تِكْ..تِكْ..تِكْ..!
بواسطة
في 04-06-2011 عند 12:54 (1966 الزيارات)
[تِكْ..تكْ..تِكْ]...
/
\
و عَقارِبُ الزّمنِ لم تَزَلْ تَمشي ولا تَحُطّ..!
حينَ آنَ أوانُ فَصل العذاب..حَسبَ التّوقيت المحليّ لعالمِ الشّعور..!
[فصلُ العَذابِ]..
شِتاءُ أسىً مريرٍ يَهطلُ بِعِتيّ على ذلك العالم بغزارةِ الديمةِ الوَطفاء..و قسوة بَرَد الشّتاء..
يحفِرَ أخاديدَهُ المرعبة دونما أدنى جُهدٍ أو أقلّ عناءْ.
[فصلُ العَذابِ]..
ربيعُ راحةٍ عَقيمةٍ دقّت أبوابَ عالمِ الشّعور , فـ فُتِحت لها على مصراعيْهـا,و رحّبت بها تراتيلُ من الدموع الحارّة ,المنسكبةُ من المهجِ بفرحْ, مُعبّرةً عن مدى امتنانها من حُضور تلك الراحة العقيمةْ.
الرّاحةُ التي تَقلِبُ الحقيقةَ و تُقربُ الروح من الجسدْ رغماً عنهـا.
[فصلُ العَذابِ]..
صيْفٌ تعاسةٍ قيظيّةٍ تنفثُ لهيبها الحارق للمهج دونما أدنى رحمةٍ فتذيب شَغافَ القُلوبِ و تقطع نياطَ الحبّ المشدود بأمراس من عنفوان الشباب المقدّس.
[فصلُ العَذابِ]..
خريفُ شعورٍ منزوٍ سئِمَ الالتصاقَ بِثَغرِ اللا وعي و لَثمِ رُضابةِ التّجاهلِ و التّحاشي..فقرّر الانقلاب ..و الانفلات من ذلك القيد..
تحت شعار [ الشّعور يريد إسقاط التّجاهل]..
فانصاحَ متفتّقاً منه ليتذوّق طعم الحُرّيةِ الفريدة..
تلك الحُريّة التي قادته للتصرفِ بشكلٍ سلبيّ يُخرِجهُ عن [ قانون المشاعر]..
فأشاعَ فتنة ضاريةً في الدواخل و أطراف الأصقاع بلا رحمة..
لا شيء يقوى على إيقافهِ إلا شتاءُ الأسى العاتــي..
فيدورُ دّولابُ الزّمنِ من جديد,و يعودُ لنفسِ المحطّةِ و ذات الفصل..
وكأننا في دوّامةٍ لوْلَبيّةٍ ,نُبدّلُ فيها إهابَ المكان و نُجدّد إحداثيات الزّمــان..
و نَضبطُ المؤشّر..!
و الشّيءُ الوحيدُ الذي لا يتبدّل ولا يتغيّرُ مع الفُصول هو سيرُ العقارب..
فإنها لم تزل منذُ الأزل تمشي و تمشي ,ثمّ تمشي على وَجَلْ..
\
/
تك تك تك..
||~
لم أحبّ نشرها في منتدى الشعر والخواطر..فنشرتها هنا..
أنتظر رأيكم بها..