أهم ما أنت بحاجته في رحلة حياتك
بواسطة
في 14-02-2019 عند 03:47 (1221 الزيارات)
أهم ما أنت بحاجته في رحلة حياتك
لدنياك وآخرتك ...
لنفسك وغيرك...
الأخلاق
وماهي الأخلاق؟
هي كلمة واحدة و لكنها تحوي الكثير بين أحرفها
و اللبنة الأساسية و التي من المفترض أن توجد في كل
فرد....
أسرة.....
مجتمع....
دولة....
أمة.....
حضارة.....
وهي القاعدة الأساس التي ترتكز عليها بقية اللبنات في حياة الإنسان وبدونها لا يكون البنيان سوى ضعيفاً وسرعان ما يتهاوى شيئاً فشيئاً ليصبح بعدها ركاماً لا غير
ليس له شكل و لا ملمح و لا أهمية تذكر و دور الأخلاق لا يقتصر على جانبٍ و معاملةٍ واحدة في حياة البشر بل يشملها شمولاً تاماً بدءاً من ذات ونفس الشخص و عائلته متعدياً ذلك بما هو أكبر من تلك الحدود و الأفق الضيقة ليسع ويلم حتى علاقة الإنسان بربه ...
مع نفسه.....
ومع غيره ممن يكبره ، يصغره ، أضعف منه وأعجز حالاً و جسداً منه
و قد قال الله الذي لا يعلى على كلامه كلام (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
وحدها الأخلاق من تجعل الإنسان إنساناً فليس لكائن آخر أن يتميز بها أو يميزها عداه، لأنها جميعاً جبلت على الفطرة
أما هو فله العقل ، و بالعقل يدرك الجيد من السيء.....
والجميل من القبيح.....
والنافع من الضار...
عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد ، والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل " رواه الطبراني في الكبير والأوسط
و قال أيضاً صلى الله عليه وسلم : ( و حسن الخلق نصف الدين)
الأخلاق الكريمة أعطيت أهمية ودور كبير في الإسلام
وذلك لكونها أكبر ما يحدد قيم و مبادئ الإنسان ويكون ملامح شخصيته و بانعدام وجودها لا يصبح الإنسان سوى وحشٍ بقناع إنساني زائل
يستسهل و يستصغر الصغيرة و الكبيرة ولا يقدر قيمة الآخرين أو حتى ذاته
و يكون بذلك فقط آلة للتدمير و الهلاك ، للأخذ دون العطاء ، للمنع و السلب فلا ينضح حينها بغير الأنانية الحقد و الكره واللامبالاة
فتصبح حينئذ الأرض جحيماً لا يترك سوى الألم للجميع.
بقلمي...
آيات و أحاديث في قيمة الخلق الحسن :
قال الله تعالى : (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) الأحزاب:21
وقال أيضاً جل جلاله في كتابه : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
آل عمران:159
وقال صلى الله عليه وسلم: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا)).
قال صلى الله عليه وسلم أيضاً: ((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق)).
عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج(( .
وفي ذلك كله تأكيد لما لها عظيم وبالغ الأثر في حياة الإنسان
بل إن قيمتها تتعدى تلك الفترة الضيقة التي يعيشها بني البشر على هذه الأرض لتشمل ما بعد الممات فتكون أكثر ما يثقل ميزانه .