طرب روح ( الضوء المفقود )

‏

جمعان التقيا في مِرَّتي
تراني مدافعًا مهاجمًا في وقعتي
ملحمة وكتابٌ أنا عدوٌ ليس من دونه أصحابْ
فدع عني مُهاتراتَ القومِ
وتوافهَ أخبار اليومِ
يتلعثم حرفي ويمور قصدي
بين العقل والوجدِ
فيقضي الصمتُ
بالقول الفصلِ
فأَسْرحُ حتى لا يكاد يكون لي مَسمع
فترى تبسُّمي
لاذ من بين الجمعِ
قالوا لطيفًا، ساخرًا، خجولاً... ويقولون
في كل أمرِ
يُبرّرُ للشرِّ
ليطيح بالغضب
ويُقصي العجب
ويعذر من قد عتَب
تلك هيجائي
فإني غارقٌ مشغولٌ
لمصير لايزول
ذلك موت الانتصار بغية الخلود !

الإنسان حسود جحود مغرور مخلوق يسير في طريق منزلق يقوده للانحراف إن لم يخض الحرب مع نفسه

لذا إن قال المثل احذر عدوّك مرة واحذر صديقك ألف مرة

فالحقيقة تقول احذر نفسَك كل مرة

لأن متى مالم تقس فعلك وتزن قولك

فإن قرينك سيقودك في غفلة . . .

أنا لست موقفاً عابرا ولارسالة قرأتها
لست حديثا سمعته عني
أنا كم هائل من المواقف والأحداث
أنا ابن آدم أغضب وأستدرك "لاتغضب"
أحزن وأستدرك "لاتحزن"
أظن أن لا أحد يسمعني وأستدرك إنه سميع مجيب
يصيبني اليأس وأستدرك "لاتيأس من روح الله"
أنا هناك بين ذنب وتوبة ، إن كنت تشبهني رافقني وإلا
دعني !

*عبد العزيز الجهني