[ أسطورة حمــار القايلة ] ~
بواسطة
في 07-01-2018 عند 14:02 (2837 الزيارات)
[CENTER]
-:المُقدمـــه:-
لطالما سمعنا عن حِكَاية "حِمَار القايلة" من أفواه جداتنا وأُمهاتنا ، ولاتزال هذه الذكريات والخُرافات
تتناقل بمرور الزمن في هذا الجيل..
وكما عَهِدنا فهذه الخُرافة تبث الرُعب في قلوب الشباب والأطفال..
لذلك سنتحدث اليوم عن هذه الأسطورة العربيه بشكل مُبسط.. أتمنى أن تستمتعوا
-:المقـــال:-
"حمار القايله" أو مايعني بحمار الظهيره ، هي أسطوره شعبيه بالوطن العربي انتشرت بشبه الجزيرة العربيه والجزائر وليبيا والمغرب العربي ، وهي تُطلق على من يُكثر السير في وقت الظهيره ومن لاينام من الأطفال بقيلولة الصيف ، والأسطورة تشبه لحد كبير بأسطورة الغول والغولة الذين يمتلكون رأس إنسان وجسم آدمي وأرجل حمار ويُقال هو وحش يأكل الأطفال الذين يخرجون وقت الظهيره ، وقد نقلت الجدات والأُمهات هذه الأسطورة المُرعبه من أجل منع أولادهم الخروج ظُهراً خوفاً عليهم من شدّة حرارة الشمس ، أو بسبب الأوضاع الخطرة هناك كاصطياد الناس رجالاً أو نساءً أو أطفالاً للمتاجرة بهم في البيع والشراء.. لذلك حرص الناس على عدم ترك نفسها أو أبنائها في الخلاء أو بالشوارع الضيقه التي تُسمى "دواعيس"
وكانوا يقولون في أمثالهم : (( لاتهمل نفسك في طريق ولاتمشي من غير الرفيق ))
ولاتزال الصورة الخيالية التي رسمتها عقول هذا الجيل عالقه في أذهان الشباب خصوصاً في نجد والكويت وقطر والبحرين والإمارات وسائر بلاد المغرب العربي ، ولها مُسميات أُخرى مثل : "أُم حمار" بالأحساء والبحرين ، كما تنتشر في بلاد المغرب العربي بنفس اللفظ وبتسميات مُتعددة كـ "حمار القايلة" أو "شيطان القايلة"
وبعض القصص الأسطوريه عن هذه الخُرافه:
من أشهر قصصها التي حدثت بنجد أن إحدى النساء التي كانت متزوجة من أحد جنود قصر المصمك طرقت عليها امرأة باب بيتها أثناء ذهاب زوجها للقصر في الصباح الباكر لتذهب معها إلى العين، للاستسقاء، فوافقت المرأة الأولى على الذهاب مع الأخرى، وهي تمشي في الطريق سمعت زوجة الجندي صوت من تحت قدم المرأة الأخرى، فرأت قدمها فإذ بها قدم حمار، فتحايلت الزوجة على المرأة الأخرى وزعمت أنها نسيت شيء ما، فعادت إلى منزلها وأوصدت الباب جيداً فعادت (صاحبة قدم الحمار) لمنزل المرأة واخذت تطرق الباب عليها بشدة ثم ذهبت واخبرت المرأة زوجها فلم يصدقها وعادت في اليوم التالي، ولم تجبها، واستمرت نحو شهر وكانت تتشكى الزوجة لزوجها ولاقاربها ولم يصدقها أحد حتى اتى يوم عاد فيه الجندي فوجد دماء ممتدة خارج المنزل حتى حجرة الجلوس فاخبر الناس فذهبوا ييتبعون الدماء فوجد عظام زوجته داخل ثيابها وبعدها ظهرت المئات من الأحداث المتشابهة مما دعى الناس لتحذير ابنائهم من ما اسموه بـ "حمارة القايلة".!!
-:الخاتمــه:-
وإلى هنا نصل إلى ختام مقالتنا..
أتمنى أنكم استمتعمت بالمقالة الطريفة الخفيفة
من منكم ياتُرى يتذكر هذه الأُسطورة؟!
احكوا لنا ماتعرفونه عن حمار القايله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة: الفواصل ليست من تصميمي