● وَ يقولون إنّها فتنة, إذن عذراً أيها الثّوار فأنتم محرضونَ..[حوارٌ جادّ] ●
بواسطة
في 12-04-2011 عند 10:00 (1615 الزيارات)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلَام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف حالكم و أحوالكم ؟
أتمنى للجميع أن يكون بألف خير
وبعد,
الشعوب العربية, صمتت طويلَا, قهرت طويلًا, قمعت كثيراً, كانت كالقطعان المسيرة – أو ظن بها ذلك-
قيل عن شبابها الكثير, و ظن بهم الكثير, و إمتهنوا و احتقروا و قمعوا, و كانت هذه الشعوب تتنفس من آن لِآخر
و يسمح لها بذلك لكي لَا تنفجر طبعاً, تحتج على قضية أضاعتها, و لكن هذه الْأحتجاجات –على الرغم من أنها و صلت لـ 3 ملَايين مغربي
تظاهروا لنصرة غزة قبل 3 سنوات في الدار البيضاء وحدها-
لم تكن لترضي شبابنا لم تكن لترضي أمتنا, لم تكن لترضى بأن يستمر هذا الذل و المهانة طويلًأ بل أبداً
و أخيراً رأينا كيف قامت ثورات الحرية لتنتقل هذه الْأخيرة من تونس فـمصر, ثم اليمن فليبيا
و رأينا كلنا وجه الْأنظمة الدموي, بعد أن سكتنا على تواطئها, لكن ما أثار غرابتي و –اشمئزازي- حقاًَ
هو أن تأتي بعض المنظمات و المؤسسات الغربية و غيرها لتقول أشياء كثيرة و تصف ثورات شبابنا المبارك
أنه متعلق بالمادة, و كأن العربي لَا هم له سوى مأكل و أشياء مادية, و كأن الحرية و الكرامة لم يرق إلى مستواها بعد
و كأنهم نسوا –تناسوا بالْأحرى- صرخات الفنانين و الْأطباء و الْأساتذة و أبناء الطبقة الراقية في ميادين الثورة
و ساحاتها, لكن كل هذا لَا يؤثر في ثقتي و في عزمي مقدار حبة خردل.
بل ما أدهشني و أفجعني إن صح التعبير هو وصف بعض علماء الْإسلَام -للْاسف الشديد- هذه البوادر
بل هذه الثورات بـ الفتنة
ما هي الفتنة أولًا ؟
الفتنة حسب علماء الشريعة الْإسلَامية هي : "السكوت" أو "إنكار الحق" –أتحدث عن معناها العام-
إذن كيف يطلقون هذا المفهوم على من ينكر المنكر و ينهض مطالباً بالحق ؟
أليس الله أمرنا بهذا ؟ هل أصبح سكوتنا عن الحق هو العادة و ثورتنا للحق هو الفتنة و المنكر ؟
هل أصبحت وسائل الإعلَام التي لا تخشى في الحق لومة لائم, هي محرضة ؟
ما هذا الخلط الذي وقع فيه علماؤنا !؟
لَا أعتقد أن علمائنا الْأجلّاء قد يخلطون بين هكذا أمور
إذا كانت هذه هي الفتنة, إذا كانت هي إنكار الحق و الصراخ بالصوت لوقف الظلم و الفساد في الأرض,
فلنعم بها من فتنة و الله ~> لَا تحسبوني أحرض عليها , فقط لِأن الأمور اختلطت علي
نعم, و أنا لن أقول سوى ما قاله شيخي "يوسف القرضاوي" جزاه الله خيراً, هو لم يخش ظلم الحكام و إن نفي,
بل قال كلمة الحق, و في الجمعة الفائتة تحدث عن هذا الموضوع فأوحى لي بالنقاش, فجزاك الله خيراً.
على كل دعوة دعوتها للثوار الأحرار في أمتنا العظيمة التي لم تمت ولن تمون إن شاء الله .
و ستتخطى كل الفتن, كل الصراعات و سيعود مجدنا .