلامهم من ورائنا ! أو حتى نفاقهم وزيفهم المستمر !
نعم ..!
نحن نهتم ..! , ونتضايق ..! ونحزن , لكننا
لا نجعل حزننا عائقاَ للأمام فنصبر أنفسنا بتلك الجملة
الرائعة " كما لو أنني أهتم ! " .
الغريب في مسألة الاهتمام ! أنه
متفاوت بدرجة مثيرة للدهشة !
فاهتمام البعض يفسره
ضيقاَ ..
وقيوداَ
ولاحقاِ يبدؤون في فهم أنه ليس سوى اهتمام .. وحب !
في مقالتين ممتعتين لـ " عبد الوهاب مطاوع " رحمه الله ,
بعنوان " سلامتك من الآه "
كتب في الأولى يتحدث عن شاب في مقتبل العام ,
فقد عائلته ف يحادث أليم وانتهى الموضوع وبدأ تقبل فكرة أنه يعيش
وحده .. الكارثة ! أنه ومع مرور الوقت انتابه شعور جديد ..!
بدأ يشعر أنه لا أحد يهتم به إذا رجع مبكراَ أم أطال السهر بالخارج !
اغتسل أم لم يفعل ..!
هل هو مداوم على الصلوات .. يأكل جيداَ
يعتني بنفسه !
كل هذا لم يعد يجده وناشد الكاتب بالنهاية أن تتبناه أي أسرة كانت لتشرف عليه وعلى دراسته وحياته !
ترى كم منا جرب تجربة العيش وحيداَ في الغربة مثلا ولم يلتمس مثل هذا الدفء ولم يقدره حقه ؟
.
.
كما لو أنني أهتم !
أوكد لكم أننا في 90% من الأحوال ..
نقولها لأننا بالفعل نهتم !
ولذا وبرد فاعل عكسي بالغ الإنسيابية نقول بنبرة لا مبالية ! :
" كما لو أنني أهتم ! "
.