|| ستنتحر؟! تفضّل هنا.. ||
بواسطة
في 28-01-2018 عند 10:04 (1416 الزيارات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواد وزوار مدونة مكسات،
أرجو أن تكونوا في أتمّ العافية~
كيف حالكم جميعًا مع الدراسة والبرد القارس ؟
لا شكّ أن المذاكرة وفترة الامتحانات تدفع البعض للجنون دون شكّ
وهذا يتناسب مبدئيّا مع موضوعنا اليوم
أنا أمزح بالتأكيد، فمن قد يفكر في أمر كهذا -والعياذ بالله- بسبب الدراسة
لكنني لا أمزح أبدًا حول العنوان، فالمقال اليوم سيتحدث عن وجهة المنتحرين في اليابان!
إنها غابة آوكيغاهارا!
اليابان، هذه البقعة المميزة من العالم التي تبهرنا بإيجابياتها وسلبياتها،
تفع هذه الغابة الغريبة على سفح جبل فوجي، أو فوجي سان كما هو معروف في اليابان،
وتعرف ببحر الأشجار، أو بغابة الانتحار في أكثر الأحوال، وهذا راجع لكونها وجهة
يقصدها المقدمون أو الراغبون بالانتحار، ومحبي المناظر الطبيعية للجبل، والهضبة البركانية
والمناظر الطبيعية الفريدة على حدّ سواء.
تتميز الغابة بكثافة أشجارها ونمو الطحالب عليها، كما أن تربتها صخرية وأرضها غير مستوية،
وطبيعة المنطقة بشكل عامّ أعطى فرصة لوجود العديد من الكهوف والثقوب الطبيعية،
تربتها الغنية بالحديد المغناطيسي تتسبّب في انقطاع أغلب إشارات الهواتف والإرسالات،
ما يجعل الأمر مرعبًا بحقّ حيث يخلق هذا جوّا عامّا من العزلة يشعر به زائرها،
لكن ما يزيد الأمر رهابة هو الاحتمالية الكبيرة للقاء هذا الزائر بجثث المنتحرين،
أو حتّى مجرد العثور على الأغراض التي خلفوها، تبعث على القشعريرة في النفس،
بالتفكير في أنها آخر ما استخدمها هؤلاء قبل إقدامهم على ذلك الفعل الشنيع
طغت شهرة الانتحار على الغابة عوض كونها مجرد متنفس طبيعي، وذلك راجع
لكمية الجثث التي يتم العثور عليها من قبل الشرطة بالتعاون مع المتطوعين،
وبعد تجاوز الأعداد المكتشفة سنويا لبضع مئات، توقفت الحكومة عن إحصاء
العدد الدقيق لما تخرجه الغابة من جثامين.
أترككم هنا مع بعض الصور للغابة علّها تعطيكم فكرة عن سبب اختيارها
لتصوير بعض أفلام الرعب في هوليوود حتّى..
ملاحظة مهمة: بالنسبة لهذه الصورة، فهي في الأصل لا يظهر فيها أي جسد،
إنما عندما تمعنت فيها وجدت ما يشبه الجذع أو العظم ولم أتمكن من الجزم فقمت بتظليلها للتحفظ.
ختامًا، أرجو أنّ هذا المقال قد ترك فيكم الشعور نفسه الذي انتابني،
وهو الإحساس بنعمة الله علينا ونعمة هذا الدين العظيم الذي منّ الله علينا
باعتناقه والإيمان به، وإن كنت لا أنكر أن هناك حالات انتحار في البلدان المسلمة،
لكن تبقى ضئيلة جدا مقارنة بالنسب العالمية، وما يشاع عن كون بعض الدول العربية
تتصدر القوائم هو محض افتراء، ويمكن لذوي العقول المنصفة التأكد بأنفسهم من المواقع الأجنبية
التي تصف جزءا من الحقيقة وليس كلها.
أنا أعني، بربكم هل سمعتم عن مكان عامّ ينتحر فيه الآلاف سنويا؟؟
،،
أرجو أن المقال قد أضاف شيئًا جديدًا لكم جميعًا أعزائي،
وإلى أن ألقاكم في مقال قادم أستودعكم الله تعالى~