حيثما أنظر أراك
بواسطة
في 05-05-2019 عند 04:23 (1148 الزيارات)
لحظة . . .
..الوصول ، عندما تحطّ رحالك ، بعد تعب ، بعد رجاء
بعد أمل ..في طريق الحياة
عندما تصل لمبتغاك ..الذي لطالما رغبت وانتظرت
سواء كان بعيدا أم قريبا
حتى لو كانت ثمرة ، تقطفها تحت حرّ الصيف
تشتاق إلى موسمها ، وإلى عبقها الأخّاذ
هناك حيث تلتفّ روحك تحضن ذلك الإحساس
بجمال حصول شيء ..
وهي التي في توق دائم
لتحطّ رحالها أيضا في ختام حكايتها في العالم
مسرورة بهذا الإحساس الجميل
جسر . . .
معلّقة في السماء ، بعيدة من ناحية لا نعرف كنهها
ومن ناحية أخرى ..لصيقة بنا قريبة حدّ البقاء
تلك هي الأفكار ، التي ترافقنا في هذا الطريق
وحينما تكون معطّرة بفضائل المعاني
تنسج خيطا رفيعا من عطر الأزاهير
يأخذ بأيدينا نحو أجمل و أجمل مسير
الإنسان . . .
زخرفة في وعاء ، ونقش على جدار
هذه المدن الساحرة ، التي تعددت ألوانها ، كتعداد لون البحار
فالأفق هناك يعكس بريقه ، بين الأزرق والمصفرّ ، والأرجواني ولهيب البرتقال
وهذا البرّ الأنيس قد ابتهجت ألوانه أيضا
حيث نحتت على الصخور ، أجمل الأشعار من أبهى بحور !
و حتى أن العصافير قد أحبّت هذه الصوامع وتلك القباب
أيّ سحر في المدينة ، هذا الذي يجلب الجميع ؟
أي حجر كريم هذا ..الذي ضاعف من جوهر هذا الجمال ؟
هذا هو الإنسان يقف في قلب المدينة
لديه عينين ولسان
وقلب يخفق بالسكينة
و حينها وجد المحتار إجابة عن أسئلته الكثيرة
إنّه جوهر الإنسان .. المليء بمشاعر
الخير والامتنان
إنّها إرادة الله ..وقوّته الرحيمة
تشبث بغصن شجرة التفاح ، وأنظر جيّدا
وكذلك انتبه لهذا الإحساس
أليس جمالا رؤيتك لروعة زهرتها هادئة اللون
و إحساسك حينها ، ببهاء السكون !
ثمّ إلى الأفق ..حيث كلّ شيء
نقيّ نقيّ نقيّ ..