اللون المُشع الخاص !
بواسطة
في 30-05-2020 عند 18:51 (1292 الزيارات)
هذا هو الباب المعلّق في الصفحة البيضاء ، الذي سنقفز إليه ، إلى ألوان الطفولة المستثناة !
و لكنني الآن أتوقف قليلا وألتفت إليكم ، فقد كانت همساتكم واضحة في أذني وأنتم تتساءلون باستنكار طفيف
باب ! ولكنها نافذة !!
ومن هنا تماما ، سأبوح لكم بخاطري ...عن الطفولة
أتعلمون ما هو أكثر شيء يميّز الطفولة في نظري !
إنه النظرة الخاصّة والفريدة للأمور ، فحينما نكون أطفالا لا نلجأ أبدا وإطلاقا إلى قوائم ( أفضل عشرة أشياء )
فخياراتنا وما يروق لنا ، وما نندفع إليه ، لا يتأثّر ولا يلقي بالا أبدا لقوائم الترشيحات الجاهزة
أفضل عشرة ألعاب ؟
أفضل عشرة قصص ؟
أفضل عشرة ألوان ؟
ألوان الشتاء ؟؟
ألوان الخريف ؟؟
كلا كلا ..
هناك فقط ما يروق للطفل أن يراه ، هناك فقط ما يحبّه من أعماقه التي لا يدرك كنهها ،
الآن وفي هذه اللحظة خطر على بالي شيء ما ، ألا وهو أسئلة الأطفال المتكررة
ماذا يسأل الأطفال عادة ؟
إنهم يكثرون من السؤال المتصدر بـ ( لماذا ؟؟ ) يكثرون من ذلك كثيرا إضافة إلى الكثير من الاستفسارات اللحوحة الأخرى هنا وهناك ولكنهم في المقابل لا يسألون عن أشياء أخرى ، من قبيل ( ما رأيك ؟ ) أليس كذلك ؟؟
ألا يرسل لنا الطفل المعتد برأيه رسالة ما هنا ؟؟
فهو يسأل فقط للفضول ، يسأل فقط لتلبية رغبة في ذهنه ليكمل طريقه ومسيره في الحياة
لذلك أيها الطفل الجميل ، اسمح لنا بامتطاء سفينة الزمان ، ولنبحر نحو الشواطئ التي راقت لك يوما ما ، وسحرت عينيك وقلبك
حينما كنت تحدّق بهذا القمر الجميل من نافذة السيّارة ، هل ظننت أنّه يسير معك ويتبعك ؟ هيا اعترف أيها الكائن الصغير
~
أنواع الحلوى الكثيرة !! والتي لن يفهم من حولك أبدا لماذا اخترت إحداها دون الأخرى لتكون المفضّلة بالنسبة لك !
~
لم تكن تختار هذا الصنف من الرقائق لأجل ألوانه الملفتة لك فحسب ..أعلم أعلم ، فأنت أكثر عمقا من ذلك
~
لربما كان حلما كبير يوما ما !
~
و كنت تحب أن تلعب بأشياء كهذه ><
~
ربما تخيلت يوما أنّك تقضم من الغيوم أو ربما تجلس فوقها وغالبا غالبا قد تخيلت الكثييير من الصور في شكل الغيوم المنتشرة في الأفق البعيد !
ذلك المكان الذي لطالما أحببته ولوّحت للطائرة بشوق وهي تمرّ عبر السحاب
~
يا ترى لماذا أحببت هذه الحلوى اللطيفة ! أهي حقا لطيفة ! ألم تكن تجرح طرف لسانك بها >< ولكن لا بأس عليك أن تحتمل لذلك لأجل العلكة المخبأة في داخلها >.<
~
قوس المطر الجميل !
قلبك النقيّ الجميل ، الذي يجيد اختيار الأشياء بالنظر لجميع خواصها ، يدرك جيدا أنك لم تكن لتحبّه فقط لأجل ألوانه المبهجة في الأفق ...أيضا لقد كان يطل علينا بعد نقاء المياه
الطاهرة ومن هذا القوس الجميل ، تعبر الآن ، كم مضى من السنوات يا ترى ؟
على كل حال وبغض النظر عن أي شيء ومهما ابتعدت عن ذاك السلام العليل ، عليك أن تعود إليه !
فالطفولة ليست مرحلة فحسب من عمر الإنسان
بل هي حقيقة معدنه و أصله
لذلك اسلك الطريق الذي تنتمي إليه ، عد للمحبّة والدموع ، والقفز والإصرار ، وكل إحساس نقي ، كما يفعله الأطفال ...
فمن أسرار نضوجنا ، استيعاب ما كان يريحنا من طفولتنا ..وإكمال بقيّة حياتنا معه ^^