عالم اليوم ..
بواسطة
في 02-05-2011 عند 18:54 (1385 الزيارات)
أمور غريبة وتقلبات متسارعة في الأجواء العالمية ولا أقصد بذاك الطقس الحار أي صحيح ها قد دخلنا بفصل الصيف ذاك الضيف الثقيل على قلوب أهل المنطقة، ليستعد الجميع لتشغيل المراوح والمكيفات والأكتفاء بالجلوس على مقعد وفير وتحت يديه مجموعة من أجهزة التحكم عن بعد تغنيه عن عناء الحركة.. ليبقى عليه واجب التنعم بنعيم الهواء البارد فيما تتمعن أعينهم بمشاهدة مناظر الدمار على التلفاز لأناس آخرين في مكان ما قد لا يعنون بالضرورة له بالشيء الكثير
ما علينا ..
"ما علينا" هذا هو رأيهم في كل ما يظنون أنه لا يخصهم
بدأ الصيف وبدأت معه موجة الكسل والخمول والعذر السائد فوق ألسنة الجميع "يا أخي ما شايف الدنيا كيف حر!! " مع تقويس للحواجب دلالة استهجان لما هو في عرفهم أمر غير قابل للنقاش..
...
Breaking news
أي نعم.. هذا ما تردد على مسامعنا بالقاعة الدراسة وما كنت قد ظننته لوهلة نكتة خفيفة لتلطيف مسار المحاضرات الرتيبة
Bin Ladin was killed
really!! are you kidding
no really they just announce it, check your mail,
Are you serious how come!
وخلال لحظات دبت الحياة في القاعة وتعالت الهمسات والنظرات المستعجبة!
لم اكتراث كثيرا وقلت لهم إن شاء الله يكون الخبر صحيح! لقد تعبنا وتعبنا وتعبنا من كل المهازل التي نعيشها من تحت رأسه ..
ساعات وتأكد الخبر.. لم يحدث فرقا ولم أشعر بأي شيء تجاه الخبر ! من هو وماذا فعل ليجعلني أحزن عليه
لم أفرح أيضا فكما ذهب سيأتي غيره ممن دججوا بأفكاره وأفعاله.. حقا إننا نعيش بزمن ملؤه الإبتلاءات والفتن
كلما رأيت أو سمعت عن جديد عصرنا تتردد في ذهني مقولة رائعة للإمام علي عليه السلام يقول فيها :
«كن في الفتنة كابن اللّبون، لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب».
وابن اللّبون هو ولد الناقة الذكر، لم يقو ظهره على الركوب، وليس له ضرعٌ يُحلب منه. كن مثله، لا تجعل أحداً يتّخذك جسراً يصل من خلاله إلى أطماعه، ولا أن يستفيد من طاقاتك، لتحلب طاقاتك لتطعمه طاقة يقوى الشرّ في داخلها.
في الإنتظـار..
دمتم بخير