ألوجه ألاخر للأعاقة
بواسطة
في 02-07-2018 عند 22:17 (782 الزيارات)
الوجه الأخر للإعاقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من منا لم يشاهد طفل مصاب بمتلازمة دوان أو إنسان مقعد على كرسي عند أشارة المرور , كم من المرات التي ابتعدنا عنهم خوفا من إن يتم أذيتنا بواسطتهم
وكم مرة حملة نظراتنا ملامح العطف و الشفقة عليهم والبعض ما يتم تجاهلهم والهرب منهم كأنهم من جنس آخر لكننا لم نسأل أنفسنا قط ما شعور هذا الإنسان ولما تلك الأفكار مرسخة في عقولنا وما سبب المعاملة القاسية والجاحدة تجاههم ,هي بسبب قلة الوعي او الخوف ولما ذا لا نرى الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة يسيرون في الشارع أو يلعبون في مدينة الألعاب او ممارسة حقهم كأي إنسان آخر سليم
هنا في هذا المقال سنتحدث عن وجه الأخر للإعاقة التي هي إعاقة الفكر قبل الجسد .
جرت منذ مدة مبادرة اجتماعية طرحتها إحدى الجامعات في محافظة البصرة حيث اقترح على فئة من الطلاب بزيارة مركز للتوحد
وبالطبع كان الرفض هي الإجابة لغالبية الطلاب إلا فئة قليلة جدا منهم رحبت بالفكرة حيث لا ننكر قد كان هناك شيء من الخوف والريبة خلف ملامحهم لكن في الاخير كانت نتيجة هذه المبادرة ايجابية وتغيرت نظرة البعض لما شاهدوا من براءة وعطف لدى الملائكة الصغار
من هنا اذا فالوجه الأخر للإعاقة هو وجهنا نحن .
نحن من حكمنا عليهم من خلال تصرفاتنا ونظراتنا نحن من جعلهم معزولين عن العالم الحي وحرمانهم من حقوقهم فالإعاقة لنا وليست لهم .