|] خيالٌ متجسد [| مَوجٌ عَبِيريّ ..! (1)
بواسطة
في 12-07-2011 عند 20:10 (1225 الزيارات)
خيالٌ مُتَجَسَّد ,..
.
.
الرؤيَةُ الأولى ..!
تِلـكَ الغُمّـــةُ فِي صَـــدْرِي انْقَشَعَت عَن مُهْــجَةٍ ظَــامِئَةٍ لِــمِثْلِ هَذهِ
الرَّوْعَةِ المُحِيطَةِ بِكُلِّ مَا يَـقَعُ عَلَيهِ بَصَــرِي , فَالسَّــمَاءُ مُـــصْحِية ,
والأَرْضُ تَنْبَــلِجُ عَنْ طَرِيــقٍ تُرَابِي يَبْـــدُو فِي امْتِدَادِهِ وَكَأَنَّهُ يَشُقُّهَا
إِلَى نِصْفَين , وَعَلَى كُلِّ جَــانِبٍ مِن جَــوَانِبِ ذَلِك الطَّرِيــق بَـــحْــرٌ
مُتَرَامٍ مِنَ العَبِير تَرَاءَت لِي أَزَاهِــيرهُ وَكَــأنَّهَا أَمْــوَاجٌ دَافِـــقَةٌ تَدْفِنُ
فِــــي أَعْــمَاقِهَا المُتَلَوِّنَة غَوَامِـــضَ الرِّقَةِ السَّاحِرَةِ والجَمَالِ الأخَّاذ
, وَأَشِـعَّــةُ الشَّمْــسِ تَتَغَلــغَلُ بِرِفْــقٍ فِي أَعْمَاقِــي فَتُشعِرُنِي بِــدِفءٍ
رَائِقٍ لَا أَلْتَمِــسُ مِــنْهُ مَفَرًّا إِلَى أَيِّ نَــفْحَةٍ مِــن نَــفَحَاتِ البُــرُودَةِ
المُكْتَظَّةِ بِهَا مَسَاحَاتِ حُجْرَتِي ..
هُنَا .. أَحْسَبُ أَنَّ ثِقَتِــي كَــبِيرَةٌ فِــي كَونِي سَــأَجِدُ مِــلْءَ نَفْسِي بَيْنَ
أَغْصَان الشُّجَيرَاتِ المُنْــتَفِضَةِ عَن زُهَــيْرَاتِهَا المُصْطَبِــغَةِ بِــألوَانِ
الطَّيف , أَو بَيْنَ تَلافِيف بِتلات الوُرُود الجُورية المُتَــشَبِّعَةِ بالحُمرَةِ
البَاحِــرَةِ أَو بِالـصُّفْرَةِ الوَارِسَةِ أَو فَوْقَ وريـقَاتِها بِخُـضْرَتِهَا الحَانِئَة
, وَ لَا رَيْبَ فِــــي أَنَّ مَن سَيَـرَى هَذَا الحُسْن الفَريـد مَـن نَوْعِهِ لَــن
يَكُونَ لَهُ حُلُم سِوَى أَن يُرزَقَ بِجَنَاحَينِ يُزَاحِمُ بِهِمَا الشَّـــذَا الزَّاكِــي
فِي أَجْوَاءِهِ العَابِقَةِ بِه , أَو يُشَاكِسَ بِهِمَا النَّسيم العَلَيل قَبْـلَ أَنْ يُـبَادِرَ
هُوَ بِمُشَاكَسَتِه .. وَ لَكِن ..! مَا إِن بَدَأَت أُولَى خُطُوَاتِي لِاقْــتِحَامِ هَذِهِ
اللَّوحَة الأُعجُوبَة حَتَّى احْتَجَبَ الطَّرِيقُ عَن أَقْدَامِي وَتَنَاثَرَت مَعَالِمَهُ
كَعِهْنٍ مُنْتَفِشٍ تُبَعْثِرَهُ الرِّيَاحُ حَيْثُ تَشَاء ..!!
.
.
أعشق الأزهار ..!
فالمشرقة منها ترضي الجانب المتقد المشتعل ,
وأما الذابلة فــتثير هـلع الــنفس وخيال الكـآبة !
"كَادِي"
.
.
.
التعليقات
