إنهم مذعورون !!
بواسطة
في 23-06-2011 عند 01:19 (1330 الزيارات)
إذا ما كنت تحمل أموالا ! ..
وجاءك أحدهم ليسألك هل الأموال التي معك مسروقة فبماذا سوف ترد ؟!
.
.
.
الشخصية الأولى : نظرة مستغربة ! مع قليل من الاستنكار ! ليس مسروقة يا سيدي !!
.
.
الشخصية الثانية : وما شأنك أنت هل أنت من أهلي ,
السائل : أه ...
الشخصية الثانية يقاطعه بحدة : اخرس ! , جاتكوا البلاوي مليتوا البلد !
.
.
فلتدع الله ألا تقابل الشخصية الأخيرة ! ,
فإذا تبادر إلى ذهن السائل أن يقول لها هل الأموال التي معك مسروقـ ..
فلن يسعفه الوقت ليكمل التاء المربوطة ! , فهي ربطت حقا ..., إلى لسانه وابتلعها مع مذاق الدم نتاجا لأسنانه المتكسرة !!
.
.
وبغض النظر عن المثال الخيالي الذي ذكرت ! ,.
فإنه من عجيب الأمر أن يصاب البعض بالتشنجات العضلية والنفسية و تجاوز درجات أصواتهم لنطاق الضوضاء المسموح به بالـ " ديسي بيل !" لمجرد أن بعضهم يسأله سؤالاَ يشكك في صميم معتقداته مثلا مع أن تشكيك السائل لا يضر
بقليل أو بكثير من صحة المعتقد إذا كان صحيحا بحق ..!
.
.
أتذكر في إحدى جلسات العام اللطيفة جاء أحد الأعضاء " المراقبين " بالأصح ليتساءل بضعة تساؤلات ما معناها كان على غرار :
إذا فُرض أنني غير مسلم وغير مسيحي وغير يهودي فكيف تقنعني أن الاسلام هو الدين الصحيح وما الدليل على وجود إله لهذا الكون ؟!
تساؤل بريء ربما خطر على بال المسلمين حتى وله إجابة واضحة ربما أدرجها بأخر المقال لأوفر عليكم
مشقة البحث , ثم أضاف عدة أسئلة تثير الذهن عن
الإسلام والديانات بشكل عام , وسأل الأعضاء الكرام وقتها ترى كيف ستقنعونني ؟!
عينك ما تشوف إلا النور !!
المراقب المسكين نزلت عليه كلمات الاتهام والسخرية والتهزيء ! من حيث لا يحتسب !
وأطرف رد كان ما معناه " مش حرد لأني لو رديت حتعصب !"
من الجميل أن تكون لدينا غيرة على الدين , لكن الغيرة لا تتنافى مع الثقة والعلم ..
الثقة في صحة الدين ..
والعلم بأسئلة الشبهات للتيقن والاطمئنان و لكي تكون مسلما اقتناعا عوضا عن وراثة الاسلام التي تبرر الآن المسلمون اسما ولا فعلا !
وثانيا للرد على تلك الأسئلة إما هداية للحق أو إفحاما لهم بحسب نية السائل ! .
فأتساءل لم العصبية والحماسة الزائدة عن الحد لمجرد أن تساؤلات مثل هذه طرحت , وترى كيف سنتناقش في اختلافات فقهية وسياسية واقتصادية في مجتماعتنا العربية بما فيها من اختلافات عدة ونحن بهذا التفكير الحاد المتعصب الذي يوصف حقا وصدقا " One Way "
.
.
.