فقط للهادئين تماما !! ,, إذا كنت سريع الاستفزاز فضلاَ لا أمراَ " هش ! " ..,
بواسطة
في 14-07-2011 عند 18:59 (3555 الزيارات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
مش تفتح يا حمار ..!
أصلك حـ *و * ن !
بصراحة ما شفتش في غباءك !
مش ملاحظة أن دمك خفيف زيادة عن اللزوم !
وغيرها من التعليقات " الظريفة ! " التي تفاجيء بها يوميا !
إن اليوم الذي يمضي من دون أن يستفزك فيه الآخرون لهو يوم أسطوري يستحق أن تدمع عينيك تأثراَ بهذه النعمة الجليلة وبأن
تكتب قصيدة فاشلة ! لأول مرة في حياتك مغزاها هو " الدنيا لسة بخير ! "
ومع أن الدنيا لسة بخير فعلاَ فهذا لا ينفي ثورة الغضب التي أصبحت تطفح على الوجوه فلا تكاد تمشي في الشارع أو تذهب
للجامعة أو تذهب للمدرسة لتؤنبك المدرسة عن تقاعسك عن حل
واجبك الأليم والذي لا يتجاوز بأية حال كتابة " ألفية ابن مالك " مثلا لخمسة مرات فقط !, أو حل معادلة من الدرجة الخامسة بدون آلة حاسبة ! تصور !
الجميع تقريباَ يعاني من ضغوط كثيرة وبالطبع سيأتي أحد علماء النفس المرموقين ليظهر متأنقاَ في محطة تلفازية ليتحفننا ببضعة مصطلحات لن تفهم منها شيئا سوى النظر ببلاهة للتلفاز ومن ثم قلب القناة على " مولتي " إن كنت شبابياَ أو " خلف الأسوار " لعشاق الإثارة !
.
.
في موقف لطيف ! لأبي العزيز , كان مستوقف سيارته أمام إحدى محلات الخبز , وبعدما انتهى من الشراء وكالعادة كانت هناك سيارة أخرى " كاسرة عليه " , انتظر أبي رجوع الرجل , وخاطبه قائلا :عربيتك كاسرة عليا طلعها قدام شوية
الطريف أن الرجل رد عليه قائلا : بعد شد وجذب لأ أنا حنام شوية في العربية وبعدين أطلعها وكل هذا لأن أبي أصر على أنها " كاسرة عليه " , بينما يرى الرجل " أنها مش كاسرة ولا حاجة " . , والغريب أن الرجل ظل في مكانه , ومن ثم انطلق أبي بعد محاولات للخروج ونجح , بعدها انفجر أبي في بائع محل آخر ,,
بسبب الموقف الأول ,
وبغض النظر عن الرجل الأول , فإنني فعلاَ أرى صعوبة شديدة في كبت المشاعر مع الحفاظ على الهدوء ,
ألم تسمع مثلا عن جملة كدت أبكي من شدة الغيظ ! ,
هذه الجملة تعبر ببساطة عن شخص مقهور لا يستطيع التعبير عن
غيطه ولكنه يكتفي بالبكاء غيظاَ
إنني لو كتمت غيظي في موقف << وهذا نادراَ إذا ما قام أحدهم باستفزازي ولو كان دكتوراَ :ن7:
وهذه قصة أخرى !
هل هناك حل سحري يجمع بين ثواب كتمان الغيظ وعدم الإصابة
بالجلطة نتيجة عدم تفريغ شحنة الغضب ؟
هناك حلول قالها الرسول صلى الله عليه وسلم , مثل الوضوء والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وتغير الوضعية ,
لكن نعيد ونقول ما أصعب التطبيق لدى الكثيرين منا ,
يقول أحد خبراء التنمية الذاتية المحاضرين مرة ,
نحن نسعى في محاضرة تنمية لتغيير ولو شخص واحد فقط !
فالجميع وإن استمع .. لكن نسبة قليلة جدا هي من تتغير فعلياَ
ترى ؟ ما ردة فعلك عندما يستفزك الآخرين ؟
هذا هو سؤالي ؟!
.
أختم بقصة لطيفة لربما قرأها بعضكم لبطوط , تلك الشخصية
أنا واقعها في هواها كـ" جردل مياه " !
في دراسة لأحد الكتاب يقول بأن سبب استمرارية شخصيات والت ديزني هو بطوط ! , ويصفه أيضا بأنه أقرب الشخصيات للواقعية ! فهو ليس شخصية الصفة الواحدة ! كـ بخل دهب , وأنوثة ديزي مثلا " بطوطة " أو غباء وخفة دم " بندق , جوفي " ,
وإنما هو مزيج من الاندفاع والكسل والعصبية والطيبة وغيرها الكثير ! .,
وأما علاقة هذا بموضوعنا فهي قصة لطيفة لبطوطة تنتقد عصبية بطوط وتجبره على الالتحاق بدورة ضبظ النفس تدفع هي تكاليفها ! حيث يتعلم وسائل تعلمه على ضبط الأعصاب وتلك الطرق هي العد إلى 100 مثلا أو
الوقوف على الرأس أو إلقاء كوب مياة باردة على الرأس ! ,
وفي النهاية جاءت بطوطة لتحضر نتائج الدورة ودفع التكاليف فإذا بها تفاجئ بالسعر المبالغ فيه وتجري بشنطتها الحديدية محاولة ضرب المنظم للدورة بينما يندفع وراءها بطوط محاولاَ تهدئتها ببعض ما تعلمه !
.
.