مشاهدة تغذيات RSS

M U L A N

يا حبّذا الجـــنّة !

تقييم هذا المقال
attachment



بسم الله الرحمن الرحيم..~


للأمانة المقال منقول وليس كتابتي الشخصيّة لكنّه أعجبني بشدّة

فوددت نقله rolleyes!



؛





قد يمكن أن نتساءل يومًا : كيف أضعنا وردتنا ؟

كيف حملناها على غير موضعها وَ بصقنا عليها كومُا من أمورنا الحمقاء ؟

ليس عبئًا بِمثاقل ابتكرناها بل لأن شهوة المناظر التي نحب أن نُسأل عنها
قد ألجمت أنين الخير فينا وَ أخرسته حتى بات لا يكاد يُبين بالرغم أنه لم ينعدم وَ لن يموت حينًا ..

سّتحب قلوبنا دموع الذكرى وَ ستظل تتمناها دائمًا

حين تشعر بِنشوة حياتها المنبثقة من بين صخور قسوتنا , أن أرواحنا
لن تتبرأ يومًا عن حبها للنور وَ لن تفتأ تبحث عنه في الطرقات وَ بين الوجوه
وَ حين السمع أو النظر و لكننا لا نشعر بذلك لأنه فطرة جُبلنا عليها
أو لأن كبرياء أنفسنا لا يسمح لنا الإعتراف لِقلوبنا الفقيرة لِبياض تعرج به نحو السماء .

أتفكر بوضع حالنا ثمّ أكاد أن أبكي , ليس يأسًا

بل بقلبي من الأمل ما أحمد الله عليه حمدًا لا يليق إلا به , وَ لكنها العزّة وَ المُجاهرة
بما هو ليس لائق بِشباب هوّ القدوة للأمة , في الحافلة – وَ بما أني لوحدي
في هذا العالم اليوميّ - أسمع كثيرًا من تضاربات الآراء وَ بهجة الإتفاق
على أمور أجزم بأنها لا تليق أن تُوضع ضمن جلال رُقيْنا , لا أبالغ أن قلت
أني لم أخلُ من محاولة سد إذني بيديّ , هل سنكبر ثم ننسى ما فعلنا مُتجاهلين
أننا أضللنا الكثير خلفنا ممّن سمعونا ؟ , أم أننا سنكبر ثم نهدي أطفالنا لِذات
الوخزة وَ الهاوية التي أضاعتنا وَ أضاعت مجتمعنا ؟ لا شئ يُؤلمني بِقدر
ما أسمع من مُجاهرةً تُدمي قلبي كما يقتله فارسٌ بأسلحته , فعلاً تساؤلي
بدأ يضجر حتى صداه : لماذا نُجاهر بِعصياننا ؟
هل باتت ذنوبنا فخرًا يُرمز لِصاحبه بِمجدٍ لا يمكن أن يُضاهى ؟ , أم بات
تبلّدنا كما خشبًا لا يمكن أن يذوب ؟ أم أن حياءنا بدأ يتبدد حتى على خالقنا ؟

حقًا أرواحنا تحتاج إلى عناية أكبر , تحتاج إلى جلسة تسرح

خلالها قيود أمانيها , إلى زفرة تنبذ فيها كلّ بقع الرذائل السوداء التي
شوّهت دماؤنا .. لأن أرواحنا لا تزال بخير , لا تزال تُنقّب
عن السعادة , لا تزال خصلة الخير فيها تنظر بهدوء , حتى
متى سّنجهضها قبل نضوجها ؟
حتى متى نوبخها على قول الحق وَ الكفاف ؟
متى نعيش طفولة نحيا من خلالها عمرًا جديدًا خاليًّا من منغصات العتمة المُضلة ؟

عقلي وَ ما حولي أتعباني تحريًّا عن تساؤل : هل نسينا الجنّة ؟!

هل اضمحل الشوق العميق لِرُباها ؟

هل اتخذ تشاغلنا منفذًا سهلاً لِتنافسنا ؟
هل طال علينا الأمد حتى ركلنا أمرها ؟
أين تذاكرنا ؟ تواصينا ؟
تناصحنا ؟
أين حزننا من نعيمها ؟

كلّ النكد دونها , كلّ المرض لا يُخال أصحابها , السخط لا تعرفه

وَ الرضا فيها أمان ..

فما هيّ الجنّة ؟

الجنة دار اللقاء , هيّ السعادة بمفهومها

هيّ دار الخلود فلا موتٌ وَ لا خوف وَ لا توجسٌ أو ريْبة

هيّ الوعد الجميل وَ الروابي المُزهرة

هيّ الرقص المثير لِلأشجار وَ البحار وَ الغيوم الممطرة

هيّ الشروق المنير للأماني الزاهية

هيّ أنهارٌ وَ حورُ وَ قلوبٌ آمنة

هيّ روْحٌ وَ ريحان وَ ريح رابية

هيّ طيرٌ وَ حبٌ وَ بهجةٌ دائمة

هيّ نظرة تُحقَر أمامها دُنيانا الفانية


يّا حبذا الجنّة في عيون الشهداء ,

في أفواه المطر وَ حلو الثمار ..

يّا حبذا الجنّة حين تهدهد القلوب على

كنفيها وَ تطلق اليقين عزّة وَ هيبة ..

يّا حبذا الجنّة وَ رؤيّا الغيوم

وَ شوقًا يتهلهل بنظرة ..

يّا حبذا الحنّة في وحدة عربيّة

وَ سلطانٍ نزيه ..

يّا حبذا الجنّة حين نزف الجروح

اغتصاب أطفال

وَ استحياء نساء ..

يّا حبذا الجنّة حين خوف القبيلة

سقم القلوب

وَ دمّار الأوطان ..

يّا حبذا الجنّة حين فستان وَ وردة مصحوبتان بِصرخة

ثمّ نوائب تترا ..

يّا حبذا الجنّة حين صديق يُفارق

واعظ يبتعد

وَ دنيا تتكالب ..

يا حبذا الجنّة في قلبٍ أمٍ يدعو بالهُدى

وَ أمنيّات أبٍ تُنسج في العيون ..


حين ضحكة , صدمة , خيبة , خديعة , فرحة أو دهشة

تنهّد بعمق ثمّ أهتف : يّا حبذا الجنّة !



+


يّا حبذا الجنّة 9c092bc9ec4dc6ba2a7d7b72bc3f2c32



الكاتبة : غـيد

أرسل "يا حبّذا الجـــنّة !" إلى Facebook أرسل "يا حبّذا الجـــنّة !" إلى del.icio.us أرسل "يا حبّذا الجـــنّة !" إلى StumbleUpon أرسل "يا حبّذا الجـــنّة !" إلى Google

تم تحديثة 01-03-2012 في 19:18 بواسطة E M S

الكلمات الدلالية (Tags): غير محدد تعديل الدالاّت
التصنيفات
غير مصنف

التعليقات

  1. avatar439078_56
    لي عودة laugh

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter